يستعد مقاتلون سوريون من أهالي الحسكة العرب المنضوين في اللجان الشعبية لمعركة تصل المعلومات عنها تباعا إلى المدينة حيث مركز المحافظة، وتقول المعلومات أن  ضباطا من الاستخبارات التابعة لدول متحالفة ضد سورية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وتركيا، يعكفون على تحضير الأرضية لدخول مقاتلي جبهة النصرة والكتائب المتطرفة إلى مدينة الحسكة (مركز المحافظة) إلى القامشلي أيضاً بالطريقة نفسها التي دخلوا فيها مدينة الرقة، أي بالخيانة التي أدت إلى ما يشبه تسليم الرقة لكتائب الثورة الوهابية دون قتال.

ويقول زعماء عشائر عرب وناشطون كبار من الأكراد أن الضباط المخابراتيين يتصلون بهم مباشرة، أو عبر وسطاء، لعرض مغريات كبيرة لهم بغرض تأمين احتلال سلس لكل من مدينتي القامشلي والحسكة من قبل كتائب المسلحين، ويرى الكثير ممن اتصل بهم المخابراتيون الأعداء أن الخطط العسكرية ليست هي الفعالة، بل الخطط المالية والأمنية، ويضيفون:

يشكك البعض في حقيقة استعداد المارقين والمرتزقة، ومن خلفهم الأتراك في محاولتهم السيطرة على الحسكة، الأمور ليست سهلة ونحن الأقوى (تقول مصادر الموالين) وسنسحق أي هجوم على المدينة حتى لو شاركت فيه قوات تركية أو أطلسية، فالمدينة تعج بالمقاتلين الوطنيين الذين سيقفون مع الجيش العربي السوري حتى دحر المرتزقة وأسيادهم، ولكن هذا لا يعني أن لا نتحسب، ولا يعني أن لا نستعد، فهناك مؤامرة من الطرف الآخر الذي يحاول شراء الذمم لأنه يعلم علم اليقين أن معركته العسكرية خاسرة، لذلك يجب أن تكون حربنا نفسية - وقائية أيضاً لناحية متابعة الموالين في مواقع المسؤولية لجعلهم ثابتين إذا ما اهتز احدهم أو ضعف أمام الإغراءات، وهناك إجراءات تعرفها الأجهزة يجب القيام بها (وأظن أنهم يقومون بها ولكن المطلوب أكثر) لدحر هذا الأسلوب الاستخباراتي القائم على اختراقنا بالمال وشراء ذمم الفاسدين.

ويتابع المصدر:

إنهم يعرضون مبالغ كبيرة على أصحاب المواقع المؤثرة، ويحاولون إغواء كل من يملك وسيلة اتصال تمكنهم من التواصل معه مباشرة، وهناك أعوان لهم على الأرض يتواصلون مع كثير من الفاعلين، والمال الخليجي واضح في هذه العملية، وهي الطريقة نفسها التي استعملها السعوديون بعد خروج السوفيات من أفغانستان لتسليم حركة طالبان السيطرة على تلك البلاد، فقد كانوا يشترون قادة التنظيمات المسلحة فينقلبون لصالحهم، ولا تحصل أي معركة، بل تفتح طرقات بشكل شبه سلمي، وهكذا تمكن طالبان أفغانستان (كما طالبان سورية) من إعلان انتصارهم. ورأى مصدر مطلع أن الحل يكمن في لجوء الدولة السورية إلى اعتقال الوسطاء، وإلى تشجيع الفاعلين على الرفض عبر تكثيف الاتصالات المباشرة بكل فاعل في المدينة، سواء كان موقعه عشائريا أم أمنيا أم عسكريا.

كما أن الايقاع بالمتصلين الأجانب وعرضهم علانية بعد إعدامهم في الطرقات سيقوي من إرادة من يتعرضون للإغراءات، ويخيف المتخاذلين فيثبتون حبا أو كرها.

وأكد المصدر أن العروض لم تتوقف، وكذلك لم يتوقف رفضها، لأن أغلب من جرى الاتصال بهم ابلغوا السلطات السورية بذلك، وينبغي وضع خطة فورية لتعميم المعلومات عن طرق الإغراء وكيفية الحد من تفشي شرورها.

ويعتبر ناشطون موالون للنظام أن الوضع في الحسكة أفضل منه في القامشلي، فالأخيرة باتت تحت سيطرة الأكراد فعليا، وقد عقدوا في الآونة القريبة الماضية سلسلة اتفاقيات مع المسلحين الموالين لتركيا وأمريكا ربطا بالمفاوضات الجارية بين الحكومة التركية وبين عبد الله أوجلان في سجنه فيما يختص بوقف الحرب بين الطرفين. وإذ يرى الناشطون أن عناصر الكتائب المسلحة التابعة للنصرة أضعف بمرات مما يعتقده كثيرون، فهم مشتتون وفوضويون رغم كثرة عددهم وامتلاكهم الكثير من الأسلحة، فهم لا يلتزمون بأي خطط عسكرية، ولولا الخيانات التي يستندون إليها لفتح الطرق أمامهم بلا قتال لما نجحوا ولا في معركة واحدة. وإذ يتوقع الناشطون العرب في الحسكة معركة قريبة، فقد ناشدوا الحكومة أن تقدم الدعم للعشائر واللجان الشعبية من خلال التنسيق فيما بينها وبينهم للتصدي للخونة الموجودين في مواقع قد تكون مؤثرة عسكريا وعشائريا ولا تزال تزعم الولاء للنظام. وفي هذا الإطار قال الناشطون أن أفضل طريقة لحماية المدينة (الحسكة)، والمحافظة ككل، هو في الاستفادة من الشباب المتحمس الموالي للنظام، وإقامة تحصينات دائمة على كافة مداخل المدينة وفي محيطها، وتزويد اللجان الشعبية بخبراء في التحصينات وبأسلحة ثقيلة يمكنها التعامل مع الأعداد الكبيرة من الرعاع الذين يهجمون في مجموعات مهولة طلبا للنصر بالكثرة في حال لم ينجح الخونة في نيل ما يريدون.

وقال الناشطون أن عشرات آلاف المتطوعين جاهزون لحمل السلاح والقتال تحت راية الجيش العربي السوري، ولا يطلبون إمدادا من القوات المسلحة، وهم قادرون مع القوى المتوفرة في المنطقة على دحر الغزاة إذا وإذا فقط توفرت لهم حرية الحركة في القتال، لا أن يصلهم أمر بالالتزام في بيوتهم ثم يدخل المسلحون إلى المدينة بسلام!! (.....) كما حصل لريف الحكسة الجنوبي في "الشدادي والقرى المجاورة لها، أو ما حصل في قرى شمال وشرقي المحافظة، والمحاذية للطريق الدولي بين العراق وسورية مثل تل حميس– واليعربية، علما أن قرى عديدة وبلدات ومدن عديدة يسيطر عليها لجان حزب الـ(الأكراد بي واي دي)، كتلك المحاذية  للحدود التركية (عامودا – درباسية – القحطانية – معبدة – رميلان).

  • فريق ماسة
  • 2013-03-08
  • 5357
  • من الأرشيف

بعد الرقة..هل تكون الحسكة الهدف التالي للإرهابيين..

يستعد مقاتلون سوريون من أهالي الحسكة العرب المنضوين في اللجان الشعبية لمعركة تصل المعلومات عنها تباعا إلى المدينة حيث مركز المحافظة، وتقول المعلومات أن  ضباطا من الاستخبارات التابعة لدول متحالفة ضد سورية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وتركيا، يعكفون على تحضير الأرضية لدخول مقاتلي جبهة النصرة والكتائب المتطرفة إلى مدينة الحسكة (مركز المحافظة) إلى القامشلي أيضاً بالطريقة نفسها التي دخلوا فيها مدينة الرقة، أي بالخيانة التي أدت إلى ما يشبه تسليم الرقة لكتائب الثورة الوهابية دون قتال. ويقول زعماء عشائر عرب وناشطون كبار من الأكراد أن الضباط المخابراتيين يتصلون بهم مباشرة، أو عبر وسطاء، لعرض مغريات كبيرة لهم بغرض تأمين احتلال سلس لكل من مدينتي القامشلي والحسكة من قبل كتائب المسلحين، ويرى الكثير ممن اتصل بهم المخابراتيون الأعداء أن الخطط العسكرية ليست هي الفعالة، بل الخطط المالية والأمنية، ويضيفون: يشكك البعض في حقيقة استعداد المارقين والمرتزقة، ومن خلفهم الأتراك في محاولتهم السيطرة على الحسكة، الأمور ليست سهلة ونحن الأقوى (تقول مصادر الموالين) وسنسحق أي هجوم على المدينة حتى لو شاركت فيه قوات تركية أو أطلسية، فالمدينة تعج بالمقاتلين الوطنيين الذين سيقفون مع الجيش العربي السوري حتى دحر المرتزقة وأسيادهم، ولكن هذا لا يعني أن لا نتحسب، ولا يعني أن لا نستعد، فهناك مؤامرة من الطرف الآخر الذي يحاول شراء الذمم لأنه يعلم علم اليقين أن معركته العسكرية خاسرة، لذلك يجب أن تكون حربنا نفسية - وقائية أيضاً لناحية متابعة الموالين في مواقع المسؤولية لجعلهم ثابتين إذا ما اهتز احدهم أو ضعف أمام الإغراءات، وهناك إجراءات تعرفها الأجهزة يجب القيام بها (وأظن أنهم يقومون بها ولكن المطلوب أكثر) لدحر هذا الأسلوب الاستخباراتي القائم على اختراقنا بالمال وشراء ذمم الفاسدين. ويتابع المصدر: إنهم يعرضون مبالغ كبيرة على أصحاب المواقع المؤثرة، ويحاولون إغواء كل من يملك وسيلة اتصال تمكنهم من التواصل معه مباشرة، وهناك أعوان لهم على الأرض يتواصلون مع كثير من الفاعلين، والمال الخليجي واضح في هذه العملية، وهي الطريقة نفسها التي استعملها السعوديون بعد خروج السوفيات من أفغانستان لتسليم حركة طالبان السيطرة على تلك البلاد، فقد كانوا يشترون قادة التنظيمات المسلحة فينقلبون لصالحهم، ولا تحصل أي معركة، بل تفتح طرقات بشكل شبه سلمي، وهكذا تمكن طالبان أفغانستان (كما طالبان سورية) من إعلان انتصارهم. ورأى مصدر مطلع أن الحل يكمن في لجوء الدولة السورية إلى اعتقال الوسطاء، وإلى تشجيع الفاعلين على الرفض عبر تكثيف الاتصالات المباشرة بكل فاعل في المدينة، سواء كان موقعه عشائريا أم أمنيا أم عسكريا. كما أن الايقاع بالمتصلين الأجانب وعرضهم علانية بعد إعدامهم في الطرقات سيقوي من إرادة من يتعرضون للإغراءات، ويخيف المتخاذلين فيثبتون حبا أو كرها. وأكد المصدر أن العروض لم تتوقف، وكذلك لم يتوقف رفضها، لأن أغلب من جرى الاتصال بهم ابلغوا السلطات السورية بذلك، وينبغي وضع خطة فورية لتعميم المعلومات عن طرق الإغراء وكيفية الحد من تفشي شرورها. ويعتبر ناشطون موالون للنظام أن الوضع في الحسكة أفضل منه في القامشلي، فالأخيرة باتت تحت سيطرة الأكراد فعليا، وقد عقدوا في الآونة القريبة الماضية سلسلة اتفاقيات مع المسلحين الموالين لتركيا وأمريكا ربطا بالمفاوضات الجارية بين الحكومة التركية وبين عبد الله أوجلان في سجنه فيما يختص بوقف الحرب بين الطرفين. وإذ يرى الناشطون أن عناصر الكتائب المسلحة التابعة للنصرة أضعف بمرات مما يعتقده كثيرون، فهم مشتتون وفوضويون رغم كثرة عددهم وامتلاكهم الكثير من الأسلحة، فهم لا يلتزمون بأي خطط عسكرية، ولولا الخيانات التي يستندون إليها لفتح الطرق أمامهم بلا قتال لما نجحوا ولا في معركة واحدة. وإذ يتوقع الناشطون العرب في الحسكة معركة قريبة، فقد ناشدوا الحكومة أن تقدم الدعم للعشائر واللجان الشعبية من خلال التنسيق فيما بينها وبينهم للتصدي للخونة الموجودين في مواقع قد تكون مؤثرة عسكريا وعشائريا ولا تزال تزعم الولاء للنظام. وفي هذا الإطار قال الناشطون أن أفضل طريقة لحماية المدينة (الحسكة)، والمحافظة ككل، هو في الاستفادة من الشباب المتحمس الموالي للنظام، وإقامة تحصينات دائمة على كافة مداخل المدينة وفي محيطها، وتزويد اللجان الشعبية بخبراء في التحصينات وبأسلحة ثقيلة يمكنها التعامل مع الأعداد الكبيرة من الرعاع الذين يهجمون في مجموعات مهولة طلبا للنصر بالكثرة في حال لم ينجح الخونة في نيل ما يريدون. وقال الناشطون أن عشرات آلاف المتطوعين جاهزون لحمل السلاح والقتال تحت راية الجيش العربي السوري، ولا يطلبون إمدادا من القوات المسلحة، وهم قادرون مع القوى المتوفرة في المنطقة على دحر الغزاة إذا وإذا فقط توفرت لهم حرية الحركة في القتال، لا أن يصلهم أمر بالالتزام في بيوتهم ثم يدخل المسلحون إلى المدينة بسلام!! (.....) كما حصل لريف الحكسة الجنوبي في "الشدادي والقرى المجاورة لها، أو ما حصل في قرى شمال وشرقي المحافظة، والمحاذية للطريق الدولي بين العراق وسورية مثل تل حميس– واليعربية، علما أن قرى عديدة وبلدات ومدن عديدة يسيطر عليها لجان حزب الـ(الأكراد بي واي دي)، كتلك المحاذية  للحدود التركية (عامودا – درباسية – القحطانية – معبدة – رميلان).

المصدر : الماسة السورية/ الخبر برس


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة