انتقد رئيس هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديموقراطي في المهجر هيثم مناع مساعي الإئتلاف المعارض لتشكيل حكومة " لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة"، مشيراً إلى وجود تقارب روسي أمريكي حول الأزمة السورية.

وقال "مناع" : " إن التقارب بين الموقفين الأميركي والروسي في شأن الحل السياسي في سورية «تسارع بشكل ملحوظ منذ تسلم وزير الخارجية الأميركي جون كيري منصبه".

واعتبر أن روسيا "باتت تعترف بضرورة تمتع الحكومة الانتقالية في سورية بصلاحيات كاملة، وهو تفسير قريب جداً من تفسير كيري...

ويزور مناع واشنطن ويلتقي مسؤولين في وزارة الخارجية وأعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب" بعد مشاورات عقدها في نيويورك مع رئيس مجلس الأمن السفير الروسي فيتالي تشوركين وممثلين عن الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس إضافة إلى ممثلي دول مجموعة "بريكس" التي تضم إلى جانب روسيا كلاً من الصين والبرازيل وجنوب أفريقيا والهند، ومسؤولين كبار في الأمم المتحدة.

وانتقد مناع سعي "الائتلاف" لتشكيل حكومة "لأن أي قرار أحادي إنما سيكون على حساب الحل التفاوضي ووجود حكومتين في سوريا سيزيد الشرخ السياسي".

وقال إن "البديل هو حكومة انتقالية برئاسة شخص من المعارضة تضم في طاقمها أشخاصاً من المعارضة والدولة لأنها ستحتاج إلى أصحاب خبرة في الحكم". وأضاف أن "النظام في سوريا لن يقبل بتطبيق بيان جنيف من دون ضغوط وضمانات دولية" متهماً النظام بأنه "العنصر الأقل تجاوباً مع هذا الطرح..".

وقال مناع إن "التقارب بين الموقفين الروسي والأميركي مستمر" وسيستغرق بعض الوقت لكي يتبلور "باعتبار أن مسيرة المفاوضات الأميركية - الروسية في جنيف بدأت قبل تسلم كيري منصبه".

 

وشدد على أن "الحوار السياسي هو الوسيلة الوحيدة للتخلص من الوضع المأسوي في سوريا ما يحتم وقف العنف والمواجهة العسكرية غير العقلانية" وينبغي أن يؤدي إلى "تذويب النظام الرئاسي .....".

وقال إن الحكومة الانتقالية بصلاحيات كاملة تعني أن "هذه الحكومة ورئيسها ينبغي أن يملكا الصلاحيات الأساسية المعنية بكل شؤون التحول الديموقراطي في سوريا".

واعتبر مناع أن "إرسال الأسلحة من الدول الأوروبية إلى داخل سوريا سيشكل الطعنة الثانية لبيان جنيف بعد تشكيل مجموعة أصدقاء سوريا" وأنه أبلغ كل من التقاهم بمن فيهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بضرورة "منع إرسال أي دولة السلاح إلى أي طرف داخل سوريا".

وقال إن الخطاب السياسي "الذي يطلقه البعض بأننا نريد سلاحاً ومالاً" جعل منهم "تجار سلاح ومتسولين"، مشدداً على ضرورة "التوصل إلى تمثيل فعلي لا يستثني أياً من السوريين في الحوار السياسي".

وأكد مناع أهمية دور الممثل الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي "باعتباره جزءاً أساسياً من فكرة إعلان جنيف"، مشدداً على أن الإبراهيمي "لا يزال في بداية مهمته" و "أننا بحاجة إلى دوره المهم جداً والمتعدد الأشكال خصوصاً بعدما وصل الجميع إلى طريق مسدود".

وأضاف أن الهيئة ستواصل لقاءاتها مع "كل من يدعم الحل السياسي على أساس بيان جنيف" وبينهم مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وسواهم "للوصول الى مفاوضات لتشكيل حكومة انتقالية في أسرع وقت".

  • فريق ماسة
  • 2013-03-18
  • 13101
  • من الأرشيف

مناع ينتقد مساعي الائتلاف لتشكيل حكومة منفى ويصف من يطلب السلاح بالـ"متسوّل"

انتقد رئيس هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديموقراطي في المهجر هيثم مناع مساعي الإئتلاف المعارض لتشكيل حكومة " لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة"، مشيراً إلى وجود تقارب روسي أمريكي حول الأزمة السورية. وقال "مناع" : " إن التقارب بين الموقفين الأميركي والروسي في شأن الحل السياسي في سورية «تسارع بشكل ملحوظ منذ تسلم وزير الخارجية الأميركي جون كيري منصبه". واعتبر أن روسيا "باتت تعترف بضرورة تمتع الحكومة الانتقالية في سورية بصلاحيات كاملة، وهو تفسير قريب جداً من تفسير كيري... ويزور مناع واشنطن ويلتقي مسؤولين في وزارة الخارجية وأعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب" بعد مشاورات عقدها في نيويورك مع رئيس مجلس الأمن السفير الروسي فيتالي تشوركين وممثلين عن الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس إضافة إلى ممثلي دول مجموعة "بريكس" التي تضم إلى جانب روسيا كلاً من الصين والبرازيل وجنوب أفريقيا والهند، ومسؤولين كبار في الأمم المتحدة. وانتقد مناع سعي "الائتلاف" لتشكيل حكومة "لأن أي قرار أحادي إنما سيكون على حساب الحل التفاوضي ووجود حكومتين في سوريا سيزيد الشرخ السياسي". وقال إن "البديل هو حكومة انتقالية برئاسة شخص من المعارضة تضم في طاقمها أشخاصاً من المعارضة والدولة لأنها ستحتاج إلى أصحاب خبرة في الحكم". وأضاف أن "النظام في سوريا لن يقبل بتطبيق بيان جنيف من دون ضغوط وضمانات دولية" متهماً النظام بأنه "العنصر الأقل تجاوباً مع هذا الطرح..". وقال مناع إن "التقارب بين الموقفين الروسي والأميركي مستمر" وسيستغرق بعض الوقت لكي يتبلور "باعتبار أن مسيرة المفاوضات الأميركية - الروسية في جنيف بدأت قبل تسلم كيري منصبه".   وشدد على أن "الحوار السياسي هو الوسيلة الوحيدة للتخلص من الوضع المأسوي في سوريا ما يحتم وقف العنف والمواجهة العسكرية غير العقلانية" وينبغي أن يؤدي إلى "تذويب النظام الرئاسي .....". وقال إن الحكومة الانتقالية بصلاحيات كاملة تعني أن "هذه الحكومة ورئيسها ينبغي أن يملكا الصلاحيات الأساسية المعنية بكل شؤون التحول الديموقراطي في سوريا". واعتبر مناع أن "إرسال الأسلحة من الدول الأوروبية إلى داخل سوريا سيشكل الطعنة الثانية لبيان جنيف بعد تشكيل مجموعة أصدقاء سوريا" وأنه أبلغ كل من التقاهم بمن فيهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بضرورة "منع إرسال أي دولة السلاح إلى أي طرف داخل سوريا". وقال إن الخطاب السياسي "الذي يطلقه البعض بأننا نريد سلاحاً ومالاً" جعل منهم "تجار سلاح ومتسولين"، مشدداً على ضرورة "التوصل إلى تمثيل فعلي لا يستثني أياً من السوريين في الحوار السياسي". وأكد مناع أهمية دور الممثل الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي "باعتباره جزءاً أساسياً من فكرة إعلان جنيف"، مشدداً على أن الإبراهيمي "لا يزال في بداية مهمته" و "أننا بحاجة إلى دوره المهم جداً والمتعدد الأشكال خصوصاً بعدما وصل الجميع إلى طريق مسدود". وأضاف أن الهيئة ستواصل لقاءاتها مع "كل من يدعم الحل السياسي على أساس بيان جنيف" وبينهم مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وسواهم "للوصول الى مفاوضات لتشكيل حكومة انتقالية في أسرع وقت".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة