سقط حرم آخر في سوريا. فإلى جانب أرواح الناس التي صار موتها سهلا، سجلت الأزمة السورية للمرة الاولى جريمة أدمت العراقيين في السنوات العشر الماضية، حيث اقتحم انتحاري مسجد الايمان في وسط دمشق، وفجر نفسه ما ادى إلى مقتل رئيس «اتحاد علماء بلاد الشام» الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، و42 آخرين،وإصابة حوالى 84، كانوا يستمعون إلى درس دين.

ويأتي الهجوم، الذي يظهر تزايد قوة المتطرفين الذين يريدون تحويل سوريا إلى «دولة إسلامية»، فيما يزداد المشهد السوري تعقيدا بعد انتخاب «الائتلاف » المعارض غسان هيتو «رئيسا لحكومة مؤقتة»، اذ أعلنت موسكو رفضها الاعتراف به، متمسكة بمحاورة رئيس «الائتلاف» احمد معاذ الخطيب، فيما تصاعدت المعارك في درعا وقرب الجولان السوري المحتل، بعد دخول حوالى 2500 مقاتل من الأردن إلى المنطقة، بحسب دمشق.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن المنظمة الدولية ستحقق في المعلومات بشأن استخدام أسلحة كيميائية في حلب، تلبية لطلب دمشق. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) «استشهد العلامة محمد سعيد رمضان البوطي في تفجير إرهابي انتحاري داخل جامع الإيمان في منطقة المزرعة في دمشق»، موضحة أن «البوطي استشهد خلال إعطائه درسا دينيا لطلاب العلم في جامع الإيمان». وتابعت «أدى التفجير إلى مقتل 42 شخصا، وإصابة 84».

وكان البوطي (84 سنة)، إمام المسجد الأموي في دمشق، مؤيدا قويا للسلطات السورية. وعرضت قناة «الإخبارية» السورية لقطات من داخل الجامع، ظهر فيها العديد من الجثث على الأرض، في حين تولى مسعفون رفع عدد من الجثث الأخرى، بينما تولى آخرون رفع الأشلاء عن الأرض ووضعها داخل أكياس رمادية اللون. وأظهرت لقطات أخرى عددا من المسعفين وهم ينقلون الجثث إلى خارج الجامع الذي أصيبت قاعته الداخلية بأضرار كبيرة، في حين انتشرت بقع كبيرة من الدماء على الأرض المغطاة بالسجاد.

  • فريق ماسة
  • 2013-03-21
  • 12469
  • من الأرشيف

«عرقنـة» سـوريـة: انتحـاري فـي المسـجـد!

سقط حرم آخر في سوريا. فإلى جانب أرواح الناس التي صار موتها سهلا، سجلت الأزمة السورية للمرة الاولى جريمة أدمت العراقيين في السنوات العشر الماضية، حيث اقتحم انتحاري مسجد الايمان في وسط دمشق، وفجر نفسه ما ادى إلى مقتل رئيس «اتحاد علماء بلاد الشام» الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، و42 آخرين،وإصابة حوالى 84، كانوا يستمعون إلى درس دين. ويأتي الهجوم، الذي يظهر تزايد قوة المتطرفين الذين يريدون تحويل سوريا إلى «دولة إسلامية»، فيما يزداد المشهد السوري تعقيدا بعد انتخاب «الائتلاف » المعارض غسان هيتو «رئيسا لحكومة مؤقتة»، اذ أعلنت موسكو رفضها الاعتراف به، متمسكة بمحاورة رئيس «الائتلاف» احمد معاذ الخطيب، فيما تصاعدت المعارك في درعا وقرب الجولان السوري المحتل، بعد دخول حوالى 2500 مقاتل من الأردن إلى المنطقة، بحسب دمشق. وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن المنظمة الدولية ستحقق في المعلومات بشأن استخدام أسلحة كيميائية في حلب، تلبية لطلب دمشق. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) «استشهد العلامة محمد سعيد رمضان البوطي في تفجير إرهابي انتحاري داخل جامع الإيمان في منطقة المزرعة في دمشق»، موضحة أن «البوطي استشهد خلال إعطائه درسا دينيا لطلاب العلم في جامع الإيمان». وتابعت «أدى التفجير إلى مقتل 42 شخصا، وإصابة 84». وكان البوطي (84 سنة)، إمام المسجد الأموي في دمشق، مؤيدا قويا للسلطات السورية. وعرضت قناة «الإخبارية» السورية لقطات من داخل الجامع، ظهر فيها العديد من الجثث على الأرض، في حين تولى مسعفون رفع عدد من الجثث الأخرى، بينما تولى آخرون رفع الأشلاء عن الأرض ووضعها داخل أكياس رمادية اللون. وأظهرت لقطات أخرى عددا من المسعفين وهم ينقلون الجثث إلى خارج الجامع الذي أصيبت قاعته الداخلية بأضرار كبيرة، في حين انتشرت بقع كبيرة من الدماء على الأرض المغطاة بالسجاد.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة