أكد رئيس الوزراء رئيس اللجنة الوزارية المكلفة متابعة تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية وائل الحلقي أمس أنه «لا مجال بعد اليوم للتخاذل أو النأي بالنفس بعد الاعتداءات الإرهابية الإسرائيلية على الأراضي السورية».

وخلال لقاء اللجنة الوزارية بأعضاء المكتب السياسي «للتيار الوطني لإنقاذ سورية»، أكد الحلقي وفقاً لوكالة الأنباء «سانا»، «أهمية النتائج الإيجابية التي أثمرت عنها اللقاءات السابقة للجنة الوزارية مع مختلف مكونات الشعب السوري والمتمثلة بالتوصل إلى رؤى وأفكار تعزز مسيرة الحوار الوطني إضافة إلى إيمان الجميع بأن مسيرة الحوار الوطني والمتمثلة بنبذ العنف والدعوة إلى المحبة والتلاقي والحوار الهادف والبناء الذي يحترم الرأي الآخر وعدم التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية باعتبارها أحد المرتكزات الأساسية لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني القادم».

ونوه رئيس الوزراء بـ«دور الأحزاب والتيارات الوطنية السياسية في تعزيز ثقافة الحوار ونبذ العنف والإيمان بالتشاركية وفضح حقيقة ما يحاك ضد سورية من مؤامرات تستهدف وحدة سورية أرضا وشعباً».

وقدم الحلقي عرضاً سياسياً شاملاً، أكد فيه أنه «بعد الاعتداءات الإرهابية الإسرائيلية على الأراضي السورية لا مجال بعد اليوم للتردد أو التخاذل أو التقصير أو النأي بالنفس أو الصمت فسورية لن تسامحنا جميعاً إن تخاذلنا أو ترددنا في الدفاع عنها وحمايتها حيث بات المطلوب من جميع أبناء شعبنا بكل أطيافه ومكوناته الوقوف صفاً واحداً ضد هذه المؤامرات وسحقها وهزيمتها وإعادة بناء سورية الجديدة القوية والمنيعة»، مشدداً على «أن طبيعة المؤامرة ومكوناتها تكشفت وأصبحت واضحة للجميع من خلال التعاون والتنسيق بين إسرائيل والمجموعات الإرهابية التكفيرية الوهابية بما فيها جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة وغيرها وبالتالي يتطلب من جماهير شعبنا التصدي لهذه المؤامرة الكبرى وإحباطها».

ونوه الحلقي بـ«بطولات جيشنا الباسل في التصدي للمجموعات الإرهابية المسلحة ودحرها وإعادة بسط الأمن والاستقرار إلى ربوع وطننا الغالي إضافة إلى سعي الحكومة لمواجهة الحرب الاقتصادية الشاملة من خلال تأمين متطلبات صمود شعبنا وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والعدالة الاجتماعية على كل الأراضي السورية إضافة إلى الخطط والبرامج الإستراتيجية والتنموية التي أعدتها الحكومة لإعادة إعمار سورية ما بعد انتهاء الأزمة والذي بات قريباً».

من جهتهم، أكد أعضاء المكتب السياسي للتيار الوطني لإنقاذ سورية تأييدهم للبرنامج السياسي لحل الأزمة باعتباره أجندة وطنية وخارطة طريق حقيقية لإنهاء الأزمة بالطرق السياسية، مستنكرين الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية منوهين بأهمية البيان الذي صدر عن الحكومة السورية في هذا المجال وما تمخض عنه من إجراءات حقيقية على الأرض تعزز روح المقاومة والتصدي للاعتداءات الإسرائيلية والإرهابية على الأراضي السورية.

وعرض أعضاء المكتب وجهة نظرهم لـ«تعزيز مسيرة الحوار الوطني من خلال التلاحم بين أبناء الوطن الواحد لإنجاز مؤتمر الحوار الوطني وملاحقة فلول العصابات الإرهابية المسلحة وبعض الآليات والأسس التي تؤدي إلى إنجاح مؤتمر الحوار الوطني القادم».

وأشاروا إلى «ضرورة إعادة النظر بالمناهج الدراسية وتطويرها وخاصة مرحلة التعليم الأساسي ومعالجة أوضاع المخطوفين والمفقودين».

من جهتها، دعت اللجنة الوزارية جميع القوى السياسية والمجتمعية السورية إلى «التضامن والتلاحم والتمسك بالقيم الوطنية والأخلاقية السورية لمواجهة العدوان الإسرائيلي السافر والمباشر على سورية والذي يشكل حلقة جديدة من حلقات العدوان على سورية المستمر منذ أكثر من سنتين».

كما دعت اللجنة الوزارية «المسلحين من السوريين الذين مازالوا يحملون السلاح ضد الدولة إلى إلقاء السلاح وتوجيهه ضد إسرائيل العدو الحقيقي والوحيد للشعب السوري والاندماج مع المؤسسة العسكرية الوطنية رافداً حقيقياً في معركة الدولة والشعب ضد الإرهاب وداعميه وفي مقدمتهم إسرائيل وبعض الدول العربية والإقليمية».

وقد أبدت اللجنة «ارتياحها للمعلومات المتوفرة حول رغبة مجموعات من المسلحين بالاستجابة للنداء الوطني لمواجهة العدو الصهيوني مباشرة والانضواء تحت لواء المؤسسة الوطنية العسكرية أو من خلال مواجهة جبهة النصرة الإرهابية والعمل لتحرير الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها الجولان». بعد ذلك جرى حوار هادف وبناء بين أعضاء اللجنة الوزارية وأعضاء المكتب السياسي تناول مختلف القضايا والآليات التي تعزز مسيرة الحوار من خلال التوصل إلى رؤى وقواسم مشتركة تسرع في عقد مؤتمر الحوار الوطني القادم.

  • فريق ماسة
  • 2013-05-06
  • 13084
  • من الأرشيف

الحلقي: لا مجال للتخاذل أو الصمت أو النأي بالنفس بعد الاعتداءات الإسرائيلية على سورية

أكد رئيس الوزراء رئيس اللجنة الوزارية المكلفة متابعة تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية وائل الحلقي أمس أنه «لا مجال بعد اليوم للتخاذل أو النأي بالنفس بعد الاعتداءات الإرهابية الإسرائيلية على الأراضي السورية». وخلال لقاء اللجنة الوزارية بأعضاء المكتب السياسي «للتيار الوطني لإنقاذ سورية»، أكد الحلقي وفقاً لوكالة الأنباء «سانا»، «أهمية النتائج الإيجابية التي أثمرت عنها اللقاءات السابقة للجنة الوزارية مع مختلف مكونات الشعب السوري والمتمثلة بالتوصل إلى رؤى وأفكار تعزز مسيرة الحوار الوطني إضافة إلى إيمان الجميع بأن مسيرة الحوار الوطني والمتمثلة بنبذ العنف والدعوة إلى المحبة والتلاقي والحوار الهادف والبناء الذي يحترم الرأي الآخر وعدم التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية باعتبارها أحد المرتكزات الأساسية لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني القادم». ونوه رئيس الوزراء بـ«دور الأحزاب والتيارات الوطنية السياسية في تعزيز ثقافة الحوار ونبذ العنف والإيمان بالتشاركية وفضح حقيقة ما يحاك ضد سورية من مؤامرات تستهدف وحدة سورية أرضا وشعباً». وقدم الحلقي عرضاً سياسياً شاملاً، أكد فيه أنه «بعد الاعتداءات الإرهابية الإسرائيلية على الأراضي السورية لا مجال بعد اليوم للتردد أو التخاذل أو التقصير أو النأي بالنفس أو الصمت فسورية لن تسامحنا جميعاً إن تخاذلنا أو ترددنا في الدفاع عنها وحمايتها حيث بات المطلوب من جميع أبناء شعبنا بكل أطيافه ومكوناته الوقوف صفاً واحداً ضد هذه المؤامرات وسحقها وهزيمتها وإعادة بناء سورية الجديدة القوية والمنيعة»، مشدداً على «أن طبيعة المؤامرة ومكوناتها تكشفت وأصبحت واضحة للجميع من خلال التعاون والتنسيق بين إسرائيل والمجموعات الإرهابية التكفيرية الوهابية بما فيها جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة وغيرها وبالتالي يتطلب من جماهير شعبنا التصدي لهذه المؤامرة الكبرى وإحباطها». ونوه الحلقي بـ«بطولات جيشنا الباسل في التصدي للمجموعات الإرهابية المسلحة ودحرها وإعادة بسط الأمن والاستقرار إلى ربوع وطننا الغالي إضافة إلى سعي الحكومة لمواجهة الحرب الاقتصادية الشاملة من خلال تأمين متطلبات صمود شعبنا وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والعدالة الاجتماعية على كل الأراضي السورية إضافة إلى الخطط والبرامج الإستراتيجية والتنموية التي أعدتها الحكومة لإعادة إعمار سورية ما بعد انتهاء الأزمة والذي بات قريباً». من جهتهم، أكد أعضاء المكتب السياسي للتيار الوطني لإنقاذ سورية تأييدهم للبرنامج السياسي لحل الأزمة باعتباره أجندة وطنية وخارطة طريق حقيقية لإنهاء الأزمة بالطرق السياسية، مستنكرين الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية منوهين بأهمية البيان الذي صدر عن الحكومة السورية في هذا المجال وما تمخض عنه من إجراءات حقيقية على الأرض تعزز روح المقاومة والتصدي للاعتداءات الإسرائيلية والإرهابية على الأراضي السورية. وعرض أعضاء المكتب وجهة نظرهم لـ«تعزيز مسيرة الحوار الوطني من خلال التلاحم بين أبناء الوطن الواحد لإنجاز مؤتمر الحوار الوطني وملاحقة فلول العصابات الإرهابية المسلحة وبعض الآليات والأسس التي تؤدي إلى إنجاح مؤتمر الحوار الوطني القادم». وأشاروا إلى «ضرورة إعادة النظر بالمناهج الدراسية وتطويرها وخاصة مرحلة التعليم الأساسي ومعالجة أوضاع المخطوفين والمفقودين». من جهتها، دعت اللجنة الوزارية جميع القوى السياسية والمجتمعية السورية إلى «التضامن والتلاحم والتمسك بالقيم الوطنية والأخلاقية السورية لمواجهة العدوان الإسرائيلي السافر والمباشر على سورية والذي يشكل حلقة جديدة من حلقات العدوان على سورية المستمر منذ أكثر من سنتين». كما دعت اللجنة الوزارية «المسلحين من السوريين الذين مازالوا يحملون السلاح ضد الدولة إلى إلقاء السلاح وتوجيهه ضد إسرائيل العدو الحقيقي والوحيد للشعب السوري والاندماج مع المؤسسة العسكرية الوطنية رافداً حقيقياً في معركة الدولة والشعب ضد الإرهاب وداعميه وفي مقدمتهم إسرائيل وبعض الدول العربية والإقليمية». وقد أبدت اللجنة «ارتياحها للمعلومات المتوفرة حول رغبة مجموعات من المسلحين بالاستجابة للنداء الوطني لمواجهة العدو الصهيوني مباشرة والانضواء تحت لواء المؤسسة الوطنية العسكرية أو من خلال مواجهة جبهة النصرة الإرهابية والعمل لتحرير الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها الجولان». بعد ذلك جرى حوار هادف وبناء بين أعضاء اللجنة الوزارية وأعضاء المكتب السياسي تناول مختلف القضايا والآليات التي تعزز مسيرة الحوار من خلال التوصل إلى رؤى وقواسم مشتركة تسرع في عقد مؤتمر الحوار الوطني القادم.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة