أفادت صحيفة صندي تليغراف أن جبهة النصرة،جناح تنظيم القاعدة في سورية، تسيطر على آبار النفط في محافظة الرقة والمنطقة الصحراوية شرق سورية، وتبيع منتجاتها لتمويل أنشطتها.

وقالت الصحيفة إن المجموعة الجهادية المعادية للغرب، "جبهة النصرة"، توسّع نفوذها في سورية وتقوم الآن ببيع النفط الخام للتجار المحليين الذين يستخدمون مصاف محلية الصنع لاستخراج البنزين وأنواع الوقود الأخرى لبيعها للسوريين الذين يعانون من نقص حاد في الوقود.

وأضافت أن قدرة جبهة النصرة على الاستفادة من النفط محلياً، سيثير قلق الاتحاد الأوروبي بشكل خاص بعد أن صوّت على تخفيف العقوبات التي يفرضها على سورية ورغبته في الوقت نفسه بتهميش هذه الجبهة داخل صفوف المعارضة السورية.

وأشارت الصحيفة إلى أن حقول النفط بدأت تلعب دوراً استراتيجياً على نحو متزايد في الأزمة السورية وتقع جميعها في محافظات الرقة وديرالزور والحسكة القريبة من الحدود العراقية، التي تحولت إلى موطن دولة العراق الاسلامية، كما يسميها تنظيم القاعدة في العراق.

وقالت إن جبهة النصرة تقوم بسبب العقوبات الدولية بشحن النفط الخام إلى آلاف المصافي المحلية الصنع التي انتشرت في شمال سوريا حيث يتم تقطيره في أحواض محفورة بالأرض، لكن من غير الواضح حجم المال الذي تحصل عليه المجموعة المتطرفة من وراء بيع النفط الخام، مشيرة إلى أن التجار يشترون البرميل الواحد من النفط الخام بالقرب من مدينة الرقة بقيمة 4000 ليرة سورية، أي ما يعادل نحو 30 دولاراً.

وأضافت الصحيفة أن إنتاج سورية من النفط من حقول الرقة والمنطقة الصحراوية في شرق البلاد انخفض من نحو 380 ألف برميل إلى 130 ألف برميل في اليوم بعد اندلاع الأزمة في البلاد في آذار/مارس 2011.

ونسبت إلى أحد تجار النفط، ويُدعى عمر محمود من محافظة الرقة، قوله "إن جبهة النصرة لا تطالب بضرائب أو رسوم على هذه التجارة، ونقوم بشراء النفط منها لكي لا تفرض مثل هذه الرسوم".

  • فريق ماسة
  • 2013-05-18
  • 10868
  • من الأرشيف

صنداي تايمز: جبهة النصرة تبيع تستثمر نفط شمال سورية

أفادت صحيفة صندي تليغراف أن جبهة النصرة،جناح تنظيم القاعدة في سورية، تسيطر على آبار النفط في محافظة الرقة والمنطقة الصحراوية شرق سورية، وتبيع منتجاتها لتمويل أنشطتها. وقالت الصحيفة إن المجموعة الجهادية المعادية للغرب، "جبهة النصرة"، توسّع نفوذها في سورية وتقوم الآن ببيع النفط الخام للتجار المحليين الذين يستخدمون مصاف محلية الصنع لاستخراج البنزين وأنواع الوقود الأخرى لبيعها للسوريين الذين يعانون من نقص حاد في الوقود. وأضافت أن قدرة جبهة النصرة على الاستفادة من النفط محلياً، سيثير قلق الاتحاد الأوروبي بشكل خاص بعد أن صوّت على تخفيف العقوبات التي يفرضها على سورية ورغبته في الوقت نفسه بتهميش هذه الجبهة داخل صفوف المعارضة السورية. وأشارت الصحيفة إلى أن حقول النفط بدأت تلعب دوراً استراتيجياً على نحو متزايد في الأزمة السورية وتقع جميعها في محافظات الرقة وديرالزور والحسكة القريبة من الحدود العراقية، التي تحولت إلى موطن دولة العراق الاسلامية، كما يسميها تنظيم القاعدة في العراق. وقالت إن جبهة النصرة تقوم بسبب العقوبات الدولية بشحن النفط الخام إلى آلاف المصافي المحلية الصنع التي انتشرت في شمال سوريا حيث يتم تقطيره في أحواض محفورة بالأرض، لكن من غير الواضح حجم المال الذي تحصل عليه المجموعة المتطرفة من وراء بيع النفط الخام، مشيرة إلى أن التجار يشترون البرميل الواحد من النفط الخام بالقرب من مدينة الرقة بقيمة 4000 ليرة سورية، أي ما يعادل نحو 30 دولاراً. وأضافت الصحيفة أن إنتاج سورية من النفط من حقول الرقة والمنطقة الصحراوية في شرق البلاد انخفض من نحو 380 ألف برميل إلى 130 ألف برميل في اليوم بعد اندلاع الأزمة في البلاد في آذار/مارس 2011. ونسبت إلى أحد تجار النفط، ويُدعى عمر محمود من محافظة الرقة، قوله "إن جبهة النصرة لا تطالب بضرائب أو رسوم على هذه التجارة، ونقوم بشراء النفط منها لكي لا تفرض مثل هذه الرسوم".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة