بعد منتصف الليل وبينما كانت عائلة فخري طقاطقة غارقة في النوم اقتحم جنود إسرائيليون منزلها وانقضوا على مجد ذي ال 15عاما وانتزعوه من فراشه وأشبعوه ضربا.

وقالت وكالة وفا الفلسطينية في تقرير لها إن الطفل مجد طقاطقة من بيت فجار ببيت لحم جنوب الضفة الغربية اعتقله جنود الاحتلال منتصف آذار الماضي بوحشية دون مبالاة لصرخات والدته وإخوته ولم يسمحوا له بارتداء معطفه واقتادوه في جيبهم العسكري إلى مكان مجهول.

وبعد أيام من بحث أهل الطفل وتوكيلهم لمحام أبلغت محكمة الاحتلال العسكرية أن ابنهم متهم بإطلاق النار على مستوطنة مجدال عوز جنوب الضفة الأمر الذي شكل صدمة لأهله وللمحامي واعتبروه تهمة ملفقة لا يمكن لطفل في عمره أن يرتكبها.

هذه إحدى قصص 321 طفلا فلسطينيا في سجون الاحتلال الإسرائيلي بينهم 11 طفلة يتعرضون لشتى أشكال التعذيب والقمع والتنكيل والإهمال الطبي ويعيشون في حالة رعب وخوف دائمين بسبب الاعتداءات الوحشية التي يتعرضون لها على أيدي السجانين الصهاينة حيث يجبر المحققون الأطفال على الاعتراف تحت ضغط التعذيب الوحشي من ضرب وعزل وتنكيل بالإضافة إلى ممارسة ضغوط نفسية مذلة على الطفل.

ووفقا لتقارير منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونسيف فإن الاحتلال الإسرائيلي يعتقل ويحتجز سنويا نحو 700 طفل فلسطيني أعمارهم ما بين 12 إلى 17 عاما ويمارس تعذيبا جسديا ونفسيا بحقهم ويسيء معاملتهم بعصب أعينهم وتكبيل أيديهم بقيود بلاستيكية بالإضافة إلى انتزاع الاعترافات بالإكراه وعدم تمكينهم من الوصول لمحام أو أفراد من العائلة أثناء الاستجواب ونقص المياه والغذاء أو حتى إمكانية استخدام المراحيض.

كما تعمد السلطات الاسرائيلية إلى زج الأطفال الأسرى مع عصابات المخدرات والقتلة والمغتصبين والمدمنين وهو ما يشكل تهديدا لحياتهم وخاصة بعد أن قام السجناء الجنائيون بالاعتداء على الأطفال بالشفرات الحادة وتهديد بعضهم بالاغتصاب والتحرش الجنسي.

 

وأفاد تقرير صدر مؤخرا عن دائرة الطفولة والشباب في وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن 4 بالمئة من الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال والبالغ عددهم 321 طفلا معتقلون دون تهم محددة و3 بالمئة من الإناث و64 بالمئة من الأطفال الأسرى و56 بالمئة من الأطفال محتجزون في سجون داخل الكيان الصهيوني و27 بالمئة من الأطفال الأسرى من منطقة نابلس فقط علما أن أكثر من 450 أسيرا كانوا أطفالا لحظة اعتقالهم وتجاوزوا سن 18 عاما ولا يزالون في الأسر حتى الآن.

وتصل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأطفال الفلسطينيين إلى حد اعتقال المعاقين منهم حيث هاجم جنود الاحتلال الطفل الأبكم عمر ثوابتة واعتقلوه بتهمة طعن جندي بالقرب من مستوطنة عتصيون القريبة من قرية بيت فجار.

ولفت التقرير إلى أن من بين الأطفال الأسرى نحو 30 طفلا مريضا أي ما نسبته 7 بالمئة من عدد الأطفال الأسرى.. والأطفال الأسرى محرومون من الرعاية الصحية والعلاج الطبي المناسب وعادة ما تكون أقراص المسكنات هي العلاج لمختلف أنواع الأمراض.

ووفقا لإفادات الأطفال الأسرى فإن سلطات وإدارات السجون ترفض إخراج الأطفال المرضى إلى عيادات السجن حتى إن أخرجتهم فإنهم يتعرضون للضرب والشتائم والمضايقات حتى من الأطباء والممرضين كذلك فإن إدارات السجون لا توفر طبيبا مقيما بشكل دائم في عيادة السجن كما لا تزال سلطات الاحتلال تماطل وأحيانا ترفض إجراء عمليات جراحية للأطفال المصابين بأمراض تستدعي عمليات جراحية فورية.

وفي هذا الصدد تفيد إحصائيات وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية أن نحو 40 بالمئة من الأمراض التي يعاني منها الأطفال الأسرى هي ناتجة عن ظروف اعتقالهم غير الصحية وعن نوعية الأكل المقدم لهم وناتجة عن انعدام النظافة.

وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال تتخذ من قضية الأسرى الفلسطينيين مورد دخل دائم من خلال سياسة فرض غرامات مالية جائرة وباهظة عليهم لافتة إلى أن قاعات المحاكم العسكرية الصهيونية تحولت إلى سوق لابتزاز ونهب الأسرى وذويهم الأمر الذي أرهق كاهل عائلاتهم في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في الأراضي الفلسطينية حيث أن أغلبية الأسرى يحكم عليهم بدفع غرامات مالية مصحوبة بأحكام بالسجن في المحاكم العسكرية الصهيونية وخاصة في محكمتي عوفر وسالم العسكريتين.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ بداية العام الحالي 207 أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 15/17 وأكثر من سبعين منهم اعتقلوا بذريعة رشقهم الحجارة باتجاه سيارات المستوطنين.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-04-20
  • 11073
  • من الأرشيف

الأطفال الفلسطينيون الأسرى.. أجساد غضة تئن تحت وطأة السجان

بعد منتصف الليل وبينما كانت عائلة فخري طقاطقة غارقة في النوم اقتحم جنود إسرائيليون منزلها وانقضوا على مجد ذي ال 15عاما وانتزعوه من فراشه وأشبعوه ضربا. وقالت وكالة وفا الفلسطينية في تقرير لها إن الطفل مجد طقاطقة من بيت فجار ببيت لحم جنوب الضفة الغربية اعتقله جنود الاحتلال منتصف آذار الماضي بوحشية دون مبالاة لصرخات والدته وإخوته ولم يسمحوا له بارتداء معطفه واقتادوه في جيبهم العسكري إلى مكان مجهول. وبعد أيام من بحث أهل الطفل وتوكيلهم لمحام أبلغت محكمة الاحتلال العسكرية أن ابنهم متهم بإطلاق النار على مستوطنة مجدال عوز جنوب الضفة الأمر الذي شكل صدمة لأهله وللمحامي واعتبروه تهمة ملفقة لا يمكن لطفل في عمره أن يرتكبها. هذه إحدى قصص 321 طفلا فلسطينيا في سجون الاحتلال الإسرائيلي بينهم 11 طفلة يتعرضون لشتى أشكال التعذيب والقمع والتنكيل والإهمال الطبي ويعيشون في حالة رعب وخوف دائمين بسبب الاعتداءات الوحشية التي يتعرضون لها على أيدي السجانين الصهاينة حيث يجبر المحققون الأطفال على الاعتراف تحت ضغط التعذيب الوحشي من ضرب وعزل وتنكيل بالإضافة إلى ممارسة ضغوط نفسية مذلة على الطفل. ووفقا لتقارير منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونسيف فإن الاحتلال الإسرائيلي يعتقل ويحتجز سنويا نحو 700 طفل فلسطيني أعمارهم ما بين 12 إلى 17 عاما ويمارس تعذيبا جسديا ونفسيا بحقهم ويسيء معاملتهم بعصب أعينهم وتكبيل أيديهم بقيود بلاستيكية بالإضافة إلى انتزاع الاعترافات بالإكراه وعدم تمكينهم من الوصول لمحام أو أفراد من العائلة أثناء الاستجواب ونقص المياه والغذاء أو حتى إمكانية استخدام المراحيض. كما تعمد السلطات الاسرائيلية إلى زج الأطفال الأسرى مع عصابات المخدرات والقتلة والمغتصبين والمدمنين وهو ما يشكل تهديدا لحياتهم وخاصة بعد أن قام السجناء الجنائيون بالاعتداء على الأطفال بالشفرات الحادة وتهديد بعضهم بالاغتصاب والتحرش الجنسي.   وأفاد تقرير صدر مؤخرا عن دائرة الطفولة والشباب في وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن 4 بالمئة من الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال والبالغ عددهم 321 طفلا معتقلون دون تهم محددة و3 بالمئة من الإناث و64 بالمئة من الأطفال الأسرى و56 بالمئة من الأطفال محتجزون في سجون داخل الكيان الصهيوني و27 بالمئة من الأطفال الأسرى من منطقة نابلس فقط علما أن أكثر من 450 أسيرا كانوا أطفالا لحظة اعتقالهم وتجاوزوا سن 18 عاما ولا يزالون في الأسر حتى الآن. وتصل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأطفال الفلسطينيين إلى حد اعتقال المعاقين منهم حيث هاجم جنود الاحتلال الطفل الأبكم عمر ثوابتة واعتقلوه بتهمة طعن جندي بالقرب من مستوطنة عتصيون القريبة من قرية بيت فجار. ولفت التقرير إلى أن من بين الأطفال الأسرى نحو 30 طفلا مريضا أي ما نسبته 7 بالمئة من عدد الأطفال الأسرى.. والأطفال الأسرى محرومون من الرعاية الصحية والعلاج الطبي المناسب وعادة ما تكون أقراص المسكنات هي العلاج لمختلف أنواع الأمراض. ووفقا لإفادات الأطفال الأسرى فإن سلطات وإدارات السجون ترفض إخراج الأطفال المرضى إلى عيادات السجن حتى إن أخرجتهم فإنهم يتعرضون للضرب والشتائم والمضايقات حتى من الأطباء والممرضين كذلك فإن إدارات السجون لا توفر طبيبا مقيما بشكل دائم في عيادة السجن كما لا تزال سلطات الاحتلال تماطل وأحيانا ترفض إجراء عمليات جراحية للأطفال المصابين بأمراض تستدعي عمليات جراحية فورية. وفي هذا الصدد تفيد إحصائيات وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية أن نحو 40 بالمئة من الأمراض التي يعاني منها الأطفال الأسرى هي ناتجة عن ظروف اعتقالهم غير الصحية وعن نوعية الأكل المقدم لهم وناتجة عن انعدام النظافة. وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال تتخذ من قضية الأسرى الفلسطينيين مورد دخل دائم من خلال سياسة فرض غرامات مالية جائرة وباهظة عليهم لافتة إلى أن قاعات المحاكم العسكرية الصهيونية تحولت إلى سوق لابتزاز ونهب الأسرى وذويهم الأمر الذي أرهق كاهل عائلاتهم في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في الأراضي الفلسطينية حيث أن أغلبية الأسرى يحكم عليهم بدفع غرامات مالية مصحوبة بأحكام بالسجن في المحاكم العسكرية الصهيونية وخاصة في محكمتي عوفر وسالم العسكريتين. يشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ بداية العام الحالي 207 أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 15/17 وأكثر من سبعين منهم اعتقلوا بذريعة رشقهم الحجارة باتجاه سيارات المستوطنين.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة