في لحظة ارتباك المشهد السوري والاقليمي، صدر عن الولايات المتحدة موقفان متعارضان حول الأزمة السورية. ففي الوقت الذي أعلنت فيه واشنطن انها «لن تقف في وجه» أي دولة تريد تسليح المعارضة السورية من أجل إيجاد توازن في المعركة ضد نظام الرئيس بشار الاسد، أقرت بأنها تجد صعوبة متزايدة في معرفة الصورة الحقيقية للمعارضة و«أوجهها المتعددة»، معتبرة أن صورتها «مشوشة» وتستدعى  التحرك «بحذر».

وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري، بعد لقائه نظيره الاسترالي بوب كار في واشنطن، إن الإدارة الأميركية تريد إبقاء الباب مفتوحاً أمام حل سياسي، لكن في ما يخص تسليح المعارضين فإن «الرئيس (باراك) أوباما قال بوضوح إن الولايات المتحدة لن تقف في وجه الدول التي اتخذت قرار تسليم السلاح (إلى المعارضة السورية) سواء كانت فرنسا أو بريطانيا أو غيرهما» من الدول.

وقال رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي «منذ حوالي ستة أشهر وصورة المعارضة مشوشة جدا في نظرنا، والآن أقول إنها أصبحت أكثر تشويشا»، مضيفا «قبل ستة أشهر كان الوضع قليل الوضوح وكذلك عدد المجموعات (المعارضة). واليوم تبدو هذه الأمور أقل وضوحا».

واعترف هذا المستشار العسكري الرئاسي للرئيس باراك أوباما أيضا بأنه لا يعلم في هذه المرحلة ما هو «الخيار العسكري» الذي يمكن أن يتيح للولايات المتحدة احتواء الوضع بشكل أفضل. وقال «ما دام الوضع هو على هذا المنوال، فإنني أنصح بالحذر في التحرك». وأضاف «نعتقد فعلا أن الرد في سوريا يجب أن يأتي عبر شركاء، لان هناك احتمالا أكبر في أن يستوعبوا بعض التعقيدات التي تفوتنا».

  • فريق ماسة
  • 2013-03-18
  • 11326
  • من الأرشيف

واشنطن: صورة معارضي الأسد مشوّشة .. ولا نعارض تسليحهم!

في لحظة ارتباك المشهد السوري والاقليمي، صدر عن الولايات المتحدة موقفان متعارضان حول الأزمة السورية. ففي الوقت الذي أعلنت فيه واشنطن انها «لن تقف في وجه» أي دولة تريد تسليح المعارضة السورية من أجل إيجاد توازن في المعركة ضد نظام الرئيس بشار الاسد، أقرت بأنها تجد صعوبة متزايدة في معرفة الصورة الحقيقية للمعارضة و«أوجهها المتعددة»، معتبرة أن صورتها «مشوشة» وتستدعى  التحرك «بحذر». وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري، بعد لقائه نظيره الاسترالي بوب كار في واشنطن، إن الإدارة الأميركية تريد إبقاء الباب مفتوحاً أمام حل سياسي، لكن في ما يخص تسليح المعارضين فإن «الرئيس (باراك) أوباما قال بوضوح إن الولايات المتحدة لن تقف في وجه الدول التي اتخذت قرار تسليم السلاح (إلى المعارضة السورية) سواء كانت فرنسا أو بريطانيا أو غيرهما» من الدول. وقال رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي «منذ حوالي ستة أشهر وصورة المعارضة مشوشة جدا في نظرنا، والآن أقول إنها أصبحت أكثر تشويشا»، مضيفا «قبل ستة أشهر كان الوضع قليل الوضوح وكذلك عدد المجموعات (المعارضة). واليوم تبدو هذه الأمور أقل وضوحا». واعترف هذا المستشار العسكري الرئاسي للرئيس باراك أوباما أيضا بأنه لا يعلم في هذه المرحلة ما هو «الخيار العسكري» الذي يمكن أن يتيح للولايات المتحدة احتواء الوضع بشكل أفضل. وقال «ما دام الوضع هو على هذا المنوال، فإنني أنصح بالحذر في التحرك». وأضاف «نعتقد فعلا أن الرد في سوريا يجب أن يأتي عبر شركاء، لان هناك احتمالا أكبر في أن يستوعبوا بعض التعقيدات التي تفوتنا».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة