لقي العشرات من مسلحي جبهة النصرة والميليشيات المسلحة الأخرى مصرعهم في هجوم على مقر قيادة الفرقة 17 بمحافظة الرقة شمال شرقي سورية.

وقال مصدر مطلع إن الجيش السوري تصدى لهجوم أكثر من 800 مسلح مزودين بآليات و أسلحة ثقيلة.

وتمكن المهاجمون من الوصول إلى رحبة آليات الفرقة التي تبعد 3 كيلومترات عن مبنى القيادة، بعد اقتحام البوابة الغربية للفرقة عقب إخلائها من الحرس، وسرعان ما شنت وحدة من الفرقة هجوماً معاكساً بغطاء ناري جوي ومدفعي أدى إلى دحر المسلحين وتكبيدهم خسائر فادحة.

وحسب المصدر فقد سقط أكثر من ثمانين قتيلاً خلال ساعات من المعارك التي أعقبت القصف.

ويقع مقر الفرقة بالقرب من مدينة الرقة في حين تنتشر وحداتها وألويتها وكتائبها القتالية في جميع مناطق شمال وشرق سورية، وقد صدر قرار نقلها إلى الرقة عقب أعمال العنف التي جرت في العام 2004 في المناطق الحدودية مع تركيا.

واستهدف الطيران السوري الجماعات المسلحة المنسحبة إلى داخل مدينة الرقة موقعاً عشرات الإصابات في صفوفهم مجدداً بين قتيل وجريح.

وحسب مصدر ميداني فإن هدف الهجوم على مقر الفرقة كان لإحراز نصر معنوي، فوحدات الفرقة منتشرة في المنطقة وقيادة الفرقة بعتادها وعديدها لا تتجاوز ملاك كتيبة ونصف، ومع ذلك فالإصرار على النصر سيكلف المجموعات المسلحة مئات القتلى.

رئاسة مجلس الوزراء في سورية أعلنت أنه "في حال تعذر قيام المجتمع الأهلي والمدني في محافظة الرقة بإخراج المسلحين من المحافظة سيتم دعوة القوات المسلحة لملاحقة وسحق المجموعات المسلحة وتجفيف منابع "الإرهاب" من أرض المحافظة".

المصدر الميداني يعتبر أن الهدف من استدراج المسلحين إلى المقرات العسكرية هو إيقاع أكبر عدد من الإصابات في صفوفهم، وتدمير الآليات الثقيلة التي استولوا عليها، ريثما تقرر القيادة تطهير الرقة من المجموعات المسلحة.

وقد قوبل اجتياح الميليشيات للمدينة باستياء شعبي سببه التخوف من تحول المدينة إلى ميدان قتال ومواجهة مع الجيش السوري.

وحسب مصدر أهلي فإن بعض وجوه عشائر الرقة الذين رفضوا القتال دفاعاً عن المدينة بذريعة "حقن الدماء" اتفقوا مع المسلحين على الخروج منها بعد الانتهاء من تصوير التقارير الإخبارية للفضائيات العربية والعالمية وقبل بدء الجيش السوري باستعادة المدينة.

لكن الجيش لم يبادر إلى الهجوم لاستعادة المدينة بل طالبت الحكومة وجهاء العشائر بإخراج المسلحين.

  • فريق ماسة
  • 2013-03-17
  • 6009
  • من الأرشيف

مقتل العشرات من الإرهابيين في محاولة لاقتحام مقر قيادة الفرقة 17 بالرقة

لقي العشرات من مسلحي جبهة النصرة والميليشيات المسلحة الأخرى مصرعهم في هجوم على مقر قيادة الفرقة 17 بمحافظة الرقة شمال شرقي سورية. وقال مصدر مطلع إن الجيش السوري تصدى لهجوم أكثر من 800 مسلح مزودين بآليات و أسلحة ثقيلة. وتمكن المهاجمون من الوصول إلى رحبة آليات الفرقة التي تبعد 3 كيلومترات عن مبنى القيادة، بعد اقتحام البوابة الغربية للفرقة عقب إخلائها من الحرس، وسرعان ما شنت وحدة من الفرقة هجوماً معاكساً بغطاء ناري جوي ومدفعي أدى إلى دحر المسلحين وتكبيدهم خسائر فادحة. وحسب المصدر فقد سقط أكثر من ثمانين قتيلاً خلال ساعات من المعارك التي أعقبت القصف. ويقع مقر الفرقة بالقرب من مدينة الرقة في حين تنتشر وحداتها وألويتها وكتائبها القتالية في جميع مناطق شمال وشرق سورية، وقد صدر قرار نقلها إلى الرقة عقب أعمال العنف التي جرت في العام 2004 في المناطق الحدودية مع تركيا. واستهدف الطيران السوري الجماعات المسلحة المنسحبة إلى داخل مدينة الرقة موقعاً عشرات الإصابات في صفوفهم مجدداً بين قتيل وجريح. وحسب مصدر ميداني فإن هدف الهجوم على مقر الفرقة كان لإحراز نصر معنوي، فوحدات الفرقة منتشرة في المنطقة وقيادة الفرقة بعتادها وعديدها لا تتجاوز ملاك كتيبة ونصف، ومع ذلك فالإصرار على النصر سيكلف المجموعات المسلحة مئات القتلى. رئاسة مجلس الوزراء في سورية أعلنت أنه "في حال تعذر قيام المجتمع الأهلي والمدني في محافظة الرقة بإخراج المسلحين من المحافظة سيتم دعوة القوات المسلحة لملاحقة وسحق المجموعات المسلحة وتجفيف منابع "الإرهاب" من أرض المحافظة". المصدر الميداني يعتبر أن الهدف من استدراج المسلحين إلى المقرات العسكرية هو إيقاع أكبر عدد من الإصابات في صفوفهم، وتدمير الآليات الثقيلة التي استولوا عليها، ريثما تقرر القيادة تطهير الرقة من المجموعات المسلحة. وقد قوبل اجتياح الميليشيات للمدينة باستياء شعبي سببه التخوف من تحول المدينة إلى ميدان قتال ومواجهة مع الجيش السوري. وحسب مصدر أهلي فإن بعض وجوه عشائر الرقة الذين رفضوا القتال دفاعاً عن المدينة بذريعة "حقن الدماء" اتفقوا مع المسلحين على الخروج منها بعد الانتهاء من تصوير التقارير الإخبارية للفضائيات العربية والعالمية وقبل بدء الجيش السوري باستعادة المدينة. لكن الجيش لم يبادر إلى الهجوم لاستعادة المدينة بل طالبت الحكومة وجهاء العشائر بإخراج المسلحين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة