دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اتهم الرئيس السابق للمخابرات الفرنسية إيف بوني، قطر بتمويل الجماعات السلفية المتشددة بإفريقيا، لاسيما بمالي،والنهضة التونسية وحركة الإخوان المصرية، ومرتزقة مأجورين لإسقاط نظام الأسد، كما لمح إلى الرعاية غير المباشرة التي تريد قطر السيطرة بها على الضواحي الفرنسية تحت غطاء الاستثمارات، سيما بعد ظهور خلايا إسلاموية متشددة في الآونة الأخيرة.
قدّم بوني نظرة سوداوية عن ما وصفها بالمهمة القذرة التي تقوم بها قطر في المنطقة العربية وأيضا بالساحل، ضاما إلى ذلك محاولات بسط نفوذها باتجاه أوروبا وتحديدا بالضواحي الفرنسية، أين تتواجد الجالية المسلمة بشكل كبير.
وأكد المتحدث في حديث صحفي أجرته معه جريدة صحيفة ”لاديباش دو مدي”، أن السعودية تقوم أيضا بالمشاركة في دعم الجماعات الإرهابية والسلفية المتشددة، لتكون بذلك إضافة للتمويل التي تدفعه جماعات المتاجرة بالمخدرات للإرهابيين.
وقال بوني إنه قد حان الوقت لتوقف الدول التي تقف إلى جانب تلك الجماعات السفلية عن إمداداتها المالية للجماعات السفلية في بعض البلدان، لأنها أصبحت تثير القلق.
واقترح الرئيس السابق للمخابرات الفرنسية، أن يتم فتح ملف قطر بشكل جدي، لأنها تسبب مشكلا على الصعيد الأمني من خلال دعمها للسلفيين المتشددين بعدد كبير من الدول.
وواصل أن الاستثمارات القطرية بفرنسا تثير الكثير من الجدل وسط الطبقة السياسية الفرنسية، وقال إنه بعد أن استثمرت قطر في ”باري سان جرمان” واشترت حقوق البث للقناة الخامسة الفرنسية متبوعة بدخولها سوق الفن، بإمكان قطر السيطرة على سوق استثماري يبلغ سقفه 100 مليون أرور في جهة الضواحي الفرنسية.
وذكر بوني أنه استنادا إلى معلومات أمنية للمخابرات الفرنسية، فإن باريس الآن في مواجهة مع إرهاب جديد وصعب السيطرة عليهم، سيما أنه ضمن المجموعة يوجد أشخاص انخرطوا في الإسلام، وجندوا على يد تلك الجماعات المتشددة، وتجدر الإشارة هنا إلى أن مصالح الأمن قامت بتفكيك شبكة مؤخرا تضم 33 عنصرا منهم فرنسي دخل الإسلام على يد تلك ودائما، حسب المصدر ذاته، فإن الموقع البريطاني ”اوبن ديمكراسي”، كان قد عرى مهمة قطر وتمويل الإرهابيين بالمال والأسلحة، بمالي ومنطقة الساحل التي تشهد حربا طاحنة، وهو الخبر الذي يرتكز حسبه على تقرير أمني لمصالح الاستعلامات الحربية الفرنسية.
وواصل بوني، أن قطر لا تكتفي بتقديم المال والعتاد الحربي للإرهابيين، وإنما تتكلف أيضا بمهمة التدريب.
كما نفى بوني أن يكون التواجد القطري بمالي حديث العهد، بل هو يعود لسنوات 1980، من خلال دعمها للدين في الاتجاه المتشدد وتمويل بعض المدارس الراعية لهذا المشروع القطري، واستشهد في هذا المجال بالعقد الذي أبرمه الهلال الأحمر القطري ومالي شهر آب الماضي.
وحصر مناطق نشاط قطر، بكل من مالي في مثلث غاو تومبوكتو وكيدال، هي المناطق الأكثر احتواء للجماعات الإرهابية المسلحة، وقال إنه ليس من الصدف أن تتحول مالي إلى منطقة تقع تحت سيطرة الإسلاميين المتشددين، وقال إن ذلك يندرج في إطار مشروعها الداعم لجميع الحركات المشابهة ممثلة في النهضة التونسية وحركة الإخوان المصرية والمرتزقة الذين جندوا لإسقاط الدولة السورية
المصدر :
الماسة السورية/ المنار المقدسية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة