دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سورية آدم عبد المولى أن الحكومة السورية وأجهزتها تقوم بجهود مقدرة لتأمين احتياجات المتضررين من الأزمة التي تمر بها البلاد مشيراً إلى أن "كل هذه الجهود تثبت أن السوريين قد استنهضوا قيم التعاضد والتضامن واستجابوا لتحديات هذه الأزمة قدر المستطاع".
عبد المولى لفت في مؤتمر صحفي عقد اليوم في فندق شيراتون دمشق وضم ممثلي منظمات الأمم المتحدة العاملة في سورية للحديث عن نشاطاتهم إلى أن "هناك مئات الأسر السورية تقوم باستضافة الأسر المهجرة بسبب الأحداث رغم كل الظروف الصعبة".
وأوضح أن "منظمات الأمم المتحدة العاملة في سورية تختص بالشأن الإنساني وأن عملها يرتكز على مبدأي الحياد وعدم الانحياز" معتبراً أن "المعيار الوحيد الذي يحكم عمل المنظمات الإنسانية هو حاجة المواطنين والمتضررين للمساعدة".
وحذر عبد المولى من استمرار استهداف العاملين في الشأن الإنساني والتعدي على عملهم وممتلكاتهم مشيراً إلى أن "هذا الإجرام يعد جريمة حرب ويجب أن يتوقف فوراً" مؤكداً أن الأمم المتحدة لن تذعن لهذا الإرهاب الذي لن يثنيها عن القيام بواجبها الإنساني".
ورأى المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سورية أن "الأزمة الحالية سياسية نتجت عنها كارثة إنسانية" ولذلك لابد أن يكون حلها سياسيا ويتوافق عليه جميع أطراف الأزمة عبر الحوار والتفاهم بين السوريين أنفسهم" لافتاً إلى أن "الشعب السوري يملك إرثاً حضارياً وتراثياً سيمكنه من تجاوز الأزمة".
المنسق الإقليمي لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للامم المتحدة أوتشا رضوان نويصر أكد "أن هناك نقصا كبيرا في تمويل العمليات الإنسانية" معتبراً أن "المجتمع الدولي يعطي أهمية للجانب السياسي والعسكري أكثر بكثير من الجوانب الإنسانية".
ودعا نويصر المجتمع الدولي إلى توفير الأموال اللازمة لتنفيذ خطة الاستجابة المقررة مشيراً إلى أنه "لابد من إزالة كل العراقيل وبذل المزيد من الجهد للوصول إلى كل محتاج بعيداً عن الأمور السياسية".
ورأى نويصر أن الوضع الإنساني في سورية "يزداد تعقيداً كل يوم" لافتاً إلى أن "سورية التي بنت الكثير خلال السنوات الماضية رغم التحديات تدمر اليوم وتضرب شبكات مياهها ومشافيها واقتصادها ونموها الاجتماعي ومصالح الأجيال القادمة".
وأشاد المنسق الإقليمي لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "بالتضامن الذي يسود المجتمع السوري والذي كان الأول والأنجع في التخفيف من أعباء المتضررين" مشيراً إلى أن 18 موظفاً أممياً متطوعاً من الهلال الأحمر العربي السوري ذهبوا ضحية اندفاعهم ورسالتهم في إغاثة المحتاج والمتضرر".
وبين نويصر أنه "رغم كل ما تقوم به الهيئات السورية من حكومية ومعارضة ومنظمات حكومية ومنظمات مجتمع أهلي والهلال الأحمر العربي السوري ومنظمات إنسانية دولية إلا أن الوضع ما زال يشكل تحدياً غير مسبوق لكل الهيئات الإنسانية".
وأوضح نويصر أن الهدف من تنظيم مؤتمر اليوم هو لفت النظر وإبلاغ العالم كله بخطورة الوضع الإنساني في سورية "هذا البلد المعروف بعراقته واستضافته للاجئ والمحتاج عبر العصور" معتبراً أن "حل الأزمة في سورية سياسي".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة