سورية لا تنزف ..بل تتبرع دماً ..ِشعار رفعه المغتربون السوريون على صفحتهم على موقع التواصل الاجتماعي ليكون بوابة لحملة أطلقها تجمع "مغتربون من أجل سورية" الذي كان له الدور الكبير خلال عامين من الأزمة السورية بفضح أبعاد المؤامرة وكشف زيف وافتراءات قنوات سفك الدم السوري ليساهموا بشكل كبير في تغيير جذري في الرأي العام الأوروبي وليكونوا خير سفراء لسورية ويعطوا الصورة الحقيقية لما يتعرض له وطنهم الغالي سورية كذلك قاموا بالعديد من الأنشطة الفاعلة بينها حملات تبرع بالدم وزيارة عناصر الجيش العربي السوري على الحواجز وكذلك تنظيم زيارات للجرحى في المستشفيات وتقديم الهدايا والمعونات العينية للمتضررين.

تجمع " مغتربون من أجل سورية " الذي يضم مجموعة من الشباب السوري المغترب في فرنسا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي نظم مؤخراً حملة "لتبقى حلب القلعة" وعمد المتطوعون فيها إلى شراء عدد من الغسالات ومستلزمات الأطفال بمبلغ يعادل عشرة آلاف يورو حيث تم تقديمها إلى الوافدين في نقطة إيواء اللاذقية لدعم احتياجاتهم المعيشية وتأكيدا على اللحمة الوطنية الجامعة بين كل أطياف المجتمع السوري.

المهندس حسام خوري عضو لجنة متابعة توزيع المساعدات في سورية ذكر أن هذه الحملة هي مرحلة أولى من برنامج إغاثي أوسع يقوم به الشباب السوري المغترب لإسعاف الأشقاء النازحين والتخفيف من معاناتهم جراء الأوضاع الإنسانية التي آلوا إليها بعد أن اضطرتهم عاصفة الإرهاب الحاقد إلى الهروب من مدنهم وقراهم خوفا على حياتهم وحياة أسرهم من الإجرام الذي تمارسه أدوات المؤامرة على سورية.

خوري أضاف.. إن اختيار نوعية المعونات المقدمة وطريقة توزيع الحصص جاء وفقا لاستبيان واسع تم في وقت سابق وجرى خلاله تحديد الأغراض الحياتية والغذائية الأكثر ضرورة وإلحاحا بالإضافة إلى تحديد حجم احتياج كل أسرة وكل طفل للحصص الغذائية الموزعة وذلك حسب عدد أطفال الأسرة الواحدة وأعمارهم.

وأكد أن الحملة تقوم على جمع مئة يورو شهريا من كل فرد من أعضاء التجمع المغتربين وجلهم من متوسطي الحال ولذلك فإن هذا المبلغ هو جزء من القوت اليومي للشاب المتبرع وليس من فائض أمواله الأمر الذي يؤكد على الرغبة المخلصة لدى كل منهم لدعم شقيقه السوري في الوطن وإحساسه العميق بحجم المعاناة والإرهاق الناتجين عن نزوح المواطنين عن مساكنهم وأرزاقهم.

من ناحيته أوضح المهندس رياض الخطيب رئيس لجنة متابعة توزيع المساعدات في سورية أن الشباب المغترب يسعى لتوسيع نطاق فعالياته وأنشطته لتطول المواطنين المتضررين في محافظات أخرى وذلك بالتنسيق مع عدد من الجهات الرسمية والأهلية داخل القطر ممن يعملون على الأهداف نفسها.

الخطيب قال: إن الشباب السوري في المغترب استطاع أن يبرهن للعالم اجمع على عمق وطنيته ووعيه الكبير بمجريات المؤامرة الحاقدة على سورية من خلال دعم الموقف السياسي لقيادتنا الحكيمة في مواجهة الأزمة الراهنة حيث يقوم التجمع أسبوعيا بطلب ترخيص للتظاهر في شوارع فرنسا للتعبير عن مواقفه الداعمة ولمطالبة العالم الغربي بالكف عن دعم المعارضة المسلحة وكشف تزييف الإعلام المضلل.

وأضاف.. كذلك استطاع الشباب السوري في فرنسا ومن خلال أنشطته المتواصلة أن يكسب تأييدا غربيا شعبيا فانضمت إلى تظاهراته المؤيدة لسورية مجموعة كبيرة من المواطنين الأوروبيين ممن تلاقت أفكارهم وغاياتهم مع أهداف التجمع الرامية لدعم سورية شعبا وقائدا وجيشا وموقفا كما يتوقع أن يباشر التجمع بتنظيم محاضرات وندوات للتعريف بما يحدث في سورية ولفضح ما يمارس من أعمال إرهابية دموية.

وعلى المسار ذاته فإن أعضاء التجمع كما أشار سينظمون في وقت قريب زيارة إلى سورية يصطحبون خلالها عشرة من أشهر المحامين الفرنسيين لرصد الواقع على حقيقته تمهيدا لرفع عدد من الدعاوى القضائية على الدولة الفرنسية نفسها لمشاركتها في تسليح الإرهابيين الذين يقومون بسفك دماء الشعب السوري وتشريد المواطنين وتدمير البنى التحتية والممتلكات الخاصة والعامة.

بدوره أوضح مأمون زيدان من الفريق البيئي التطوعي في اللاذقية أن مشاركة الفريق تأتي في إطار التنسيق بين مختلف الجهود الأهلية لتحقيق أفضل النتائج وإحراز تقدم ملموس في العمل الاغاثي الأهلي مضيفا.. إن الفريق يعمل عبر هذه المساهمة على تكريس خبرته العملية والميدانية ووضعها في خدمة العمل الأهلي العام حيث يعمل المتطوعون فيه على تسريع عملية التوزيع بما يكفل إكرام الأهالي الوافدين وتلبية احتياجاتهم بالصورة الأمثل.

وقال زيدان .. إن المبادرات الأهلية تمكنت من إثبات حضورها وفعاليتها على الأرض جراء السرعة في انجاز برامجها بعيدا عن الروتين ما ساعد في تحقيق أثار عميقة في نفوس الشرائح المستهدفة والتي بدأت حديثا تتعرف على هذه الثقافة الجديدة من خلال الكوادر التطوعية المخلصة في عملها.

  • فريق ماسة
  • 2013-03-28
  • 6411
  • من الأرشيف

سورية لاتنزف..سورية تتبرع دماً.. "مغتربون من أجل سورية" ينظم حملة "لتبقى حلب القلعة" ويوزع المساعدات في مراكز الإيواء

سورية لا تنزف ..بل تتبرع دماً ..ِشعار رفعه المغتربون السوريون على صفحتهم على موقع التواصل الاجتماعي ليكون بوابة لحملة أطلقها تجمع "مغتربون من أجل سورية" الذي كان له الدور الكبير خلال عامين من الأزمة السورية بفضح أبعاد المؤامرة وكشف زيف وافتراءات قنوات سفك الدم السوري ليساهموا بشكل كبير في تغيير جذري في الرأي العام الأوروبي وليكونوا خير سفراء لسورية ويعطوا الصورة الحقيقية لما يتعرض له وطنهم الغالي سورية كذلك قاموا بالعديد من الأنشطة الفاعلة بينها حملات تبرع بالدم وزيارة عناصر الجيش العربي السوري على الحواجز وكذلك تنظيم زيارات للجرحى في المستشفيات وتقديم الهدايا والمعونات العينية للمتضررين. تجمع " مغتربون من أجل سورية " الذي يضم مجموعة من الشباب السوري المغترب في فرنسا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي نظم مؤخراً حملة "لتبقى حلب القلعة" وعمد المتطوعون فيها إلى شراء عدد من الغسالات ومستلزمات الأطفال بمبلغ يعادل عشرة آلاف يورو حيث تم تقديمها إلى الوافدين في نقطة إيواء اللاذقية لدعم احتياجاتهم المعيشية وتأكيدا على اللحمة الوطنية الجامعة بين كل أطياف المجتمع السوري. المهندس حسام خوري عضو لجنة متابعة توزيع المساعدات في سورية ذكر أن هذه الحملة هي مرحلة أولى من برنامج إغاثي أوسع يقوم به الشباب السوري المغترب لإسعاف الأشقاء النازحين والتخفيف من معاناتهم جراء الأوضاع الإنسانية التي آلوا إليها بعد أن اضطرتهم عاصفة الإرهاب الحاقد إلى الهروب من مدنهم وقراهم خوفا على حياتهم وحياة أسرهم من الإجرام الذي تمارسه أدوات المؤامرة على سورية. خوري أضاف.. إن اختيار نوعية المعونات المقدمة وطريقة توزيع الحصص جاء وفقا لاستبيان واسع تم في وقت سابق وجرى خلاله تحديد الأغراض الحياتية والغذائية الأكثر ضرورة وإلحاحا بالإضافة إلى تحديد حجم احتياج كل أسرة وكل طفل للحصص الغذائية الموزعة وذلك حسب عدد أطفال الأسرة الواحدة وأعمارهم. وأكد أن الحملة تقوم على جمع مئة يورو شهريا من كل فرد من أعضاء التجمع المغتربين وجلهم من متوسطي الحال ولذلك فإن هذا المبلغ هو جزء من القوت اليومي للشاب المتبرع وليس من فائض أمواله الأمر الذي يؤكد على الرغبة المخلصة لدى كل منهم لدعم شقيقه السوري في الوطن وإحساسه العميق بحجم المعاناة والإرهاق الناتجين عن نزوح المواطنين عن مساكنهم وأرزاقهم. من ناحيته أوضح المهندس رياض الخطيب رئيس لجنة متابعة توزيع المساعدات في سورية أن الشباب المغترب يسعى لتوسيع نطاق فعالياته وأنشطته لتطول المواطنين المتضررين في محافظات أخرى وذلك بالتنسيق مع عدد من الجهات الرسمية والأهلية داخل القطر ممن يعملون على الأهداف نفسها. الخطيب قال: إن الشباب السوري في المغترب استطاع أن يبرهن للعالم اجمع على عمق وطنيته ووعيه الكبير بمجريات المؤامرة الحاقدة على سورية من خلال دعم الموقف السياسي لقيادتنا الحكيمة في مواجهة الأزمة الراهنة حيث يقوم التجمع أسبوعيا بطلب ترخيص للتظاهر في شوارع فرنسا للتعبير عن مواقفه الداعمة ولمطالبة العالم الغربي بالكف عن دعم المعارضة المسلحة وكشف تزييف الإعلام المضلل. وأضاف.. كذلك استطاع الشباب السوري في فرنسا ومن خلال أنشطته المتواصلة أن يكسب تأييدا غربيا شعبيا فانضمت إلى تظاهراته المؤيدة لسورية مجموعة كبيرة من المواطنين الأوروبيين ممن تلاقت أفكارهم وغاياتهم مع أهداف التجمع الرامية لدعم سورية شعبا وقائدا وجيشا وموقفا كما يتوقع أن يباشر التجمع بتنظيم محاضرات وندوات للتعريف بما يحدث في سورية ولفضح ما يمارس من أعمال إرهابية دموية. وعلى المسار ذاته فإن أعضاء التجمع كما أشار سينظمون في وقت قريب زيارة إلى سورية يصطحبون خلالها عشرة من أشهر المحامين الفرنسيين لرصد الواقع على حقيقته تمهيدا لرفع عدد من الدعاوى القضائية على الدولة الفرنسية نفسها لمشاركتها في تسليح الإرهابيين الذين يقومون بسفك دماء الشعب السوري وتشريد المواطنين وتدمير البنى التحتية والممتلكات الخاصة والعامة. بدوره أوضح مأمون زيدان من الفريق البيئي التطوعي في اللاذقية أن مشاركة الفريق تأتي في إطار التنسيق بين مختلف الجهود الأهلية لتحقيق أفضل النتائج وإحراز تقدم ملموس في العمل الاغاثي الأهلي مضيفا.. إن الفريق يعمل عبر هذه المساهمة على تكريس خبرته العملية والميدانية ووضعها في خدمة العمل الأهلي العام حيث يعمل المتطوعون فيه على تسريع عملية التوزيع بما يكفل إكرام الأهالي الوافدين وتلبية احتياجاتهم بالصورة الأمثل. وقال زيدان .. إن المبادرات الأهلية تمكنت من إثبات حضورها وفعاليتها على الأرض جراء السرعة في انجاز برامجها بعيدا عن الروتين ما ساعد في تحقيق أثار عميقة في نفوس الشرائح المستهدفة والتي بدأت حديثا تتعرف على هذه الثقافة الجديدة من خلال الكوادر التطوعية المخلصة في عملها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة