شكلت بلدة سقرجا في الريف الغربي لمدينة القصير منذ بداية الأحداث السورية نقطة تجمّع وتمركز محصّنة للمسلحين الذين تسلّلوا إلى سورية عبر الأراضي اللبنانية، وكانت البلدة منطلقاً لقصف القرى الحدودية اللبنانية ونقطة انطلاق للهجمات المسلحة التي استهدفت المواطنين اللبنانيين خصوصاً في بلدة القصر.

وفي خضمّ الهجوم الواسع الذي يشنه الجيش السوري واللجان الشعبية على مناطق ريف القصير سقطت كل القرى المحيطة بسقرجة وأصبحت البلدة شبه محاصرة، فطالب المسلّحون بوساطة لكسب الوقت، سرعان ما أفشلوها، ما دفع بوحدات الجيش لإقتحامها وبسط سيطرتها على المنطقة.

وحول موضوع الوساطة، علمت "العهد" تفاصيل المفاوضات التي كانت جارية لإقناع المسلحين في سقرجة بالإستسلام، وهذا بعض منها:

مساء أمس السبت أعطى الجيش السوري إنذارا للمسلحين انتهى مفعوله عند الساعة الخامسة من صباح اليوم لتنفيذ شرطين، أولهما تسليم السلاح، والثاني تسليم المسلحين المطلوبين للدولة السورية.

بعد ذلك، حصل تواصل بين وسيط من المنطقة و"أبو الصوص" قائد ما يسمى كتيبة "الفاروق" في القصير ودار الحوار التالي:

الوسيط: عليكم تسليم المطلوبين والسلاح

أبو الصوص: يدخل الجيش دون تسليم السلاح ولا تسليم المطلوبين

الوسيط: الجيش يريد تنفيذ شروطه

أبو الصوص: إذا دخل الجيش سوف نقصف الهرمل

الوسيط: سوف يدخل الجيش وإذا قصفت الهرمل لا تأتي وتطلب مني أي وساطة، هذا الموضوع منتهي..
  • فريق ماسة
  • 2013-04-20
  • 7711
  • من الأرشيف

من تفاصيل المفاوضات على استسلام مسلّحي سقرجة قبل تحريرها

شكلت بلدة سقرجا في الريف الغربي لمدينة القصير منذ بداية الأحداث السورية نقطة تجمّع وتمركز محصّنة للمسلحين الذين تسلّلوا إلى سورية عبر الأراضي اللبنانية، وكانت البلدة منطلقاً لقصف القرى الحدودية اللبنانية ونقطة انطلاق للهجمات المسلحة التي استهدفت المواطنين اللبنانيين خصوصاً في بلدة القصر. وفي خضمّ الهجوم الواسع الذي يشنه الجيش السوري واللجان الشعبية على مناطق ريف القصير سقطت كل القرى المحيطة بسقرجة وأصبحت البلدة شبه محاصرة، فطالب المسلّحون بوساطة لكسب الوقت، سرعان ما أفشلوها، ما دفع بوحدات الجيش لإقتحامها وبسط سيطرتها على المنطقة. وحول موضوع الوساطة، علمت "العهد" تفاصيل المفاوضات التي كانت جارية لإقناع المسلحين في سقرجة بالإستسلام، وهذا بعض منها: مساء أمس السبت أعطى الجيش السوري إنذارا للمسلحين انتهى مفعوله عند الساعة الخامسة من صباح اليوم لتنفيذ شرطين، أولهما تسليم السلاح، والثاني تسليم المسلحين المطلوبين للدولة السورية. بعد ذلك، حصل تواصل بين وسيط من المنطقة و"أبو الصوص" قائد ما يسمى كتيبة "الفاروق" في القصير ودار الحوار التالي: الوسيط: عليكم تسليم المطلوبين والسلاح أبو الصوص: يدخل الجيش دون تسليم السلاح ولا تسليم المطلوبين الوسيط: الجيش يريد تنفيذ شروطه أبو الصوص: إذا دخل الجيش سوف نقصف الهرمل الوسيط: سوف يدخل الجيش وإذا قصفت الهرمل لا تأتي وتطلب مني أي وساطة، هذا الموضوع منتهي..

المصدر : العهد/نضال حمادة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة