أكد عدنان منصور وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال أن منح مقعد سورية في الجامعة العربية إلى ائتلاف الدوحة خلال القمة العربية في الدوحة يشكل سابقة خطيرة في العمل العربي المشترك لاسيما أن المادة الثامنة من ميثاق الجامعة العربية تنص على أن تحترم كل دولة من الدول المشتركة في الجامعة نظام الحكم القائم في دول الجامعة الأخرى وتعتبره حقا من حقوق تلك الدول وتتعهد بألا تقوم بعمل يرمي إلى تغيير ذلك النظام فيها.

وقال منصور في اتصال مع قناة المنار أمس: إن إحلال طرف مكان سورية العضو في الأمم المتحدة والتي تقيم علاقات دبلوماسية مع دول العالم ولد تباينا في المواقف الدولية وهذا التباين لن يخدم الاستقرار والأمن في سورية ولن يوقف دورة العنف التي ستكون لها تداعيات خطيرة في المستقبل القريب على دول المنطقة.

وأوضح منصور إنه لا يكفي اليوم وبعد ما جرى في القمة العربية أن ينأى لبنان بنفسه عن القرارات الصادرة حيال سورية "فما يريده لبنان وما يحتاج إليه هو أن تنأى تداعيات الأزمة في سورية عن لبنان لأنه الحلقة الأضعف وإن ازدياد دورة العنف ستكون لها تداعياتها وتأثيراتها الخطيرة على لبنان وستشكل تهديدا مباشرا لوحدة شعبه ونسيج مجتمعه واستقراره وأمنه لأن التسهيلات وإعطاء الحق للدول بإدخال السلاح والأفراد إلى سورية سيولد حالة خطيرة ما سيزعزع استقرار لبنان ويدخله في أتون الحرب".

وأشار الوزير اللبناني إلى أن لبنان إذا كان فعلا يريد السلام والاستقرار لسورية فعليه أن ينأى بنفسه عن التدخل الخارجي في شؤون سورية لأن من شأن هذا التدخل تعقيد الأزمة والتداعيات ستكون خطيرة جدا على دول الجوار ومنها لبنان وما نشاهده الآن في لبنان يعكس هذا الأمر بوضوح.

وقال منصور "إذا أردنا أن تخرج سورية من أزمتها فعلى الجامعة أن تعيد سورية إلى حضنها من أجل العمل مع كافة الأفرقاء لإيجاد الحل السلمي "متسائلا" كيف يمكن أن تستبدل الجامعة دولة بفريق وتحله مكانها وتسمح بإدخال السلاح لطرف وبعد ذلك تتكلم عن حل سلمي في الوقت الذي تطيح فيه بعضوية دولة".

الرئيس لحود: ما جرى في قمة الدوحة مأسسة للعار العربي

من جهته اعتبر الرئيس اللبناني السابق إميل لحود أن ما جرى في قمة الدوحة الأخيرة هو مأسسة للعار العربي متسائلا هل يعقل أن يتم استبعاد سورية عن مقعدها ليجلس عليه في قمة الزيف من يدعي تمثيلها خلافا للواقع والقانون وبخرق فاضح وخطير لميثاق الجامعة العربية لاسيما مادتيه الثامنة والثامنة عشرة.

وأضاف لحود متسائلا في بيان أصدره أمس هل يعقل أن "يقتصر غياب الاستنكار على واحد أو اثنين من زعماء العرب فتتقلص لائحة الشرف في هذا الزمن الرديء".

وأضاف لحود هل يعقل أن تصبح سورية قيادة وشعبا وجيشا متصدية وحدها لإرهاب كوني يمارس على أرضها و أن تتجاهل قمة عربية عمدا حق العودة للاجئين الفلسطينيين لإراحة العدو الصهيوني. وقال لحود "أرادوها حربا مفتوحة على الكرامة العربية والعنفوان القومي وسوف يكون لهم ما أرادوا لأن الحق منتصر أبدا وأن الأمم هي بشعوبها التي لن ترضخ للهوان والذل والإذعان".

وشدد الرئيس اللبناني السابق على أن المراهنة الخاطئة تجعل من المتآمرين والمتخاذلين فتاتا على مائدة الحلول الكبرى في حين أن الأقوياء بشرعيتهم وشعبهم وجيشهم ومقاومتهم ولجانهم الشعبية سيصمدون وهم عصيون على اليأس والتخاذل.

وأكد لحود في ختام البيان على أن الضعيف لايجلس على مائدة القرار ولبنان سينجو من محنته وتداعيات المنطقة بوحدة شعبه وجيشه ومقاومته.

التجمع الوطني الديموقراطي اللبناني: عدم انسحاب الوفد اللبناني من مؤتمر الدوحة سابقة خطرة لم يشهدها تاريخ العمل الدبلوماسي العربي

إلى ذلك ندد التجمع الوطني الديموقراطي اللبناني مجددا "باغتصاب" مقعد سورية في جامعة الدول العربية ومنحه لـ "ائتلاف الدوحة".

وانتقد التجمع في بيان أصدره أمس "حضور المسؤولين اللبنانيين لاجتماعات الدوحة في حضور هذا الائتلاف بما يخالف أبسط قواعد الأخوة والتضامن بين الشعبين السوري واللبناني وبما يناقض ميثاق التعاون بين البلدين الشقيقين".

واستغرب التجمع "عدم انسحاب الوفد اللبناني من مؤتمر الدوحة احتجاجا على اغتصاب موقع سورية في الجامعة وهي العضو المؤسس لها في سابقة خطرة لم يشهدها تاريخ العمل الدبلوماسي العربي" مجددا تضامنه المطلق مع سورية قيادة وجيشا وشعبا في مواجهة التحالف الاستعماري الغربي الخليجي التركي.

قانصو: ما جرى في قمة الدوحة بشأن سورية يخالف ميثاق الجامعة العربية

بدوره اكد وزير الدولة في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية علي قانصو أن ما جرى في قمة الدوحة بشأن سورية المعروفة بدورها المحوري في المنطقة العربية هو خارج الاعراف ويخالف ميثاق الجامعة العربية مشددا على وجوب ان يقف لبنان مع سورية "لان بيننا وبينها مصالح مشتركة ومصير واحد وحدود واحدة".

ولفت قانصو في حديث لقناة المنار الى ان الجامعة العربية خرقت ميثاقها الداخلي بالقرار القاضي بالتدخل في الشؤون الداخلية السورية متسائلا ما المانع من مطالبة المعارضات في الدول العربية بان تطالب بمقاعد دولها في الجامعة.

وأشار قانصو إلى أن الفقرات المتعلقة بالشأن السوري التي نأى لبنان بنفسه عنها تعني تصعيد الحرب على سورية وهدفها التلاقي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في الحرب التي تشن ضد سورية من خلال تشريع القمة تزويد المجموعات الإرهابية بالأسلحة.

وشدد قانصو على انه بالرغم من كل محاولات قطر والسعودية وتركيا وحلفائهم في الغرب التحشيد ضد سورية وإرسال الإرهابيين والسلاح والأموال لتغيير المعادلة في الميدان فان هذا لن يحصل بفضل تضحيات وصمود الشعب والجيش العربي السوري.

ولفت قانصو إلى أن قرارات مجموعة دول بريكس خلال القمة الاخيرة في دوربان بجنوب افريقيا جاءت منسجمة مع جهود حل الأزمة في سورية بالطرق السلمية والحوار.

  • فريق ماسة
  • 2013-03-28
  • 14932
  • من الأرشيف

منصور: منح مقعد سورية في الجامعة لـ "ائتلاف الدوحة" سابقة خطيرة في العمل العربي المشترك

أكد عدنان منصور وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال أن منح مقعد سورية في الجامعة العربية إلى ائتلاف الدوحة خلال القمة العربية في الدوحة يشكل سابقة خطيرة في العمل العربي المشترك لاسيما أن المادة الثامنة من ميثاق الجامعة العربية تنص على أن تحترم كل دولة من الدول المشتركة في الجامعة نظام الحكم القائم في دول الجامعة الأخرى وتعتبره حقا من حقوق تلك الدول وتتعهد بألا تقوم بعمل يرمي إلى تغيير ذلك النظام فيها. وقال منصور في اتصال مع قناة المنار أمس: إن إحلال طرف مكان سورية العضو في الأمم المتحدة والتي تقيم علاقات دبلوماسية مع دول العالم ولد تباينا في المواقف الدولية وهذا التباين لن يخدم الاستقرار والأمن في سورية ولن يوقف دورة العنف التي ستكون لها تداعيات خطيرة في المستقبل القريب على دول المنطقة. وأوضح منصور إنه لا يكفي اليوم وبعد ما جرى في القمة العربية أن ينأى لبنان بنفسه عن القرارات الصادرة حيال سورية "فما يريده لبنان وما يحتاج إليه هو أن تنأى تداعيات الأزمة في سورية عن لبنان لأنه الحلقة الأضعف وإن ازدياد دورة العنف ستكون لها تداعياتها وتأثيراتها الخطيرة على لبنان وستشكل تهديدا مباشرا لوحدة شعبه ونسيج مجتمعه واستقراره وأمنه لأن التسهيلات وإعطاء الحق للدول بإدخال السلاح والأفراد إلى سورية سيولد حالة خطيرة ما سيزعزع استقرار لبنان ويدخله في أتون الحرب". وأشار الوزير اللبناني إلى أن لبنان إذا كان فعلا يريد السلام والاستقرار لسورية فعليه أن ينأى بنفسه عن التدخل الخارجي في شؤون سورية لأن من شأن هذا التدخل تعقيد الأزمة والتداعيات ستكون خطيرة جدا على دول الجوار ومنها لبنان وما نشاهده الآن في لبنان يعكس هذا الأمر بوضوح. وقال منصور "إذا أردنا أن تخرج سورية من أزمتها فعلى الجامعة أن تعيد سورية إلى حضنها من أجل العمل مع كافة الأفرقاء لإيجاد الحل السلمي "متسائلا" كيف يمكن أن تستبدل الجامعة دولة بفريق وتحله مكانها وتسمح بإدخال السلاح لطرف وبعد ذلك تتكلم عن حل سلمي في الوقت الذي تطيح فيه بعضوية دولة". الرئيس لحود: ما جرى في قمة الدوحة مأسسة للعار العربي من جهته اعتبر الرئيس اللبناني السابق إميل لحود أن ما جرى في قمة الدوحة الأخيرة هو مأسسة للعار العربي متسائلا هل يعقل أن يتم استبعاد سورية عن مقعدها ليجلس عليه في قمة الزيف من يدعي تمثيلها خلافا للواقع والقانون وبخرق فاضح وخطير لميثاق الجامعة العربية لاسيما مادتيه الثامنة والثامنة عشرة. وأضاف لحود متسائلا في بيان أصدره أمس هل يعقل أن "يقتصر غياب الاستنكار على واحد أو اثنين من زعماء العرب فتتقلص لائحة الشرف في هذا الزمن الرديء". وأضاف لحود هل يعقل أن تصبح سورية قيادة وشعبا وجيشا متصدية وحدها لإرهاب كوني يمارس على أرضها و أن تتجاهل قمة عربية عمدا حق العودة للاجئين الفلسطينيين لإراحة العدو الصهيوني. وقال لحود "أرادوها حربا مفتوحة على الكرامة العربية والعنفوان القومي وسوف يكون لهم ما أرادوا لأن الحق منتصر أبدا وأن الأمم هي بشعوبها التي لن ترضخ للهوان والذل والإذعان". وشدد الرئيس اللبناني السابق على أن المراهنة الخاطئة تجعل من المتآمرين والمتخاذلين فتاتا على مائدة الحلول الكبرى في حين أن الأقوياء بشرعيتهم وشعبهم وجيشهم ومقاومتهم ولجانهم الشعبية سيصمدون وهم عصيون على اليأس والتخاذل. وأكد لحود في ختام البيان على أن الضعيف لايجلس على مائدة القرار ولبنان سينجو من محنته وتداعيات المنطقة بوحدة شعبه وجيشه ومقاومته. التجمع الوطني الديموقراطي اللبناني: عدم انسحاب الوفد اللبناني من مؤتمر الدوحة سابقة خطرة لم يشهدها تاريخ العمل الدبلوماسي العربي إلى ذلك ندد التجمع الوطني الديموقراطي اللبناني مجددا "باغتصاب" مقعد سورية في جامعة الدول العربية ومنحه لـ "ائتلاف الدوحة". وانتقد التجمع في بيان أصدره أمس "حضور المسؤولين اللبنانيين لاجتماعات الدوحة في حضور هذا الائتلاف بما يخالف أبسط قواعد الأخوة والتضامن بين الشعبين السوري واللبناني وبما يناقض ميثاق التعاون بين البلدين الشقيقين". واستغرب التجمع "عدم انسحاب الوفد اللبناني من مؤتمر الدوحة احتجاجا على اغتصاب موقع سورية في الجامعة وهي العضو المؤسس لها في سابقة خطرة لم يشهدها تاريخ العمل الدبلوماسي العربي" مجددا تضامنه المطلق مع سورية قيادة وجيشا وشعبا في مواجهة التحالف الاستعماري الغربي الخليجي التركي. قانصو: ما جرى في قمة الدوحة بشأن سورية يخالف ميثاق الجامعة العربية بدوره اكد وزير الدولة في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية علي قانصو أن ما جرى في قمة الدوحة بشأن سورية المعروفة بدورها المحوري في المنطقة العربية هو خارج الاعراف ويخالف ميثاق الجامعة العربية مشددا على وجوب ان يقف لبنان مع سورية "لان بيننا وبينها مصالح مشتركة ومصير واحد وحدود واحدة". ولفت قانصو في حديث لقناة المنار الى ان الجامعة العربية خرقت ميثاقها الداخلي بالقرار القاضي بالتدخل في الشؤون الداخلية السورية متسائلا ما المانع من مطالبة المعارضات في الدول العربية بان تطالب بمقاعد دولها في الجامعة. وأشار قانصو إلى أن الفقرات المتعلقة بالشأن السوري التي نأى لبنان بنفسه عنها تعني تصعيد الحرب على سورية وهدفها التلاقي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في الحرب التي تشن ضد سورية من خلال تشريع القمة تزويد المجموعات الإرهابية بالأسلحة. وشدد قانصو على انه بالرغم من كل محاولات قطر والسعودية وتركيا وحلفائهم في الغرب التحشيد ضد سورية وإرسال الإرهابيين والسلاح والأموال لتغيير المعادلة في الميدان فان هذا لن يحصل بفضل تضحيات وصمود الشعب والجيش العربي السوري. ولفت قانصو إلى أن قرارات مجموعة دول بريكس خلال القمة الاخيرة في دوربان بجنوب افريقيا جاءت منسجمة مع جهود حل الأزمة في سورية بالطرق السلمية والحوار.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة