أعلنت روسيا ترحيبها بإعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قراره إجراء تحقيق حول استخدام السلاح الكيميائي في سورية.

وقال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي للصحفيين أمس في موسكو "تقبلنا بشكل إيجابي نبأ قيام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على وجه السرعة في تلبية طلب الحكومة السورية بإجراء تحقيق حول استخدام السلاح الكيميائي في التاسع عشر من آذار الجاري في خان العسل بريف حلب".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن أمس نية المنظمة الدولية إطلاق تحقيق دولي بناء على طلب من الحكومة السورية بشأن إطلاق صاروخ كيماوي على منطقة خان العسل.

ونقلت وكالة رويترز عن بان كي مون قوله للصحفيين "لقد قررت إجراء تحقيق للأمم المتحدة في احتمال استخدام أسلحة كيماوية في سورية وسيركز التحقيق على الحدث المحدد الذي أشارت إليه الحكومة السورية".

وأضاف أن الأمم المتحدة "ستتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ومنظمة الصحة العالمية".

 

وتابع "هناك الكثير من العمل للقيام به وهذا لن يحدث بين عشية وضحاها أنها بوضوح مهمة صعبة وأنا أنوي البدء بهذا التحقيق بأقرب وقت ممكن فعليا".

موسكو: مستعدون للمشاركة في لجنة التحقيق باستخدام السلاح الكيميائي بسورية

 

في سياق متصل، أعلن ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أمس استعداد روسيا لإرسال خبراء لينضموا إلى لجنة التحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في سورية في حال تشكلت.

وقال لوكاشيفيتش "إنه في حال تشكيل مثل هذه اللجنة أو وفد الخبراء فإننا سنقترح بكل سرور خبراءنا ليعملوا فيها".

وأوضح لوكاشيفيتش أن "المعارضة السورية" ربما قررت استقدام التدخل الأجنبي ما قد يتسبب في فوضى دامية وقال "إن هذه المعارضة وضعت أمامها مهمة استقدام التدخل الأجنبي بعد أن تأكدت من مدى دعمها من قبل رعاتها في خارج سورية ولا يمكن ألا تثير مثل هذه الأمزجة قلقنا".

وحذر المتحدث الروسي من أن هذه التطورات قد تؤدي إلى فوضى دامية وقال "ليس هناك موضوع تتحادث روسيا فيه مع من يسمى "رئيس الحكومة المؤقتة" وإن موسكو مستعدة لمواصلة الحوار مع "المعارضين السوريين" الذين يهتمون بالتسوية السلمية".

وأضاف "يرفض من يدعى بالرئيس الجديد للحكومة المؤقتة أي إمكانية للحوار مع الحكومة السورية ويدعو إلى التدخل الخارجي في أسرع وقت ففي أي موضوع يمكن التحادث معه.." لافتا إلى أن روسيا لا تتخلى عن إجراء اتصالات مع المعارضة الداخلية والخارجية في مصلحة التسوية السورية.

وأعلن لوكاشيفيتش.. أن موسكو تعتبر أنه لا بد من تنفيذ بيان جنيف بشأن سورية وعدم التحدث حول توسيع قوام المشاركين في حوار جنيف وقال "لدى تشكيل قوام لقاء جنيف كانت روسيا تطرح بنشاط فكرة اجتذاب لاعبين جديين مثل إيران والسعودية لكن هذا الاقتراح لم يقبل به آنذاك" مضيفا "أن المقصود بالأمر هو ليس توسيع تعداد اللاعبين بل يدور الحديث حول تنفيذ الالتزامات الموقعة علما أنه تم الاتفاق على مراحل الخروج التدريجي من الأزمة في سورية ويدور الحديث إلى حد الآن حول تطبيق تلك الالتزامات".

 

وتعليقا على إمكانية إشراك إندونيسيا في تسوية الأزمة في سورية قال لوكاشيفيتش "إن مسألة اجتذاب مشاركين جدد هي مسألة ملحة لكن ليس من الضروري أن يدخل من لديه إمكانيات التأثير على النزاعات الخطيرة في سورية في قوام عملية جنيف".

وكان ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي ورياض حداد سفير سورية لدى موسكو بحثا الأوضاع في سورية على ضوء المعلومات الواردة عن استخدام مجموعات إرهابية مسلحة للسلاح الكيميائي في خان العسل بريف حلب.

وأكد الجانبان ضرورة إجراء تحقيق مستقل في حادثة استخدام السلاح الكيميائي بريف حلب.

 تشوركين: فرنسا وبريطانيا لجأتا لتعطيل المناقشات بمجلس الأمن حول مطالبة سورية التحقيق باستخدام مسلحين مواد كيماوية

إلى ذلك أكد فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة أن موسكو اقترحت على المنظمة الدولية إشراك خبير من روسيا للتحقيق في الأنباء عن استخدام السلاح الكيماوي في سورية.

وعبر تشوركين في حديث للصحفيين أمس عن ترحيبه بقرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إجراء تحقيق في استخدام سلاح كيماوي في سورية ووصفه بأنه قرار جيد.

وكان تشوركين أعلن عقب مشاورات مغلقة في مجلس الأمن الدولي الليلة قبل الماضية أن فرنسا وبريطانيا لجأتا إلى تكتيك لا داعي له هدفه تعطيل المناقشات في المجلس حول مطالبة سورية للتحقيق بحادث استخدام المجموعات المسلحة مواد كيماوية في خان العسل بريف حلب.

وشبه تشوركين كما أفاد موقع (روسيا اليوم) ماجرى بهذا الصدد بما حصل في العراق عندما حاولت الولايات المتحدة تبرير غزوه عبر فبركة معلومات حول امتلاكه أسلحة دمار شامل موضحا أنه "أورد أمثلة مشابهة بما حدث في العراق حين تحدث أعضاء المجلس عن ضرورة إرسال الخبراء إلى سورية من أجل التحقيق فى قضية الأسلحة الكيميائية عموما "وليس عن الحادث الأخير في خان العسل بحلب وحده.

وأضاف تشوركين: "لدينا طلب من الحكومة السورية للتحقيق بالحادث ولدينا خبراء محايدون من العديد من البلدان بينها روسيا وأعتقد أن الأمين العام للأمم المتحدة سيشكل فريقا من ذوى الخبرات العالية ونتوقع أن يكون هذا التحقيق محايدا وموضوعيا وسيتم التمعن فى هذه المسألة".

بدوره أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي إلى أن المنظمة تلقت طلبا مكتوبا من مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري لإجراء تحقيق وتتم دراسته.

 

وكانت فرنسا وبريطانيا طلبتا عبر مندوبيها بمجلس الأمن من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إرسال بعثة تحقيق إلى كل الأراضي السورية وهو طلب لاقى دعما أمريكيا كما أشار دبلوماسيون في الأمم المتحدة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار ارو قوله عقب جلسة لمجلس الأمن الليلة قبل الماضية: "إن الأمر يتعلق بإجراء تحقيق في مجمل الأراضي السورية لتسليط الضوء على ماسماها جميع الادعاءات".

كما قال مساعد المندوب الدائم لبريطانيا في الأمم المتحدة فيليب برهام "إن طلب التحقيق قد توافق عليه دول أخرى".

كما قال دبلوماسيون في مجلس الأمن إن الولايات المتحدة تدعم طلب التحقيق الغربي الهادف إلى التغطية على جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة وإلى اتخاذه مبررا لتعطيل إرسال بعثة تحقق بحادث خان العسل.

وكان غاتيلوف أعلن في وقت سابق  أمس أن روسيا تأمل بأن يرد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بسرعة على طلب سورية إجراء تحقيق في حادثة استخدام السلاح الكيمياوي من قبل المجموعات المسلحة في ريف حلب.

وقال غاتيلوف في مدونته على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر  " نتوقع أن يرد الأمين العام للأمم المتحدة بسرعة على طلب سورية إجراء تحقيق في استخدام السلاح الكيمياوي في التاسع عشر من آذار الحالي ".

وأضاف غاتيلوف من المهم أن يتم تشكيل فريق محايد ومهني من الخبراء ليخرج بنتائج موضوعية.

وكانت المجموعات الإرهابية المسلحة أطلقت يوم الثلاثاء صاروخا يحمل مواد كيماوية على منطقة خان العسل بريف حلب ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المدنيين وقد طلبت سورية من الأمم المتحدة تشكيل بعثة فنية مختصصة ومستقلة ومحايدة للتحقيق في حادثة استخدام الإرهابيين للأسلحة الكيماوية في حلب.

ممثل روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي يحذر من مخاطر تكرار السيناريو الليبي في سورية

من جهة أخرى، حذر فلاديمير تشيجوف الممثل الدائم لروسيا لدى الاتحاد الأوروبي أمس من أن تكرار السيناريو الليبي من قبل حلف شمال الأطلسي في سورية سيكون " بمثابة خطأ استراتيجي فاحش ".وقال تشيجوف في رده على سؤال حول نوايا بتنفيذ السيناريو الليبي في سورية " إذا كان ذلك عنصرا من عناصر الضغط السياسي فهذا وضع لا أعتقد أنه سيساعد في حل الأمور " والأسوأ " أنه سيكون خطأ استراتيجياً فاحشاً ".

وأكد تشيجوف أن " الخطأ يكمن أيضا بالاتفاق على تنفيذ ما أعلنته فرنسا وبريطانيا لإلغاء الحظر المفروض بالاتحاد الأوروبي على توريد أسلحة إلى المعارضة السورية ".

 

  • فريق ماسة
  • 2013-03-21
  • 11589
  • من الأرشيف

موسكو مرتاحة لنية الأمم المتحدة بالتحقيق باستخدام السلاح الكيميائي في سورية ومستعدة للمشاركة في لجنة التحقيق

أعلنت روسيا ترحيبها بإعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قراره إجراء تحقيق حول استخدام السلاح الكيميائي في سورية. وقال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي للصحفيين أمس في موسكو "تقبلنا بشكل إيجابي نبأ قيام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على وجه السرعة في تلبية طلب الحكومة السورية بإجراء تحقيق حول استخدام السلاح الكيميائي في التاسع عشر من آذار الجاري في خان العسل بريف حلب". وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن أمس نية المنظمة الدولية إطلاق تحقيق دولي بناء على طلب من الحكومة السورية بشأن إطلاق صاروخ كيماوي على منطقة خان العسل. ونقلت وكالة رويترز عن بان كي مون قوله للصحفيين "لقد قررت إجراء تحقيق للأمم المتحدة في احتمال استخدام أسلحة كيماوية في سورية وسيركز التحقيق على الحدث المحدد الذي أشارت إليه الحكومة السورية". وأضاف أن الأمم المتحدة "ستتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ومنظمة الصحة العالمية".   وتابع "هناك الكثير من العمل للقيام به وهذا لن يحدث بين عشية وضحاها أنها بوضوح مهمة صعبة وأنا أنوي البدء بهذا التحقيق بأقرب وقت ممكن فعليا". موسكو: مستعدون للمشاركة في لجنة التحقيق باستخدام السلاح الكيميائي بسورية   في سياق متصل، أعلن ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أمس استعداد روسيا لإرسال خبراء لينضموا إلى لجنة التحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في سورية في حال تشكلت. وقال لوكاشيفيتش "إنه في حال تشكيل مثل هذه اللجنة أو وفد الخبراء فإننا سنقترح بكل سرور خبراءنا ليعملوا فيها". وأوضح لوكاشيفيتش أن "المعارضة السورية" ربما قررت استقدام التدخل الأجنبي ما قد يتسبب في فوضى دامية وقال "إن هذه المعارضة وضعت أمامها مهمة استقدام التدخل الأجنبي بعد أن تأكدت من مدى دعمها من قبل رعاتها في خارج سورية ولا يمكن ألا تثير مثل هذه الأمزجة قلقنا". وحذر المتحدث الروسي من أن هذه التطورات قد تؤدي إلى فوضى دامية وقال "ليس هناك موضوع تتحادث روسيا فيه مع من يسمى "رئيس الحكومة المؤقتة" وإن موسكو مستعدة لمواصلة الحوار مع "المعارضين السوريين" الذين يهتمون بالتسوية السلمية". وأضاف "يرفض من يدعى بالرئيس الجديد للحكومة المؤقتة أي إمكانية للحوار مع الحكومة السورية ويدعو إلى التدخل الخارجي في أسرع وقت ففي أي موضوع يمكن التحادث معه.." لافتا إلى أن روسيا لا تتخلى عن إجراء اتصالات مع المعارضة الداخلية والخارجية في مصلحة التسوية السورية. وأعلن لوكاشيفيتش.. أن موسكو تعتبر أنه لا بد من تنفيذ بيان جنيف بشأن سورية وعدم التحدث حول توسيع قوام المشاركين في حوار جنيف وقال "لدى تشكيل قوام لقاء جنيف كانت روسيا تطرح بنشاط فكرة اجتذاب لاعبين جديين مثل إيران والسعودية لكن هذا الاقتراح لم يقبل به آنذاك" مضيفا "أن المقصود بالأمر هو ليس توسيع تعداد اللاعبين بل يدور الحديث حول تنفيذ الالتزامات الموقعة علما أنه تم الاتفاق على مراحل الخروج التدريجي من الأزمة في سورية ويدور الحديث إلى حد الآن حول تطبيق تلك الالتزامات".   وتعليقا على إمكانية إشراك إندونيسيا في تسوية الأزمة في سورية قال لوكاشيفيتش "إن مسألة اجتذاب مشاركين جدد هي مسألة ملحة لكن ليس من الضروري أن يدخل من لديه إمكانيات التأثير على النزاعات الخطيرة في سورية في قوام عملية جنيف". وكان ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي ورياض حداد سفير سورية لدى موسكو بحثا الأوضاع في سورية على ضوء المعلومات الواردة عن استخدام مجموعات إرهابية مسلحة للسلاح الكيميائي في خان العسل بريف حلب. وأكد الجانبان ضرورة إجراء تحقيق مستقل في حادثة استخدام السلاح الكيميائي بريف حلب.  تشوركين: فرنسا وبريطانيا لجأتا لتعطيل المناقشات بمجلس الأمن حول مطالبة سورية التحقيق باستخدام مسلحين مواد كيماوية إلى ذلك أكد فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة أن موسكو اقترحت على المنظمة الدولية إشراك خبير من روسيا للتحقيق في الأنباء عن استخدام السلاح الكيماوي في سورية. وعبر تشوركين في حديث للصحفيين أمس عن ترحيبه بقرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إجراء تحقيق في استخدام سلاح كيماوي في سورية ووصفه بأنه قرار جيد. وكان تشوركين أعلن عقب مشاورات مغلقة في مجلس الأمن الدولي الليلة قبل الماضية أن فرنسا وبريطانيا لجأتا إلى تكتيك لا داعي له هدفه تعطيل المناقشات في المجلس حول مطالبة سورية للتحقيق بحادث استخدام المجموعات المسلحة مواد كيماوية في خان العسل بريف حلب. وشبه تشوركين كما أفاد موقع (روسيا اليوم) ماجرى بهذا الصدد بما حصل في العراق عندما حاولت الولايات المتحدة تبرير غزوه عبر فبركة معلومات حول امتلاكه أسلحة دمار شامل موضحا أنه "أورد أمثلة مشابهة بما حدث في العراق حين تحدث أعضاء المجلس عن ضرورة إرسال الخبراء إلى سورية من أجل التحقيق فى قضية الأسلحة الكيميائية عموما "وليس عن الحادث الأخير في خان العسل بحلب وحده. وأضاف تشوركين: "لدينا طلب من الحكومة السورية للتحقيق بالحادث ولدينا خبراء محايدون من العديد من البلدان بينها روسيا وأعتقد أن الأمين العام للأمم المتحدة سيشكل فريقا من ذوى الخبرات العالية ونتوقع أن يكون هذا التحقيق محايدا وموضوعيا وسيتم التمعن فى هذه المسألة". بدوره أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي إلى أن المنظمة تلقت طلبا مكتوبا من مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري لإجراء تحقيق وتتم دراسته.   وكانت فرنسا وبريطانيا طلبتا عبر مندوبيها بمجلس الأمن من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إرسال بعثة تحقيق إلى كل الأراضي السورية وهو طلب لاقى دعما أمريكيا كما أشار دبلوماسيون في الأمم المتحدة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار ارو قوله عقب جلسة لمجلس الأمن الليلة قبل الماضية: "إن الأمر يتعلق بإجراء تحقيق في مجمل الأراضي السورية لتسليط الضوء على ماسماها جميع الادعاءات". كما قال مساعد المندوب الدائم لبريطانيا في الأمم المتحدة فيليب برهام "إن طلب التحقيق قد توافق عليه دول أخرى". كما قال دبلوماسيون في مجلس الأمن إن الولايات المتحدة تدعم طلب التحقيق الغربي الهادف إلى التغطية على جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة وإلى اتخاذه مبررا لتعطيل إرسال بعثة تحقق بحادث خان العسل. وكان غاتيلوف أعلن في وقت سابق  أمس أن روسيا تأمل بأن يرد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بسرعة على طلب سورية إجراء تحقيق في حادثة استخدام السلاح الكيمياوي من قبل المجموعات المسلحة في ريف حلب. وقال غاتيلوف في مدونته على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر  " نتوقع أن يرد الأمين العام للأمم المتحدة بسرعة على طلب سورية إجراء تحقيق في استخدام السلاح الكيمياوي في التاسع عشر من آذار الحالي ". وأضاف غاتيلوف من المهم أن يتم تشكيل فريق محايد ومهني من الخبراء ليخرج بنتائج موضوعية. وكانت المجموعات الإرهابية المسلحة أطلقت يوم الثلاثاء صاروخا يحمل مواد كيماوية على منطقة خان العسل بريف حلب ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المدنيين وقد طلبت سورية من الأمم المتحدة تشكيل بعثة فنية مختصصة ومستقلة ومحايدة للتحقيق في حادثة استخدام الإرهابيين للأسلحة الكيماوية في حلب. ممثل روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي يحذر من مخاطر تكرار السيناريو الليبي في سورية من جهة أخرى، حذر فلاديمير تشيجوف الممثل الدائم لروسيا لدى الاتحاد الأوروبي أمس من أن تكرار السيناريو الليبي من قبل حلف شمال الأطلسي في سورية سيكون " بمثابة خطأ استراتيجي فاحش ".وقال تشيجوف في رده على سؤال حول نوايا بتنفيذ السيناريو الليبي في سورية " إذا كان ذلك عنصرا من عناصر الضغط السياسي فهذا وضع لا أعتقد أنه سيساعد في حل الأمور " والأسوأ " أنه سيكون خطأ استراتيجياً فاحشاً ". وأكد تشيجوف أن " الخطأ يكمن أيضا بالاتفاق على تنفيذ ما أعلنته فرنسا وبريطانيا لإلغاء الحظر المفروض بالاتحاد الأوروبي على توريد أسلحة إلى المعارضة السورية ".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة