أعلن سلاح البحرية الأميركية عن عزمه نشر سلاح ليزر قادر على تدمير طائرات الاستطلاع من دون طيار ووقف قوارب الدوريات، على متن سفينة حربية في الخليج، قبالة إيران.

وأوضح مسؤولون من البحرية الأميركية في بيان انه بعد سلسلة من الإنجازات التكنولوجية، سيتم نشر سلاح ليزر على متن سفينة "USS Ponce" التي تبدأ مهامها هذه السنة وتتمركز قبالة إيران في العام 2014.

وقال رئيس قسم الأبحاث في البحرية الأميركية الأدميرال ماثيو كلاندر ان هذا البرنامج يوفر حلاً للمشكلة المكلفة وهي مواجهة التهديدات غير المتناسقة.

وذكر ان البيانات تشير إلى ان الطلقة من هذا السلاح تكلف أقل من دولار واحد، مقارنة بمئات آلاف الدولارات التي يكلفها إطلاق صاروخ.

ونشرت البحرية الأميركية صوراً وفيديو يظهر سلاح الليزر وهو يحرق طائرة استطلاع خلال إحدى التجارب.

من جهتها ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية ان نموذج سلاح الليزر الأميركي سيثبت على سفينة ترسو في الخليج، حيث سبق أن ضايقت القوارب الإيرانية السريعة السفن الحربية الأميركية، مضيفة ان هذه الخطوة تأتي في وقت تطور الحكومة الإيرانية طائرات استطلاع من دون طيار يمكن التحكم بها من بعد وهي قادرة على نقل صواريخ.

وأوضحت الصحيفة ان سلاح الليزر الهجومي لن يعمل قبل العام المقبل، لكن قائد عمليات سلاح البحرية الأدميرال جوناثان غرينرت أعلن عن الأمر الآن في ما يبدو تحذيراً لإيران من تصعيد نشاطها في الخليج خلال الأسابيع المقبلة في حال زادت التوترات بسبب العقوبات على طهران والوصول إلى طريق مسدود في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.

وأجرى جهاز الأبحاث في الكونغرس دراسة للموضوع توصل من خلالها إلى خلاصة مفادها ان تزويد سلاح البحرية لسفنها بسلاح الليزر قد يحدث نقلة تكنولوجية تكون بمثابة تغيير للعبة يمكن مقارنته بتزويد السفن بالصواريخ في خمسينات القرن الماضي.

ورأى ان هذا الأمر يمنح سفن البحرية الأميركية سبلاً أكثر فاعلية لمواجهة بعض الأهداف على سطح البحر وفي الجو وأهداف صاروخية باليستية أيضاً.

لكنه لفت إلى ان من بين الأمور التي تحد مقدرة سلاح الليزر هي رداءة الطقس والدخان والرمال والغبار، كما ان عمله يستوجب التمكن من رؤية هدفه، ما يعني ان الأعداء يمكنهم تفاديه بطلي سفنهم وطائراتهم بمادة تعكس الضوء.

إلا ان الدراسة أوضحت ان أهمية هذا السلاح تكمن في تكلفته المنخفضة وذخيرته اللامتناهية بحيث انها لا تنفد طالما في السفينة التي تحملة طاقة كهربائية.

ولفتت إلى ان تطوير النظام يكلف 32 مليون دولار لكن نجاح تجاربه في البحر سيسهم في زيادة الطلب عليه وبالتالي تراجع تكلفته.

  • فريق ماسة
  • 2013-04-08
  • 10420
  • من الأرشيف

البحرية الأميركية تعلن عن عزمها نشر سلاح ليزر قبالة إيران

أعلن سلاح البحرية الأميركية عن عزمه نشر سلاح ليزر قادر على تدمير طائرات الاستطلاع من دون طيار ووقف قوارب الدوريات، على متن سفينة حربية في الخليج، قبالة إيران. وأوضح مسؤولون من البحرية الأميركية في بيان انه بعد سلسلة من الإنجازات التكنولوجية، سيتم نشر سلاح ليزر على متن سفينة "USS Ponce" التي تبدأ مهامها هذه السنة وتتمركز قبالة إيران في العام 2014. وقال رئيس قسم الأبحاث في البحرية الأميركية الأدميرال ماثيو كلاندر ان هذا البرنامج يوفر حلاً للمشكلة المكلفة وهي مواجهة التهديدات غير المتناسقة. وذكر ان البيانات تشير إلى ان الطلقة من هذا السلاح تكلف أقل من دولار واحد، مقارنة بمئات آلاف الدولارات التي يكلفها إطلاق صاروخ. ونشرت البحرية الأميركية صوراً وفيديو يظهر سلاح الليزر وهو يحرق طائرة استطلاع خلال إحدى التجارب. من جهتها ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية ان نموذج سلاح الليزر الأميركي سيثبت على سفينة ترسو في الخليج، حيث سبق أن ضايقت القوارب الإيرانية السريعة السفن الحربية الأميركية، مضيفة ان هذه الخطوة تأتي في وقت تطور الحكومة الإيرانية طائرات استطلاع من دون طيار يمكن التحكم بها من بعد وهي قادرة على نقل صواريخ. وأوضحت الصحيفة ان سلاح الليزر الهجومي لن يعمل قبل العام المقبل، لكن قائد عمليات سلاح البحرية الأدميرال جوناثان غرينرت أعلن عن الأمر الآن في ما يبدو تحذيراً لإيران من تصعيد نشاطها في الخليج خلال الأسابيع المقبلة في حال زادت التوترات بسبب العقوبات على طهران والوصول إلى طريق مسدود في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني. وأجرى جهاز الأبحاث في الكونغرس دراسة للموضوع توصل من خلالها إلى خلاصة مفادها ان تزويد سلاح البحرية لسفنها بسلاح الليزر قد يحدث نقلة تكنولوجية تكون بمثابة تغيير للعبة يمكن مقارنته بتزويد السفن بالصواريخ في خمسينات القرن الماضي. ورأى ان هذا الأمر يمنح سفن البحرية الأميركية سبلاً أكثر فاعلية لمواجهة بعض الأهداف على سطح البحر وفي الجو وأهداف صاروخية باليستية أيضاً. لكنه لفت إلى ان من بين الأمور التي تحد مقدرة سلاح الليزر هي رداءة الطقس والدخان والرمال والغبار، كما ان عمله يستوجب التمكن من رؤية هدفه، ما يعني ان الأعداء يمكنهم تفاديه بطلي سفنهم وطائراتهم بمادة تعكس الضوء. إلا ان الدراسة أوضحت ان أهمية هذا السلاح تكمن في تكلفته المنخفضة وذخيرته اللامتناهية بحيث انها لا تنفد طالما في السفينة التي تحملة طاقة كهربائية. ولفتت إلى ان تطوير النظام يكلف 32 مليون دولار لكن نجاح تجاربه في البحر سيسهم في زيادة الطلب عليه وبالتالي تراجع تكلفته.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة