أعلنت هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة أنها ستلتقي قريباً كل الأطراف اللبنانية للترويج للحل السياسي للأزمة السورية ومنع دخول المسلحين من أي طرف إلى البلاد، مشيرة إلى أنها اتفقت مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الذي التقته قبل أيام في بيروت على "ضرورة الحل السياسي للأزمة على قاعدة وثيقة مؤتمر جنيف".

ورداً على سؤال عن زيارة وفد هيئة التنسيق إلى بيروت والشخصيات أو القوى اللبنانية التي التقتها، قال أمين سر المكتب التنفيذي بالهيئة رجاء الناصر في تصريحات لـ"الوطن" نشرتها في عددها الصادر الاربعاء?/?/????: التقينا مع بعض القوى الناصرية باعتبار أن وفدنا كان يغلب عليه الناصريون (..) والتقينا بشخصيات لبنانية مثل كريم بقردواني وغيره"، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي من هذه اللقاءات هو "دعوة اللبنانيين جميعاً لعدم الزج بالصراع المسلح في سورية وأن يكون هناك دور بناء لهؤلاء بمحاولة لتعزيز الحل السياسي وليس الحل العسكري".

وأضاف: "لم نلتق بأحد من حزب اللـه ولا بتيار المستقبل" الذي يترأسه سعد الحريري، لكنه كشف لـ"الوطن" أن لدى الهيئة "سلسلة مواعيد مقررة لاحقاً مع كل الأطراف اللبنانية على قاعدة الترويج للحل السياسي وللتعاطي الايجابي مع إخواننا النازحين السوريين وعلى قاعدة منع التدخل العسكري ودخول المسلحين من أي طرف إلى سورية".

وحول لقاء وفد الهيئة بالممثل الشخصي للرئيس الروسي، ميخائيل بوغدانوف، في بيروت قبل أيام، قال الناصر: "لقد تبادلنا الآراء حول سورية وكان لدينا تقييم مشترك بضرورة الحل السياسي للأزمة في سورية على قاعدة وثيقة جنيف التي تضمنت ستة بنود بدءاً من وقف إطلاق النار مروراً بمرحلة انتقالية تقودها حكومة انتقالية تكون لها كل الصلاحيات وصولاً إلى إجراء التغيرات المطلوبة على الصعد البنيوية الكاملة".

وأضاف: "وكان هناك تقدير بأن هناك أطرافاً دولية وإقليمية ومحلية لا تريد الحل السياسي وتتبنى خيار العمل المسلح وترى أنه المعيار الوحيد لحسم الأوضاع وبالتالي هناك خطورة تتزايد ليس على سورية فقط بل على المنطقة كلها حيث هناك تدخلات من أكثر من طرف حتى في العمل المسلح وهناك خشية من تحول الصراع إلى حرب طائفية ومذهبية".

وأشار أمين سر المكتب التنفيذي للهيئة إلى أن "هذا يقتضي دعوة جميع المسلحين من كل الأطراف للخروج من سورية مهما كانت جنسياتهم وآراؤهم ومواقفهم السياسية وضرورة تهيئة مناخات من أجل عمل سياسي جدي وحقيقي"، مشدداً على أن "من بين هذه المناخات توحيد قوى المعارضة الوطنية المؤمنة بالحل السياسي التفاوضي وبالتالي التأكيد أن هيئة التنسيق قوة رئيسية في الساحة السورية وهي تتمتع ببرنامج يصلح لأن يكون قاعدة للتوافقات بين كل الأطراف ولديها رغبة حقيقية للعمل من أجل إنهاء الأزمة في سورية وإجراء تغيير حقيقي جدي بوسائل سلمية وعبر حل تفاوضي".

كما لفت الناصر إلى أن "هناك تفاصيل بحثناها مع بوغدانوف تحتاج لدراسة من هيئة التنسيق قبل أن ندلي بأي تصريحات حولها".

وأوضح المعارض السوري أن وفد الهيئة اتفق مع بوغدانوف "على العمل كل بوسائله لتحقيق هذه الأهداف والتنسيق مع مجموعة القوى الداخلية والإقليمية والدولية التي تستطيع أن تدفع هذا الاتجاه إلى مداه، وطبعاً هناك رغبات حقيقية للتوصل إلى مثل هذه التوافقات لكن هناك بعض الأطراف الدولية التي ما زالت تراهن على أكثر من اتجاه وهناك دول إقليمية تريد أن تعوق الحل السياسي". لكن الناصر قال: "يجب علينا أن نعمل نحن جميعاً لنوحد قوانا بهذا الاتجاه".

وأشار الناصر أنه "كان هناك توافق بيننا على أن هناك أطرافاً دولية مثل (المبعوث الأممي إلى سورية) الأخضر الإبراهيمي أو غيره يمكن أن يقوموا بدور جدي وحقيقي ليس بالتوافق بين روسيا وأميركا بل بين الأطراف الداخلية في سورية أيضاً".

وعن رؤيته لمآلات الأزمة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عامين، قال: "إن هناك سباقاً بين مسارين، بين مسار عسكري يلجأ له أصحاب الرؤوس الحامية من الطرفين وهؤلاء مدعوون من الأطراف الدولية والإقليمية وهناك أيضاً بالمقابل محاولة للبحث عن صياغة حل سياسي تفاوضي"، لافتاً إلى أنه "من الواضح أن الموقف الأميركي متردد بين هذين الخيارين أو يناور على كليهما".

كما أضاف الناصر إن "هناك تحولاً جزئياً بمواقف الدول الأوروبية التي هي اليوم أكثر ميلاً إلى دعم حل سياسي من دعم الخيار العسكري.
  • فريق ماسة
  • 2013-05-01
  • 7015
  • من الأرشيف

"هيئة التنسيق" : اتفقنا مع بوغدانوف على حل الأزمة وفقاً لجنيف

أعلنت هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة أنها ستلتقي قريباً كل الأطراف اللبنانية للترويج للحل السياسي للأزمة السورية ومنع دخول المسلحين من أي طرف إلى البلاد، مشيرة إلى أنها اتفقت مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الذي التقته قبل أيام في بيروت على "ضرورة الحل السياسي للأزمة على قاعدة وثيقة مؤتمر جنيف". ورداً على سؤال عن زيارة وفد هيئة التنسيق إلى بيروت والشخصيات أو القوى اللبنانية التي التقتها، قال أمين سر المكتب التنفيذي بالهيئة رجاء الناصر في تصريحات لـ"الوطن" نشرتها في عددها الصادر الاربعاء?/?/????: التقينا مع بعض القوى الناصرية باعتبار أن وفدنا كان يغلب عليه الناصريون (..) والتقينا بشخصيات لبنانية مثل كريم بقردواني وغيره"، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي من هذه اللقاءات هو "دعوة اللبنانيين جميعاً لعدم الزج بالصراع المسلح في سورية وأن يكون هناك دور بناء لهؤلاء بمحاولة لتعزيز الحل السياسي وليس الحل العسكري". وأضاف: "لم نلتق بأحد من حزب اللـه ولا بتيار المستقبل" الذي يترأسه سعد الحريري، لكنه كشف لـ"الوطن" أن لدى الهيئة "سلسلة مواعيد مقررة لاحقاً مع كل الأطراف اللبنانية على قاعدة الترويج للحل السياسي وللتعاطي الايجابي مع إخواننا النازحين السوريين وعلى قاعدة منع التدخل العسكري ودخول المسلحين من أي طرف إلى سورية". وحول لقاء وفد الهيئة بالممثل الشخصي للرئيس الروسي، ميخائيل بوغدانوف، في بيروت قبل أيام، قال الناصر: "لقد تبادلنا الآراء حول سورية وكان لدينا تقييم مشترك بضرورة الحل السياسي للأزمة في سورية على قاعدة وثيقة جنيف التي تضمنت ستة بنود بدءاً من وقف إطلاق النار مروراً بمرحلة انتقالية تقودها حكومة انتقالية تكون لها كل الصلاحيات وصولاً إلى إجراء التغيرات المطلوبة على الصعد البنيوية الكاملة". وأضاف: "وكان هناك تقدير بأن هناك أطرافاً دولية وإقليمية ومحلية لا تريد الحل السياسي وتتبنى خيار العمل المسلح وترى أنه المعيار الوحيد لحسم الأوضاع وبالتالي هناك خطورة تتزايد ليس على سورية فقط بل على المنطقة كلها حيث هناك تدخلات من أكثر من طرف حتى في العمل المسلح وهناك خشية من تحول الصراع إلى حرب طائفية ومذهبية". وأشار أمين سر المكتب التنفيذي للهيئة إلى أن "هذا يقتضي دعوة جميع المسلحين من كل الأطراف للخروج من سورية مهما كانت جنسياتهم وآراؤهم ومواقفهم السياسية وضرورة تهيئة مناخات من أجل عمل سياسي جدي وحقيقي"، مشدداً على أن "من بين هذه المناخات توحيد قوى المعارضة الوطنية المؤمنة بالحل السياسي التفاوضي وبالتالي التأكيد أن هيئة التنسيق قوة رئيسية في الساحة السورية وهي تتمتع ببرنامج يصلح لأن يكون قاعدة للتوافقات بين كل الأطراف ولديها رغبة حقيقية للعمل من أجل إنهاء الأزمة في سورية وإجراء تغيير حقيقي جدي بوسائل سلمية وعبر حل تفاوضي". كما لفت الناصر إلى أن "هناك تفاصيل بحثناها مع بوغدانوف تحتاج لدراسة من هيئة التنسيق قبل أن ندلي بأي تصريحات حولها". وأوضح المعارض السوري أن وفد الهيئة اتفق مع بوغدانوف "على العمل كل بوسائله لتحقيق هذه الأهداف والتنسيق مع مجموعة القوى الداخلية والإقليمية والدولية التي تستطيع أن تدفع هذا الاتجاه إلى مداه، وطبعاً هناك رغبات حقيقية للتوصل إلى مثل هذه التوافقات لكن هناك بعض الأطراف الدولية التي ما زالت تراهن على أكثر من اتجاه وهناك دول إقليمية تريد أن تعوق الحل السياسي". لكن الناصر قال: "يجب علينا أن نعمل نحن جميعاً لنوحد قوانا بهذا الاتجاه". وأشار الناصر أنه "كان هناك توافق بيننا على أن هناك أطرافاً دولية مثل (المبعوث الأممي إلى سورية) الأخضر الإبراهيمي أو غيره يمكن أن يقوموا بدور جدي وحقيقي ليس بالتوافق بين روسيا وأميركا بل بين الأطراف الداخلية في سورية أيضاً". وعن رؤيته لمآلات الأزمة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عامين، قال: "إن هناك سباقاً بين مسارين، بين مسار عسكري يلجأ له أصحاب الرؤوس الحامية من الطرفين وهؤلاء مدعوون من الأطراف الدولية والإقليمية وهناك أيضاً بالمقابل محاولة للبحث عن صياغة حل سياسي تفاوضي"، لافتاً إلى أنه "من الواضح أن الموقف الأميركي متردد بين هذين الخيارين أو يناور على كليهما". كما أضاف الناصر إن "هناك تحولاً جزئياً بمواقف الدول الأوروبية التي هي اليوم أكثر ميلاً إلى دعم حل سياسي من دعم الخيار العسكري.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة