دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قال المعارض السوري كمال اللبواني: "إنني لن أعود إلى الائتلاف السوري المعارض إلا إذا تعدلت فيه آلية إنتاج القرار السياسي، فاليوم القرار محصور فقط بيد جماعة الإخوان المسلمين".
اللبواني وفي مقابلة خاصة مع وكالة أنباء آسيا أعلن "أن رئيس الحكومة الانتقالية غسان هيتو إخواني ابن إخواني، وجاؤوا به بناء على توصية قطرية - أميركية، وهو ينشط في الجمعيات الأميركية منذ فترة، ووالده كان أحد قادة الإخوان وقريبه خالد الصالح يعتبر من المقربين جداً من الجماعة، وهم خرجوا من سوريا بسبب الاضطهاد الذي لحق بعائلاتهم"، مضيفاً" الإخوان المسلمين يمتلكون قوة تصويتية قوامها 45 إلى خمسين شخصا يأتمرون بأمرهم، وهم يعتمدون أسلوب التقية أي إستنخدام أسماء غير إخوانية لتمثيلهم من أجل الإمساك بالقرار السياسي والعسكري، وفي الائتلاف كما في المجلس الوطني فإن الأغلبية التصويتية فيه تأتمر بتوجيهات جماعة الإخوان، وهذا لا يعني بالضرورة أن يكون جورج صبرا إخواني، ولكنه في النهاية يصوت لصالحهم"
المعارض السوري اتهم جماعة الإخوان "بمحاولة الانقلاب واحتكار السلطة قبل سقوط النظام، لأننا لو ذهبنا إلى الانتخابات لن يستطيعوا الوصول إلى السلطة، وهذا يعتبر انقلابا سياسياً عسكريا بالمال القطري، ولقد تواصلنا بشكل مباشر مع أمراء قطر، ولكنهم أنكروا دعمهم للإخوان كما أنه هناك قرار أميركي - أوروبي بتسليم الإخوان قيادة الربيع العربي ". متمنيا عليهم "أخذ حجمهم الحقيقي فنحن لا نريد استئصالهم، ولكن بالمقابل نرفض الانقلاب بالطريقة البعثية عبر استخدام المال السياسي والمؤامرات وشراء الولاءات والتهديد وتكديس السلاح وإخفائه والتحضير لما بعد سقوط النظام، وتحضير مجموعات اغتيال ودعم المجموعات المتطرفة كجبهة النصرة، لأن هذه الأمور لا تليق بالثورة السورية، واصلا الإخوان المسلمين لم يكونوا على الإطلاق في الثورة السورية، ولكنهم يحاولون الاستفادة من الدعم لشراء الولاءات"، لافتا إلى أن "تنظيم الإخوان الذي كان موجودا في الثمانينات استقال بالجملة، وانحل أو انخرط في مجموعات أخرى، وما تبقى اليوم قيادات في الخارج تحاول إعادة بناء قاعدة شعبية، وللأسف كل الدعم الذي وصلهم ذهب إلى مجموعات متطرفة".
وجزم اللبواني بأن "النظام القادم لن يكون أفضل من الحالي إذا ما جاء به حزب واحد وبانقلاب عسكري، فنحن لن نستبدل نظام الأسد الفاشي بنظام فاشي آخر، وهناك محاولة لسرقة الثورة السورية كما سرقت الثورة المصرية، ولكننا سنحارب على كل الجبهات لأننا نريد الدولة الديمقراطية الجامعة، ولن نجدد للاستبداد تحت أي شعار".
المعارض السوري الذي علق عضويته في الائتلاف المعارض إثر انتخاب غسان هيتو رئيسا للحكومة الانتقالية رأى "أن قطر خائفة من الربيع العربي، وتريد أن يحكم الدول العربية مجموعات موالية لها لا تصدر الحرية والديمقراطية، بينما رأى أن الموقف السعودي متوازن ويدعم الشعب السوري دون تمييز طائفي، ويطلب من أن نكون أسياد أنفسنا وان لا نسمح بانتشار التطرف"، مشيرا إلى أن "ممارسات الإخوان والنصرة والقاعدة تخدم النظام الذي يستثمر أفعالهم في كسب تأييد طائفته، وللأسف هذه التنظيمات تقدم له كل ما يريد، والإخوان سيذهبون بسورية إلى حرب أهلية لأنهم لا يمتلكون أي خطاب مطمئن لأي فريق، فهم يعلنون عن شيء ويطبقون شيئا آخر، وإذا وافقنا على هيتو سنصل إلى انقسام دائم في سورية وهذا مطلب أميركي- إسرائيلي يهدف إلى تقسيم المشرق العربي"، متابعاً "ثورتنا ليست هكذا بل ثورة حرية ووحدة وطنية، والتقاء مع جميع الناس، نحن نريد خلق حالة حضارية تشبه الإتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأميركية ضمن دولة تجمع الكل ضمن التعددية".
وعن الجرأة التي يتكلم بها عادة قال اللبواني "من سُجن في الزنزانة الانفرادية ثلاث سنوات، ونجا من الاغتيال أكثر من مرة يمتلك هذه الجرأة، وهناك عدد من المعارضين السوريين يمتلكون هذه الجرأة ولكنهم لا يصرحون على الإعلام"، وفي موضوع تعليق سهير الأتاسي عضويتها في الائتلاف والتراجع عنها لاحقاً أشار اللبواني إلى أن "الأتاسي علقت عضويتها الساعة 11 صباحا، وعادت عنها في الخامسة مساء، ولا ادري ماذا حدث، ولم يكن هناك اتفاق بيني وبينها على تعليق العضوية، فأنا اتخذت المبادرة بقرار خاص مني، وقلت لن أعطي الشرعية إلا لحكومة وحدة وطنية".
كما اعتبر اللبواني "أن زيارة وفد المعارضة السورية إلى لندن هدفها الحصول على الشرعية لحكومة هيتو، وللمطالبة بامتيازات خاصة، وقال: "لقد نسوا الثورة التي تحتاج إلى السلاح والمال، وادخلوا المجتمع الدولي في خلافاتهم الخاصة".
وفي رده على سؤال حول مبايعة جبهة النصرة لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري أكد المعارض السوري أن هذا "الإعلان يشكل خدمة للنظام، وأنا بدأت أشك في إمكانية أن تكون جبهة النصرة صنيعة إيران وجناحها في تنظيم القاعدة"، مضيفاً "إيران استخدمت القاعدة في العراق، وتستخدمها في سورية لإحباط الثورة، والإعلان عن المبايعة في هذا الوقت لم تكن النصرة بحاجة إليه حتى لو كانت جزءا من القاعدة، فتوقيته وزمنه يخدمان النظام فقط".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة