دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كشف مصدر عسكري سوري عن ان الجيش السوري تمكن خلال ثمانية اشهر الماضية من قتل اكثر من ثمانية آلاف مسلح في منطقتي "وادي الضيف" و"الحامدية" بريف ادلب، ذاتي الاهمية بالغة كونهما قريبتين من الطريق الدولي "حلب-دمشق".
وقال المصدر الميداني في إدلب لوكالة أنباء فارس ان العمليات العسكرية التي تقودها وحدات الجيش السوري تتركز في أكثر من منطقة بريف المحافظة والتي تعتبر ذات أهمية استراتيجية وخاصة في الجهة الجنوبية لـ "معرة النعمان" التي شهدت اشتباكات عنيفة جداً خلال الأشهر الأخيرة إثر مواصلة المجموعات المسلحة استهدافها لموقعي "وادي الضيف" و"الحامدية" ذات الأهمية العسكرية والأهمية الجغرافية بسبب قربهما من الطريق الدولي "حلب – دمشق".
وأضاف المصدر الميداني أن المجموعات المسلحة تحاول منذ ثمانية أشهر تقريباً اقتحام الموقعين والسيطرة عليهما دون تحقيق أي تقدم حتى الأن على الأرض، - وحسب المصدر – فقد بلغ عدد قتلى المسلحين خلال الاشتباكات وعمليات الجيش لاكثر من 8000 مسلح خلال هذه الأشهر، كما كانت أقسى ضربة تعرض لها المسلحون عندما أحكم الجيش السوري حصاره على كافة عناصر ما يمسى "كتيبة أحرار الشام" التابعة لـ"جهة النصرة" (التابعة لتنظيم القاعدة) في المنطقة.
هذا ولا تزال حتى الآن الاشتباكات مستمرة ومحاولات المسلحين للسيطرة على الموقعين متواصلة وسط تصدي قوي لوحدات الجيش وتكبيد المسلحين خسائر فادحة.
وحول العمليات العسكرية في محيط مطار "أبو الظهور العسكري" بريف "سراقب" شرق محافظة إدلب وسط استمرار محاولات المجموعات المسلحة منذ أشهر للاعتداء على المطار واستهدافه، نقل المصدر أن المسلحين صعدوا من هجماتهم خلال الأيام الماضية وقاموا بمهاجمة المطار من عدة محاور دون تحقيق أي تقدم يذكر.
هذا وقد تم تأمين محيط المطار بمسافة اربعة كيلو مترات من كافة الاتجاهات مع العلم أن هناك عددا كبيرا من الأهالي الذين حملوا السلاح ووقفوا بخندق الجيش السوري لحماية المطار العسكري.
وعن أتوستراد "إدلب – اللاذقية" مروراً بـ "جسر الشغور" ثم "أريحا" ثم "المسطومة" وصولاً لمدينة إدلب فهو و- حسب المصدر- تحت سيطرة الجيش السوري بشكل كامل وتم تأمينه على اعتباره الطريق الأكثر أهمية بالنسبة للجيش لوصول التعزيزات العسكرية عن طريقه.
آلاف المسلحين قتلوا قبل معركة دمشق.. عدرا ودوما وبرزة محاصرة وداريا بانتظار السيطرة التامة باتت الاستعدادات لمعركة دمشق الكبرى في آخرها، بعد أن استكمل الجيش السوري انتشاره في أرجاء ريف دمشق، وأغلق المداخل الأساسية بطوق أمني غير واضح، ولكن بقوة تمنع دخول أي مسلح إلى العاصمة.
والمعركة الكبرى التي ستجري رحاها في وقت قريب من شهر أبريل، ستكون المعركة الفصل، بعد أن حاولت المجموعات المسلحة التمادي باتجاهات متعددة من الريف الدمشقي، ولكن وحدات الجيش اتخذت زمام المبادرة، بعد أن ضربت معاقل المسلحين، وبدأت بضرب العمق المسلح في بؤر حساسة من الغوطة الشرقية أو شمال دمشق.
وأكد مصدر ميداني لوكالة أنباء فارس أن المعلومات التي تم جمعها خلال المرحلة الماضية كافية للبدء بحملة واسعة تضرب التجمعات المسلحة في أوكارها، وهو ما تم بالفعل في كل من "دوما" و"عدرا" و"داريا" و"جوبر" ومناطق أخرى كانت تجهز للدخول في معركة دمشق القادمة، ولكن مدفعية الجيش وعناصر الجيش السوري كانوا أقرب إلى المسلحين وتم تكبيد الجماعات المسلحة خسائر كبيرة، حتى أنهم في مناطق كـ"دوما" و"عدرا" بدأوا يستغيثون بعد أن بلغ عدد قتلاهم الآلاف. ومنهم من استسلموا رافعين الملابس الداخلية البيضاء...
والخطة بحسب المصدر كانت تقضي بتقدم مسلحي "عدرا" و"تل كردي" باتجاه دمشق، ليتم دعمهم بمسلحين من "دوما" و"حرستا"، وبالوقت ذاته يكون مسلحي "جوبر" قد حاولوا الالتفاف والخروج إلى الطريق الدولي لقطعه، بينما يكون الجنوب من مهمة مسلحي "خان الشيخ" و"المعضمية" وما تبقى من "داريا" مختبأ، بينما يكون مهمة مسلحي "يبرود" من جهة و"الزبداني" من جهة أخرى، ضرب أي مساعدة قد تأتي لوحدات الجيش في العاصمة.
هذا مخطط تقريبي بحسب ما أوضح المصدر لخطة الهجوم على دمشق، إضافة لاستخراج خلايا من قلب دمشق كانت تجهز للمهمة ذاتها، ولكن مسلحي "عدرا" لم يتبق منهم من يستطيع الخروج من المنطقة بعد أن حوصروا، ولا حتى مسلحي "دوما" الذين باتوا بين قتيل وجريح، ومن تبقى منهم يحاول استحضار سلاح يدافع به عن نفسه من هجمات وحدات الجيش السوري.
ومسلحو "جوبر" كما أوضح المصدر، لم يعودوا يستطيعوا التقدم ولا خطوة واحدة باتجاه الطريق الدولي، خاصة بعد المصيدة التي وقعوا فيها قبل أسبوع تماما، أي معركة "كراج البولمان" التي كبدتهم المئات من المقاتلين، بينهم عدد من عناصر جبهة النصرة، في حين يكون الجيش لا يزال يحافظ على حواجزه وبشكل متين جدا بداخل "جوبر" وخاصة حاجز ميسلون نقطة التماس مع ساحة العباسيين، لتكون المدفعية تقوم بضربات مستمرة على أهداف محددة أحيانا، ومشتتة أحيانا أخرى لإثارة الفزع ومنع المسلحين من الراحة.
ويوضح المصدر أن الجيش لم يعلن "داريا" منطقة آمنة حتى الآن مع العلم أنه لم يتبقى سوى مئات الأمتار منها، وباستطاعته انهاءها بساعات قليلة، ولكن كل ذلك له علاقة بالمعركة القادمة، حيث توضح تفاصيل قليلة أفصح عنها المصدر أن "داريا" ومعركة دمشق سينتهيان بوقت واحد.
وعن باقي المجموعات المسلحة على أطراف دمشق وخاصة في كل من "برزة" و"القابون"، فإن دور "برزة" تحديدا سينتهي قبل بدأ المعركة الكبرى، حيث يوضح المصدر أن مسلحي برزة ومنذ يومين يعيشون حالة تخبط بخسائر كبيرة جدا، بعد تقدم الجيش وتحقيقه نتائج هامة في المنطقة، وبالتالي فقد تم فصل "القابون" عنها، وأضعفت المجموعات الموجودة داخل القابون وحوصرت.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة