أكد قادة دول مجموعة بريكس التي تضم روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب افريقيا رفضهم عسكرة الأزمة في سورية ووجوب أن يكون بيان جنيف أساسا لتسوية الأزمة.

وقال قادة دول المجموعة في بيان صدر في ختام قمتهم التي عقدت اليوم بمدينة دوربان في جنوب افريقيا وأورده موقع روسيا اليوم:" نعرب عن قلقنا العميق من تدهور الوضع الأمني والإنساني في سورية وندين الانتهاكات المتكررة والمتزايدة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولى نتيجة العنف المستمر" مضيفين:" إن القرارات التي اتخذت في اللقاء الأممي حول سورية بجنيف العام الماضي يجب أن تكون أساسا لتسوية الأزمة".

وأضاف القادة:" نؤكد رفضنا العسكرة اللاحقة للنزاع في سورية وأنه لا يمكن تأمين عملية سياسية انتقالية يقودها السوريون إلا عبر حوار وطني واسع يتجاوب مع الأماني المشروعة لكل فئات المجتمع السوري ويحترم استقلال ووحدة أراضى وسيادة البلاد الأمر المثبت في بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الشأن".

إلى جانب ذلك تضمن البيان التأكيد على دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي إضافة إلى دعوة "موجهة إلى كل الأطراف" لضمان إمكانية تقديم المساعدات الإنسانية الى جميع المحتاجين بشكل فوري وأمن وكامل من دون أى عوائق وكذلك ضمان أمن موظفي المنظمات الإنسانية.

من جهة أخرى تطرق البيان إلى الشأنين الفلسطيني والإيراني حيث اعتبر قادة دول بريكس بناء المستوطنات الإسرائيلية الجديدة مخالفا للقانون الدولي ومضرا بعملية السلام في الشرق الأوسط كما أعربوا عن قلقهم من التهديدات باستخدام القوة العسكرية ضد إيران وبخصوص فرض العقوبات أحادية الجانب ضدها.

وقال قادة المجموعة في بيانهم:" نحن نرحب بانضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة بصفة دولة مراقب ويثير قلقا لدينا عدم وجود تقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط داعين المجتمع الدولي إلى دعم الجهود المبذولة في الطريق نحو "حل الدولتين".

وأضافوا:" مع التذكير أن المسؤولية الكبرى عن الحفاظ على الأمن والسلام الدولي تقع على عاتق مجلس الأمن الدولي نلفت الانتباه إلى أهمية أن تقوم الرباعية الدولية برفع تقاريرها بشكل منتظم إلى مجلس الأمن حول الجهود التي تبذلها والتي يراد منها أن تسهم بقسط ملموس في عملية السلام".

وحول إيران قال قادة دول مجموعة بريكس:" لا نرى بديلا لحل الملف النووي الإيراني عن طريق المفاوضات مؤكدين حق إيران في استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية في إطار التزاماتها الدولية و داعين إلى حل كل المسائل المرتبطة بهذه القضية بالوسائل السياسية والدبلوماسية بما في ذلك المسائل المتعلقة بالعلاقات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران وذلك وفقا لبنود قرارات مجلس الأمن المعنية والتزامات إيران بخصوص معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وأن تجري تسوية كل المسائل العالقة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني عن طريق المفاوضات والوسائل الدبلوماسية.

  • فريق ماسة
  • 2013-03-26
  • 10320
  • من الأرشيف

دول البريكس ترفض عسكرة النزاع في سورية ولا عملية سياسية إلا بحوار وطني واسع لكل فئات المجتمع

أكد قادة دول مجموعة بريكس التي تضم روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب افريقيا رفضهم عسكرة الأزمة في سورية ووجوب أن يكون بيان جنيف أساسا لتسوية الأزمة. وقال قادة دول المجموعة في بيان صدر في ختام قمتهم التي عقدت اليوم بمدينة دوربان في جنوب افريقيا وأورده موقع روسيا اليوم:" نعرب عن قلقنا العميق من تدهور الوضع الأمني والإنساني في سورية وندين الانتهاكات المتكررة والمتزايدة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولى نتيجة العنف المستمر" مضيفين:" إن القرارات التي اتخذت في اللقاء الأممي حول سورية بجنيف العام الماضي يجب أن تكون أساسا لتسوية الأزمة". وأضاف القادة:" نؤكد رفضنا العسكرة اللاحقة للنزاع في سورية وأنه لا يمكن تأمين عملية سياسية انتقالية يقودها السوريون إلا عبر حوار وطني واسع يتجاوب مع الأماني المشروعة لكل فئات المجتمع السوري ويحترم استقلال ووحدة أراضى وسيادة البلاد الأمر المثبت في بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الشأن". إلى جانب ذلك تضمن البيان التأكيد على دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي إضافة إلى دعوة "موجهة إلى كل الأطراف" لضمان إمكانية تقديم المساعدات الإنسانية الى جميع المحتاجين بشكل فوري وأمن وكامل من دون أى عوائق وكذلك ضمان أمن موظفي المنظمات الإنسانية. من جهة أخرى تطرق البيان إلى الشأنين الفلسطيني والإيراني حيث اعتبر قادة دول بريكس بناء المستوطنات الإسرائيلية الجديدة مخالفا للقانون الدولي ومضرا بعملية السلام في الشرق الأوسط كما أعربوا عن قلقهم من التهديدات باستخدام القوة العسكرية ضد إيران وبخصوص فرض العقوبات أحادية الجانب ضدها. وقال قادة المجموعة في بيانهم:" نحن نرحب بانضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة بصفة دولة مراقب ويثير قلقا لدينا عدم وجود تقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط داعين المجتمع الدولي إلى دعم الجهود المبذولة في الطريق نحو "حل الدولتين". وأضافوا:" مع التذكير أن المسؤولية الكبرى عن الحفاظ على الأمن والسلام الدولي تقع على عاتق مجلس الأمن الدولي نلفت الانتباه إلى أهمية أن تقوم الرباعية الدولية برفع تقاريرها بشكل منتظم إلى مجلس الأمن حول الجهود التي تبذلها والتي يراد منها أن تسهم بقسط ملموس في عملية السلام". وحول إيران قال قادة دول مجموعة بريكس:" لا نرى بديلا لحل الملف النووي الإيراني عن طريق المفاوضات مؤكدين حق إيران في استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية في إطار التزاماتها الدولية و داعين إلى حل كل المسائل المرتبطة بهذه القضية بالوسائل السياسية والدبلوماسية بما في ذلك المسائل المتعلقة بالعلاقات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران وذلك وفقا لبنود قرارات مجلس الأمن المعنية والتزامات إيران بخصوص معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وأن تجري تسوية كل المسائل العالقة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني عن طريق المفاوضات والوسائل الدبلوماسية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة