لم يمض بعد أكثر من أسبوع على دخول "جبهة النصرة" إلى مدينة الرقة في سورية، لكن الأصوات سرعان ما خرجت إلى العلن معترضة على تصرفات عناصر الجبهة في المدينة، ومحاولتهم فرض سلطتهم على المعارضين قبل الموالين وبالقوة، ما أدى إلى تذمر عدد كبير من قادة الثورة الذين كان قد سبق لهم أن رحبوا بقدوم الجبهة إليهم وهللوا لدخولها.

ياسين الحاج صالح معارض سوري ينحدر من مدينة الرقة، وضع نصب عينيه العداء للنظام السوري، لم يراع حرمة الموت عندما قتل ابن عمه فهد حامد الحاج صالح على يد المسلحين، واظهر شماتته به، تحوم حوله الشكوك بأنه يتخذ من منزل السفير الأميركي السابق في دمشق مقرا له حيث يقوم بالإشراف على عمل التنسيقيات، ياسين المعارض بدّل رأيه في موضوع تحرير مدينته على أيدي جبهة النصرة بعدما كان من المهللين لها يوم دخولها.

خالف هذا الشيوعي الشهير رئيس هيئة أركان ميليشيا "الجيش السوري الحر" سليم إدريس الذي سبق له وأن أشاد بعمل جبهة النصرة التي أصبحت اليوم تقض مضاجع الحاج صالح، وكان إدريس قد أشار أمام البرلمان ألأوروبي إلى "إن جبهة النصرة تقاتل دوما في صفوفنا الأمامية، وهي لا تحصل على حصتها من الغنائم" موضحاً" أنا أريد أن أخبركم حقائق عن جبهة النصرة، يذهبون إلى المعركة في الصفوف الأولى، يقاتلون ببسالة ، ويدفعون دماء وشهداء، وعندما تنتهي المعركة لا يأخذون شيئا من الغنائم، وينسحبون. لديهم إمدادهم، أما نحن فإمدادنا ضعيف. في جبهة النصرة إمكانيات مالية جيدة. ونحن لا توجد لدينا إمكانيات مالية".

لم يكلف الحاج صالح نفسه عناء الذهاب إلى البرلمان الأوروبي لدحض أقوال رئيس هيئة الأركان في ميليشيا "الجيش الحر"، بل اختار صفحته على الفايسبوك ليطلق عنان مشروع عدائه لجبهة النصرة، ففي معرض تفنيده سوء الأحوال في مدينته بعد خروج الجيش السوري، ودخول المسلحين، أعلن "أن سلوك جبهة النصرة يعتبر سلبيا، فعناصرها بدأوا التضييق على السكان، والتدخل في شؤونهم، وأقدموا على ضرب أحد الأطباء في بهو المشفى الوطني بعدما شاهدوه يدخن السجائر، ودخلوا على مرسم الفنان أيمن ناصر وحطموا لوحاته وتماثيله، يبدو أن الصدام معهم قادم لا محالة، ولهذه الغاية بدأت الكتائب "النظيفة" بعقد تحالفات (وصيغة الحلف تشير بوضوح إﻻ انه مستمر فقط حتى إسقاط النظام ﻷنهم لن يكون بمقدورهم الاتفاق على سبب تحالفهم بعد النظام) تحضراً للمواجهة".

  • فريق ماسة
  • 2013-03-08
  • 5003
  • من الأرشيف

بعد أن استولت على مدينته..المعارض ياسين الحاج صالح يشن هجوماً على جبهة النصرة وينتقد تصرفاتها في الرقة

لم يمض بعد أكثر من أسبوع على دخول "جبهة النصرة" إلى مدينة الرقة في سورية، لكن الأصوات سرعان ما خرجت إلى العلن معترضة على تصرفات عناصر الجبهة في المدينة، ومحاولتهم فرض سلطتهم على المعارضين قبل الموالين وبالقوة، ما أدى إلى تذمر عدد كبير من قادة الثورة الذين كان قد سبق لهم أن رحبوا بقدوم الجبهة إليهم وهللوا لدخولها. ياسين الحاج صالح معارض سوري ينحدر من مدينة الرقة، وضع نصب عينيه العداء للنظام السوري، لم يراع حرمة الموت عندما قتل ابن عمه فهد حامد الحاج صالح على يد المسلحين، واظهر شماتته به، تحوم حوله الشكوك بأنه يتخذ من منزل السفير الأميركي السابق في دمشق مقرا له حيث يقوم بالإشراف على عمل التنسيقيات، ياسين المعارض بدّل رأيه في موضوع تحرير مدينته على أيدي جبهة النصرة بعدما كان من المهللين لها يوم دخولها. خالف هذا الشيوعي الشهير رئيس هيئة أركان ميليشيا "الجيش السوري الحر" سليم إدريس الذي سبق له وأن أشاد بعمل جبهة النصرة التي أصبحت اليوم تقض مضاجع الحاج صالح، وكان إدريس قد أشار أمام البرلمان ألأوروبي إلى "إن جبهة النصرة تقاتل دوما في صفوفنا الأمامية، وهي لا تحصل على حصتها من الغنائم" موضحاً" أنا أريد أن أخبركم حقائق عن جبهة النصرة، يذهبون إلى المعركة في الصفوف الأولى، يقاتلون ببسالة ، ويدفعون دماء وشهداء، وعندما تنتهي المعركة لا يأخذون شيئا من الغنائم، وينسحبون. لديهم إمدادهم، أما نحن فإمدادنا ضعيف. في جبهة النصرة إمكانيات مالية جيدة. ونحن لا توجد لدينا إمكانيات مالية". لم يكلف الحاج صالح نفسه عناء الذهاب إلى البرلمان الأوروبي لدحض أقوال رئيس هيئة الأركان في ميليشيا "الجيش الحر"، بل اختار صفحته على الفايسبوك ليطلق عنان مشروع عدائه لجبهة النصرة، ففي معرض تفنيده سوء الأحوال في مدينته بعد خروج الجيش السوري، ودخول المسلحين، أعلن "أن سلوك جبهة النصرة يعتبر سلبيا، فعناصرها بدأوا التضييق على السكان، والتدخل في شؤونهم، وأقدموا على ضرب أحد الأطباء في بهو المشفى الوطني بعدما شاهدوه يدخن السجائر، ودخلوا على مرسم الفنان أيمن ناصر وحطموا لوحاته وتماثيله، يبدو أن الصدام معهم قادم لا محالة، ولهذه الغاية بدأت الكتائب "النظيفة" بعقد تحالفات (وصيغة الحلف تشير بوضوح إﻻ انه مستمر فقط حتى إسقاط النظام ﻷنهم لن يكون بمقدورهم الاتفاق على سبب تحالفهم بعد النظام) تحضراً للمواجهة".

المصدر : الماسة السورية/ عربي برس


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة