لم يلق تسلم معاذ الخطيب ومن خلفه غسان هيتو وجرج صبرا مقعد سوريا في الجامعة العربية ترحيب المعارضة السورية في الداخل حيث إعتبرت «هيئة التنسيق الوطنية» والى جانبها «تيار بناء الدولة السورية» أن تسليم مقعد سوريا في جامعة الدول العربية إلى «الائتلاف الوطني» المعارض ليس في مصلحة القضية السورية، وبمثابة «استيلاء على إرادة الثورة السورية»، وان كان التيارين المعارضين يختلفان في قراءة مضمون خطبة «المستقيل» من رئاسة «الائتلاف» أحمد معاذ الخطيب، إن كانت مراوغة سياسية أو تمهيدا لصفقة على صعيد محاولة توسيع المعارضة.

من جهته إعتبر أمين سر «هيئة التنسيق» رجاء الناصر الحدث بمثابة «فرض موقف من بعض الدول العربية على الشعب السوري من دون الأخذ بعين الاعتبار إرادة ورأي قطاعات أساسية منه».

ورأى الناصر، أن ما جرى «تدخل سافر في شؤون المعارضة السورية ككل»، و«مضمونه سيكون إعادة إنتاج نظام ديكتاتوري قمعي مدعوم من الخارج وليس نابعا من إرادة الشعب".

من جهته، رأى رئيس «تيار بناء الدولة» المعارض لؤي حسين أن مبادرة تسليم المقعد «دبرت من خلال عواصم إقليمية ودولية على رأسها قطر»، مشيرا الى أنه «كان بمثابة تسجيل نصر شخصي لأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني على النظام السوري، إلا أن عائده سيكون سلبياً على الشعب السوري الذي يدفع ثمن صراعات دولية على أرضه".

وحول خطبة الخطيب وحديثه عن إمكانية توسيع «الائتلاف» نحو مؤتمر وطني يشمل كل قطاعات المعارضة، قال حسين إن التطورات تشير إلى أن معاذ فاوض أطرافاً دولية للعودة عن استقالته مقابل وعود بتوسيع قاعدة «الائتلاف» لتشمل قوى سورية أخرى، مشيراً إلى أن ثمة صراعاً داخل هذا «الائتلاف» بين كتل رئيسية، بعضها موال لقطر تماما ككتلة مصطفى الصباغ وأخرى تحت تأثيرها المباشر ككتلة الإخوان المسلمين والتي بدورها تسيطر على «المجلس الوطني»، وبين كتلة الخطيب الضعيفة نسبياً من الجهة الأخرى.

أما الناصر فشبّه حديث الخطيب عن مؤتمر وطني موسع بأسلوب عمل النظام. وقال «ما من اتصالات حاليا، لهذه الغاية، وأن التواصل القائم بين المجموعتين يأخذ طابعا شخصيا لا رسميا، وبالتالي ما من تغيير على هذا الصعيد".

  • فريق ماسة
  • 2013-03-26
  • 15455
  • من الأرشيف

المعارضة السورية الداخلية.. تعارض تسليم مقعد سورية بالجامعة العربية للإئتلاف

لم يلق تسلم معاذ الخطيب ومن خلفه غسان هيتو وجرج صبرا مقعد سوريا في الجامعة العربية ترحيب المعارضة السورية في الداخل حيث إعتبرت «هيئة التنسيق الوطنية» والى جانبها «تيار بناء الدولة السورية» أن تسليم مقعد سوريا في جامعة الدول العربية إلى «الائتلاف الوطني» المعارض ليس في مصلحة القضية السورية، وبمثابة «استيلاء على إرادة الثورة السورية»، وان كان التيارين المعارضين يختلفان في قراءة مضمون خطبة «المستقيل» من رئاسة «الائتلاف» أحمد معاذ الخطيب، إن كانت مراوغة سياسية أو تمهيدا لصفقة على صعيد محاولة توسيع المعارضة. من جهته إعتبر أمين سر «هيئة التنسيق» رجاء الناصر الحدث بمثابة «فرض موقف من بعض الدول العربية على الشعب السوري من دون الأخذ بعين الاعتبار إرادة ورأي قطاعات أساسية منه». ورأى الناصر، أن ما جرى «تدخل سافر في شؤون المعارضة السورية ككل»، و«مضمونه سيكون إعادة إنتاج نظام ديكتاتوري قمعي مدعوم من الخارج وليس نابعا من إرادة الشعب". من جهته، رأى رئيس «تيار بناء الدولة» المعارض لؤي حسين أن مبادرة تسليم المقعد «دبرت من خلال عواصم إقليمية ودولية على رأسها قطر»، مشيرا الى أنه «كان بمثابة تسجيل نصر شخصي لأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني على النظام السوري، إلا أن عائده سيكون سلبياً على الشعب السوري الذي يدفع ثمن صراعات دولية على أرضه". وحول خطبة الخطيب وحديثه عن إمكانية توسيع «الائتلاف» نحو مؤتمر وطني يشمل كل قطاعات المعارضة، قال حسين إن التطورات تشير إلى أن معاذ فاوض أطرافاً دولية للعودة عن استقالته مقابل وعود بتوسيع قاعدة «الائتلاف» لتشمل قوى سورية أخرى، مشيراً إلى أن ثمة صراعاً داخل هذا «الائتلاف» بين كتل رئيسية، بعضها موال لقطر تماما ككتلة مصطفى الصباغ وأخرى تحت تأثيرها المباشر ككتلة الإخوان المسلمين والتي بدورها تسيطر على «المجلس الوطني»، وبين كتلة الخطيب الضعيفة نسبياً من الجهة الأخرى. أما الناصر فشبّه حديث الخطيب عن مؤتمر وطني موسع بأسلوب عمل النظام. وقال «ما من اتصالات حاليا، لهذه الغاية، وأن التواصل القائم بين المجموعتين يأخذ طابعا شخصيا لا رسميا، وبالتالي ما من تغيير على هذا الصعيد".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة