كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أنه بعد «إعلان الجامعة العربية قبولها مبدأ تبادل الأراضي بالنسبة لخطوط 1967، فإن الإدارة الأميركية تعمل على إقناع أعضاء الجامعة العربية للإعلان على الملأ عن اعتراف بدولة يهودية».

ويأمل الأميركيون حسب الصحيفة بأن تحقق مظلة الجامعة العربية عمقاً استراتيجياً وتعزز موقف إسرائيل على حد سواء، وسيكون ممكناً إقناع الطرفين باستئناف المفاوضات على أساس الشرطين: خطوط 67 وتبادل الأراضي من جهة، والاعتراف بدولة يهودية من جهة أخرى».

وأوضحت الصحيفة أن «محاولة تغيير موقف الجامعة العربية تأتي بعد أن أعلن رئيس الوزراء القطري حمد آل ثاني الأسبوع الماضي، في أعقاب لقاء مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن الجامعة العربية مستعدة لإجراء تعديلات على مبادرة السلام العربية وحسب بيان آل ثاني، فإن الجامعة العربية مستعدة لقبول حقيقة أن يكون هناك تبادل للأراضي «محدود ومتماثل الحجم في خطوط 67، بين إسرائيل والدولة الفلسطينية التي ستقوم».

في سياق آخر أكدت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تنفيذ مخطط يسمى «مخطط زاموش» لتهويد محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس.

وقالت المؤسسة: إن المشروع يتضمن «حديقة تيدي الجديدة» ومشروع «قطار البراق الهوائي» و«مركز آينشتاين»، إضافة إلى المشاريع التي تنفذ في منطقة ساحة البراق وجواره كمشروع «بيت شطرواس» و«مطاهر الهيكل». وأشارت مؤسسة الأقصى في بيان لها إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لإيجاد حيّز تهويدي حول القدس القديمة والمسجد الأقصى، وجذب عشرات آلاف الإسرائيليين والسياح الأجانب إلى هذه المواقع بهدف توسيع دائرة السيطرة الاحتلالية الإسرائيلية على القدس والمسجد الأقصى، وطمس المعالم الإسلامية والمسيحية في المدينة.

وأضافت المؤسسة إنها ومن خلال رصدها لمخططات وممارسات التهويد في القدس المحتلة ومقارنتها بـ«مخطط زاموش»، يلاحظ حقيقة أن الاحتلال ينفذ تدريجياً وتباعاً عدداً من تلك المخططات التي كانت مقترحة مع إجراء بعض التعديلات أو الإضافات.

وذكرت أن من بين مخططات «زاموش» إحاطة البلدة القديمة بالقدس بالحدائق التوراتية، الأمر الذي بدأ فعلاً، حيث افتتحت قبل يومين «حديقة تيدي الجديدة»، بجوار باب الخليل ومنطقة بركة السلطان سليمان القانوني، بينما يتواصل العمل لبناء متنزه عام وتهويد كامل منطقة بركة سلطان سليمان القانوني.

ولفتت المؤسسة إلى أنه قبل أيام أعلن البدء بترتيبات مستعجلة لإقامة قطار هوائي بطول 1.5 كم يصل بين منطقة جبل الزيتون ورأس العامود -قبالة الجهة الشرقية للمسجد الأقصى- وبين باب المغاربة وحائط البراق، بالتوازي مع ربطه بمنطقة باب الخليل. في الغضون اقتحم أكثر من 1000 مستوطن إسرائيلي مدينة نابلس تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي لأداء طقوس دينية في «قبر يوسف» بالقرب من مخيم بلاطة شرق نابلس بالضفة الغربية. وقالت مصادر محلية فلسطينية: إن أكثر من 30 حافلة نقلت مئات المستوطنين الذين اقتحموا مدينة نابلس تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال التي أطلقت عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق عشرات الشبان الذين رشقوهم بالحجارة. في سياق متصل قال «مركز أسرى فلسطين للدراسات» في تقرير له إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال شهر نيسان الماضي 360 فلسطينياً ما زال عدد منهم رهن الاعتقال، في حين تم الإفراج عن البعض الآخر بعد التحقيق معهم لساعات أو أيام.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-05-06
  • 9101
  • من الأرشيف

الجامعة العربية في طريقها للاعتراف بيهودية إسرائيل والإعلان عن مشاريع تهويدية في محيط الأقصى

كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أنه بعد «إعلان الجامعة العربية قبولها مبدأ تبادل الأراضي بالنسبة لخطوط 1967، فإن الإدارة الأميركية تعمل على إقناع أعضاء الجامعة العربية للإعلان على الملأ عن اعتراف بدولة يهودية». ويأمل الأميركيون حسب الصحيفة بأن تحقق مظلة الجامعة العربية عمقاً استراتيجياً وتعزز موقف إسرائيل على حد سواء، وسيكون ممكناً إقناع الطرفين باستئناف المفاوضات على أساس الشرطين: خطوط 67 وتبادل الأراضي من جهة، والاعتراف بدولة يهودية من جهة أخرى». وأوضحت الصحيفة أن «محاولة تغيير موقف الجامعة العربية تأتي بعد أن أعلن رئيس الوزراء القطري حمد آل ثاني الأسبوع الماضي، في أعقاب لقاء مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن الجامعة العربية مستعدة لإجراء تعديلات على مبادرة السلام العربية وحسب بيان آل ثاني، فإن الجامعة العربية مستعدة لقبول حقيقة أن يكون هناك تبادل للأراضي «محدود ومتماثل الحجم في خطوط 67، بين إسرائيل والدولة الفلسطينية التي ستقوم». في سياق آخر أكدت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تنفيذ مخطط يسمى «مخطط زاموش» لتهويد محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس. وقالت المؤسسة: إن المشروع يتضمن «حديقة تيدي الجديدة» ومشروع «قطار البراق الهوائي» و«مركز آينشتاين»، إضافة إلى المشاريع التي تنفذ في منطقة ساحة البراق وجواره كمشروع «بيت شطرواس» و«مطاهر الهيكل». وأشارت مؤسسة الأقصى في بيان لها إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لإيجاد حيّز تهويدي حول القدس القديمة والمسجد الأقصى، وجذب عشرات آلاف الإسرائيليين والسياح الأجانب إلى هذه المواقع بهدف توسيع دائرة السيطرة الاحتلالية الإسرائيلية على القدس والمسجد الأقصى، وطمس المعالم الإسلامية والمسيحية في المدينة. وأضافت المؤسسة إنها ومن خلال رصدها لمخططات وممارسات التهويد في القدس المحتلة ومقارنتها بـ«مخطط زاموش»، يلاحظ حقيقة أن الاحتلال ينفذ تدريجياً وتباعاً عدداً من تلك المخططات التي كانت مقترحة مع إجراء بعض التعديلات أو الإضافات. وذكرت أن من بين مخططات «زاموش» إحاطة البلدة القديمة بالقدس بالحدائق التوراتية، الأمر الذي بدأ فعلاً، حيث افتتحت قبل يومين «حديقة تيدي الجديدة»، بجوار باب الخليل ومنطقة بركة السلطان سليمان القانوني، بينما يتواصل العمل لبناء متنزه عام وتهويد كامل منطقة بركة سلطان سليمان القانوني. ولفتت المؤسسة إلى أنه قبل أيام أعلن البدء بترتيبات مستعجلة لإقامة قطار هوائي بطول 1.5 كم يصل بين منطقة جبل الزيتون ورأس العامود -قبالة الجهة الشرقية للمسجد الأقصى- وبين باب المغاربة وحائط البراق، بالتوازي مع ربطه بمنطقة باب الخليل. في الغضون اقتحم أكثر من 1000 مستوطن إسرائيلي مدينة نابلس تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي لأداء طقوس دينية في «قبر يوسف» بالقرب من مخيم بلاطة شرق نابلس بالضفة الغربية. وقالت مصادر محلية فلسطينية: إن أكثر من 30 حافلة نقلت مئات المستوطنين الذين اقتحموا مدينة نابلس تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال التي أطلقت عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق عشرات الشبان الذين رشقوهم بالحجارة. في سياق متصل قال «مركز أسرى فلسطين للدراسات» في تقرير له إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال شهر نيسان الماضي 360 فلسطينياً ما زال عدد منهم رهن الاعتقال، في حين تم الإفراج عن البعض الآخر بعد التحقيق معهم لساعات أو أيام.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة