دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أشار الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء إلى المؤشرات الايجابية التي تمخضت عن اللقاءات التي أجرتها اللجنة الوزارية المكلفة تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة مع مختلف الأحزاب والتيارات السياسية واطياف المجتمع السوري واثرها في إرساء أسس انجاح مؤتمر الحوار المقبل والمتمثلة بتعزيز ثقافة الحوار واحترام الرأي الاخر ونبذ العنف وترسيخ روح المحبة والتواصل بين أبناء الوطن الواحد من أجل الخروج من الأزمة منتصرين جميعا بحيث يكون الخاسر الوحيد أعداء الشعب السوري.
وأكد رئيس مجلس الوزراء خلال لقاء اللجنة الوزارية بأعضاء المكتب السياسي لحزب الطليعة الديمقراطي برئاسة نوفل نوفل الأمين العام للحزب على أهمية دور الأحزاب الوطنية كافة في اغناء الحياة السياسية والممارسة الديمقراطية والتواصل والتفاعل مع المواطنين ودعم عملية الاصلاح والمساهمة في حماية المنشآت الحيوية والاقتصادية والمرافق الخدمية والممتلكات العامة والخاصة وفضح طبيعة المؤامرة الكبرى التي تستهدف الشعب السوري وبنيان الدولة السورية والتصدي لها من خلال انجاح مؤتمر الحوار القادم والوقوف إلى جانب جيشنا الباسل في تصديه لفلول المجموعات الإرهابية والمرتزقة من أجل أن تعود سورية كما عهدناها دائما بلد الأمن والاستقرار الأول في العالم وبناء سورية الجديدة القوية الموحدة بسواعد أبنائها المخلصين الأوفياء.
وأكد الدكتور الحلقي أن أبواب الحكومة مفتوحة لجميع أبناء الوطن الأوفياء وهي تسعى للتواصل مع المعارضة الداخلية والخارجية والتنسيقيات والمسلحين الذين يرجحون لغة العقل ونبذ العنف والايمان بالحوار وعدم الغاء الاخر مشيرا إلى الضمانات القانونية التي وفرتها الحكومة للراغبين في العودة إلى الوطن والمشاركة في الحوار بالإضافة إلى الاجراءات التي اتخذتها لمعالجة ملفات الموقوفين والمخطوفين وتسوية أوضاعهم واتخاذ كل مايدعم عملية الحوار على أساس الانتماء الوطني والتمسك بالهوية الوطنية ورفض التدخل الخارجي في الشؤون السورية.
من جهته أكد نوفل دعم حزبه للبرنامج السياسي لحل الأزمة ووقوفه إلى جانب الحكومة لترجمته على أرض الواقع.
ن جهتهم قدم أعضاء المكتب السياسي وجهة نظرهم لاغناء وانجاح مؤتمر الحوار القادم والمتمثلة بضرورة تكاتف جميع أبناء الوطن وتواصلهم من أجل تهيئة البيئة المناسبة للاسراع بعقد مؤتمر الحوار القادم بالإضافة إلى ضرورة تفعيل العلاقة والتواصل بين الاجهزة التنفيذية بالمحافظات مع المواطنين منوهين بالعلاقة الايجابية والمتميزة بين الحكومة والمواطن راجين تعميمها على مفاصل الدولة كافة بالإضافة إلى محاربة الفساد والفاسدين في بعض مفاصل الدولة وكذلك المتاجرون بقوت الشعب.
من جهتهم أكد أعضاء اللجنة الوزارية أن الحكومة جادة وصادقة في دعوة كل القوى والتيارات السياسية والاجتماعية للمساهمة في مسيرة الحوار الوطني وانها لن تستثني او تهمش احدا وأن الحكومة تسعى بالتوازي لتأمين المستلزمات المعيشية للمواطنين وتدعيم قدرات الاقتصاد الوطني على الصمود.
وجرى بعد ذلك حوار هادف وبناء تناول مجمل القضايا التي تعزز جسور الثقة لانجاح مؤتمر الحوار بالإضافة إلى بعض الآليات والمقترحات والرؤى والأفكار التي تغني مؤتمر الحوار القادم وتعزز قدرات نجاحه باعتباره المخرج الوحيد لحل الأزمة وتم التوصل الى رؤى وقواسم مشتركة تسرع بانجاز عقد مؤتمر الحوار القادم.
وعبر أمين عام حزب الطليعة الديمقراطي في تصريح للصحفيين عقب اللقاء عن امله بتسريع إنجاز خطوات الحوار الوطني مؤكدا أن "من لم يحدد موقفه من الأزمة إلى الآن فهو غير حريص على الوطن ويتلاعب بالوقت لإطالة أمد الأزمة لأن الوطن في هذه المرحلة لا يقبل الحياد".
وأشار نوفل إلى أن الحزب قدم مقترحاته ووجهات نظره للحكومة حول الظروف الراهنة موضحاً أن "الحل سوري بامتياز ولن يكون إلا على الأرض السورية وأن الوطن يتسع للجميع ويحتاج تضحية من الجميع ولا بد من نشر الحوار والمصالحة والتسامح بين أبناء الوطن".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة