أكد وزيرا الخارجية الإيراني على أكبر صالحي والأردني ناصر جودة في مؤتمر صحفي مشترك عقداه في عمان اليوم ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية يحافظ على وحدة سورية أرضا وشعبا وذلك من خلال الحوار الوطني الشامل الذي تشارك فيه كل مكونات الشعب السوري.

وشدد صالحي خلال المؤتمر على رفض إيران القاطع لأي تدخل خارجي في شؤون سورية الداخلية ورفضها لأي حل يفرض من الخارج على الشعب السوري الذي تقع عليه مسؤولية تقرير مصيره بنفسه مذكرا بنتائج التدخل الأجنبي في دول أخرى في المنطقة.

الوزير الإيراني قال " إن بلاده تقف إلى جانب الشعب والحكومة السورية وهي تتصل مع الجميع.. ونحن قلنا منذ بداية الأزمة أن إيران على اتصال مع المعارضة السورية وقد طلبنا منها الجلوس مع الحكومة السورية لتقرير مصير ومستقبل سورية".

وأضاف صالحي "أن إيران تعترف بالمعارضة السلمية وليس بـ "جبهة النصرة" والقاعدة والآخرين المسؤولين عن سفك دماء الأبرياء في سورية ونبش قبور أولياء الدين فالدافع لنبش القبور هو نفس الدافع لقتل الأبرياء" موضحا أن "جبهة النصرة" ترتكب جرائم إرهابية على الأرض السورية وهي متزامنة مع العدوان الإسرائيلي على مواقع سورية ونحن نقف إلى جانب الشعب السوري في مكافحة الإرهاب والتصدي للعدوان.

وحذر صالحي من تداعيات الأزمة على جميع الدول ومن أن أي فراغ في سورية ستكون له تداعيات خطيرة على المنطقة موضحا أنه "لا مفر من التعاون بين الجميع لتجنب تداعيات الأزمة".

وأكد صالحي أن إيران تدعم الشعب السوري اقتصاديا وإغاثيا بينما دول أخرى تعمل على تزويد الإرهابيين بالسلاح والمال وهؤلاء مسؤولون عن تدمير البنى التحتية للدولة.

وأشار صالحي إلى أن لدى إيران والأردن إمكانات هائلة يمكن استثمارها لما يخدم مصلحة شعبيهما وقال "نأمل أن تكون الدولتان على اتصال مباشر ودائم حول جميع التطورات المتعلقة بالمنطقة وخاصة الأزمة في سورية وأن نسعى لتخفيف السلبيات التي ستنتج عن هذه التطورات ونزيد من الإيجابيات بفعل العقلانية والحكمة السياسية في الأمور الضرورية التي يتطلبهما وقتنا الراهن".

وحول القضية الفلسطينية أكد صالحي أن "فلسطين للفلسطينيين ونأمل بعودة كل اللاجئين إلى أرضهم في فلسطين وبناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس".

بدوره أكد وزير الخارجية الأردني جودة أن بلاده تؤيد بيان مجموعة العمل الدولية في جنيف لحل الأزمة في سورية وموقفها واضح من ضرورة إيجاد حل سياسى للأزمة يضمن سلامة الأراضي السورية ووحدتها من خلال الحوار الشامل بين كل مكونات الشعب السوري دون أي استثناء.

ولفت الوزير الأردني إلى أن مباحثات الجانبين تناولت القضايا التي نواجهها في المنطقة وجوارها وقال "تحدثنا بشكل مفصل عن آخر التحديات في المنطقة ولاسيما الأزمة في سورية وأكدنا على موقفنا الثابت بضرورة وقف العنف والدخول في مرحلة انتقالية تضمن حلا سياسيا شاملا تشارك فيه كل مكونات الشعب السوري العريق بشكل يحافظ على وحدة سورية الترابية وكرامة شعبها الأصيل".

وأضاف جودة "أن الأردن يؤمن بالحوار وبالقنوات المفتوحة مع الجميع وهذه هي سياسة الأردن الخارجية ومواقفنا مبدئية وثابتة ونعبر عنها بكل صراحة ووضوح لذلك كانت فرصة الحديث اليوم لنؤكد على ضرورة الاستمرار في هذا الحوار وضرورة التأكيد على كل ما هو مطلوب للخروج من الأزمة في سورية".

وردا على سؤال بشان المعلومات عن انتشار قوات امريكية على الأراضي الاردنية نفي الوزير جودة وجود أي انتشار لقوات أجنبية على الأراضي الأردنية وقال "لا يوجد انتشار لأي قوات أجنبية على أرض الأردن فهو بقواته المسلحة وتاريخها العريق ليس بحاجة لانتشار أي قوات أجنبية وهناك برامج تدريب مع قوات مسلحة من دول أجنبية مختلفة وعديدة وهذا مستمر منذ عقود من الزمن حيث هناك برامج تدريب سنوية وشهرية".

وبشأن الملف النووي الإيراني أكد جودة أن الأردن يؤكد ضرورة إيجاد حل سلمي لهذا الملف من خلال الحوار البناء مع القوى الدولية المعنية.

إلى ذلك أكد صالحي أن كيفية الرد على العدوان الإسرائيلي على مواقع في سورية أمر يقرره الشعب والحكومة السورية وليس لأحد الحق في التدخل به مشيرا إلى أن سورية قادرة على اتخاذ قرار بشأن الرد وفقا لمصالحها الوطنية والدقة التي تمتلكها.

وقال صالحي في تصريح نقلته وسائل الإعلام الإيرانية اليوم إن تطورات الأحداث في سورية ستؤثر على جميع دول المنطقة مشيرا إلى أن زيارته إلى الأردن ستتضمن تبادلا للآراء مع السلطات هناك حول الأوضاع في سورية وايجاد حل سلمي يرضي جميع الاطراف ويضع حدا للأزمة التي تمر بها سورية.

  • فريق ماسة
  • 2013-05-06
  • 5963
  • من الأرشيف

إيران تحيد الأردن عن عسكرة الصراع بين سورية وإسرائيل..الشعب السوري الوحيد الذي يحدد كيفية الرد على العدوان

أكد وزيرا الخارجية الإيراني على أكبر صالحي والأردني ناصر جودة في مؤتمر صحفي مشترك عقداه في عمان اليوم ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية يحافظ على وحدة سورية أرضا وشعبا وذلك من خلال الحوار الوطني الشامل الذي تشارك فيه كل مكونات الشعب السوري. وشدد صالحي خلال المؤتمر على رفض إيران القاطع لأي تدخل خارجي في شؤون سورية الداخلية ورفضها لأي حل يفرض من الخارج على الشعب السوري الذي تقع عليه مسؤولية تقرير مصيره بنفسه مذكرا بنتائج التدخل الأجنبي في دول أخرى في المنطقة. الوزير الإيراني قال " إن بلاده تقف إلى جانب الشعب والحكومة السورية وهي تتصل مع الجميع.. ونحن قلنا منذ بداية الأزمة أن إيران على اتصال مع المعارضة السورية وقد طلبنا منها الجلوس مع الحكومة السورية لتقرير مصير ومستقبل سورية". وأضاف صالحي "أن إيران تعترف بالمعارضة السلمية وليس بـ "جبهة النصرة" والقاعدة والآخرين المسؤولين عن سفك دماء الأبرياء في سورية ونبش قبور أولياء الدين فالدافع لنبش القبور هو نفس الدافع لقتل الأبرياء" موضحا أن "جبهة النصرة" ترتكب جرائم إرهابية على الأرض السورية وهي متزامنة مع العدوان الإسرائيلي على مواقع سورية ونحن نقف إلى جانب الشعب السوري في مكافحة الإرهاب والتصدي للعدوان. وحذر صالحي من تداعيات الأزمة على جميع الدول ومن أن أي فراغ في سورية ستكون له تداعيات خطيرة على المنطقة موضحا أنه "لا مفر من التعاون بين الجميع لتجنب تداعيات الأزمة". وأكد صالحي أن إيران تدعم الشعب السوري اقتصاديا وإغاثيا بينما دول أخرى تعمل على تزويد الإرهابيين بالسلاح والمال وهؤلاء مسؤولون عن تدمير البنى التحتية للدولة. وأشار صالحي إلى أن لدى إيران والأردن إمكانات هائلة يمكن استثمارها لما يخدم مصلحة شعبيهما وقال "نأمل أن تكون الدولتان على اتصال مباشر ودائم حول جميع التطورات المتعلقة بالمنطقة وخاصة الأزمة في سورية وأن نسعى لتخفيف السلبيات التي ستنتج عن هذه التطورات ونزيد من الإيجابيات بفعل العقلانية والحكمة السياسية في الأمور الضرورية التي يتطلبهما وقتنا الراهن". وحول القضية الفلسطينية أكد صالحي أن "فلسطين للفلسطينيين ونأمل بعودة كل اللاجئين إلى أرضهم في فلسطين وبناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس". بدوره أكد وزير الخارجية الأردني جودة أن بلاده تؤيد بيان مجموعة العمل الدولية في جنيف لحل الأزمة في سورية وموقفها واضح من ضرورة إيجاد حل سياسى للأزمة يضمن سلامة الأراضي السورية ووحدتها من خلال الحوار الشامل بين كل مكونات الشعب السوري دون أي استثناء. ولفت الوزير الأردني إلى أن مباحثات الجانبين تناولت القضايا التي نواجهها في المنطقة وجوارها وقال "تحدثنا بشكل مفصل عن آخر التحديات في المنطقة ولاسيما الأزمة في سورية وأكدنا على موقفنا الثابت بضرورة وقف العنف والدخول في مرحلة انتقالية تضمن حلا سياسيا شاملا تشارك فيه كل مكونات الشعب السوري العريق بشكل يحافظ على وحدة سورية الترابية وكرامة شعبها الأصيل". وأضاف جودة "أن الأردن يؤمن بالحوار وبالقنوات المفتوحة مع الجميع وهذه هي سياسة الأردن الخارجية ومواقفنا مبدئية وثابتة ونعبر عنها بكل صراحة ووضوح لذلك كانت فرصة الحديث اليوم لنؤكد على ضرورة الاستمرار في هذا الحوار وضرورة التأكيد على كل ما هو مطلوب للخروج من الأزمة في سورية". وردا على سؤال بشان المعلومات عن انتشار قوات امريكية على الأراضي الاردنية نفي الوزير جودة وجود أي انتشار لقوات أجنبية على الأراضي الأردنية وقال "لا يوجد انتشار لأي قوات أجنبية على أرض الأردن فهو بقواته المسلحة وتاريخها العريق ليس بحاجة لانتشار أي قوات أجنبية وهناك برامج تدريب مع قوات مسلحة من دول أجنبية مختلفة وعديدة وهذا مستمر منذ عقود من الزمن حيث هناك برامج تدريب سنوية وشهرية". وبشأن الملف النووي الإيراني أكد جودة أن الأردن يؤكد ضرورة إيجاد حل سلمي لهذا الملف من خلال الحوار البناء مع القوى الدولية المعنية. إلى ذلك أكد صالحي أن كيفية الرد على العدوان الإسرائيلي على مواقع في سورية أمر يقرره الشعب والحكومة السورية وليس لأحد الحق في التدخل به مشيرا إلى أن سورية قادرة على اتخاذ قرار بشأن الرد وفقا لمصالحها الوطنية والدقة التي تمتلكها. وقال صالحي في تصريح نقلته وسائل الإعلام الإيرانية اليوم إن تطورات الأحداث في سورية ستؤثر على جميع دول المنطقة مشيرا إلى أن زيارته إلى الأردن ستتضمن تبادلا للآراء مع السلطات هناك حول الأوضاع في سورية وايجاد حل سلمي يرضي جميع الاطراف ويضع حدا للأزمة التي تمر بها سورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة