كشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن كلا من فرنسا وبريطانيا تشاركان في تدريب معارضين سوريين في الأردن، إلى جانب أميركا، وذلك نقلاً عن مصادر أمنيّة أردنيّة.

وأوضحت الصحيفة أن التدريبات محصورة بالفصائل «العلمانية»، وذلك في تأكيد على الخطة الغربيّة التي تحاول شدّ عصب المعتدلين في مواجهة التطرف الإسلامي.

ما سبق نفــته وزارة الدفاع البريطانيــة التي استبــعدت مشاركة أي جنود بريطانيين في التدريــب العسكري المباشر للمسلحــين السوريين، برغم وجود عدد قليل منهم من بينهم وحدات من القوات الخاصة البريطانية في البلاد لتدريب الجــيش الأردني، حسب قولها. لكن الصحيــفة البريطانية أكدت أنها «علمت من مصادرها أن فرقاً من الاستخــبارات البريطانية تقدّم المشورة اللوجستية وغيرها من النصائح للمسلّحين السوريين»، في وقت نقلت عن مسؤولين بريطانيين «اعتقادهــم بأن التعديلات الجديدة التي أدخلها الاتحاد الأوروبــي مؤخــراً على حظر الأسلحة إلى سوريا أعطت المملكة المتحدة الضوء الأخضر للشــروع في تقديم التدريب العسكري للمقاتلين المتــمردين، بهدف احتواء انتــشار الفوضــى والتطرّف في المناطق الخارجة عن سيـطرة النظـام في ســوريا».

وبحسب مسؤولين أوروبيين وأردنيين، فإن «التدريب الغربي في الأردن يجري منذ العام الماضي، ويركّز على كبار الضباط في الجيش السوري الذين انشقوا عن النظام».

وفي السياق، يوضح ديبلوماسي أوروبي قائلاً «في العادة، تُحضّر مثل هذه الترتيبات اللوجستية قبل وقت طويل، وعندما يؤخذ القرار يكون كل شيء في مكانه جاهزاً للانطلاق. هذا ما تفعله القوات الخاصة».

كما نسبت الصحيفة إلى مصدر أردني «مطّلع على عمليات التدريب» قوله إن «عملية التدريب الأميركية والبريطانية والفرنسية تشمل بعض الضباط السوريين الذين انشقوا، ولكنها ليست عملية ضخمة»، مضيفاً بالقول «لم يتم حتى الآن إعطاء الضوء الأخضر لإرسال قوات المتدربين إلى سوريا».

ولفتت «الغارديان» إلى أن هؤلاء المتدربين سيتم إرسالهم في حال كان هناك مؤشرات لانهيار كامل للخدمات العامة في درعا، ما قد يعني مليون لاجئ سوري إلى الأردن التي تشكو أساساً من تدفق اللاجئين الــسوريين إليها. وبحسب المسؤولين، فإن «الهدف من إرسال المتدربين هو إنشاء منطقة آمنة للاجئين على الجانب السوري من الحدود ومنع الفوضى، وتوفير قوة موازية للجماعات المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة بعد تحولها إلى قوة كبيرة في شمال البلاد».

  • فريق ماسة
  • 2013-03-08
  • 4183
  • من الأرشيف

«الغارديان»: فرنسا وبريطانيا تدربان المعارضة السورية في الأردن

كشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن كلا من فرنسا وبريطانيا تشاركان في تدريب معارضين سوريين في الأردن، إلى جانب أميركا، وذلك نقلاً عن مصادر أمنيّة أردنيّة. وأوضحت الصحيفة أن التدريبات محصورة بالفصائل «العلمانية»، وذلك في تأكيد على الخطة الغربيّة التي تحاول شدّ عصب المعتدلين في مواجهة التطرف الإسلامي. ما سبق نفــته وزارة الدفاع البريطانيــة التي استبــعدت مشاركة أي جنود بريطانيين في التدريــب العسكري المباشر للمسلحــين السوريين، برغم وجود عدد قليل منهم من بينهم وحدات من القوات الخاصة البريطانية في البلاد لتدريب الجــيش الأردني، حسب قولها. لكن الصحيــفة البريطانية أكدت أنها «علمت من مصادرها أن فرقاً من الاستخــبارات البريطانية تقدّم المشورة اللوجستية وغيرها من النصائح للمسلّحين السوريين»، في وقت نقلت عن مسؤولين بريطانيين «اعتقادهــم بأن التعديلات الجديدة التي أدخلها الاتحاد الأوروبــي مؤخــراً على حظر الأسلحة إلى سوريا أعطت المملكة المتحدة الضوء الأخضر للشــروع في تقديم التدريب العسكري للمقاتلين المتــمردين، بهدف احتواء انتــشار الفوضــى والتطرّف في المناطق الخارجة عن سيـطرة النظـام في ســوريا». وبحسب مسؤولين أوروبيين وأردنيين، فإن «التدريب الغربي في الأردن يجري منذ العام الماضي، ويركّز على كبار الضباط في الجيش السوري الذين انشقوا عن النظام». وفي السياق، يوضح ديبلوماسي أوروبي قائلاً «في العادة، تُحضّر مثل هذه الترتيبات اللوجستية قبل وقت طويل، وعندما يؤخذ القرار يكون كل شيء في مكانه جاهزاً للانطلاق. هذا ما تفعله القوات الخاصة». كما نسبت الصحيفة إلى مصدر أردني «مطّلع على عمليات التدريب» قوله إن «عملية التدريب الأميركية والبريطانية والفرنسية تشمل بعض الضباط السوريين الذين انشقوا، ولكنها ليست عملية ضخمة»، مضيفاً بالقول «لم يتم حتى الآن إعطاء الضوء الأخضر لإرسال قوات المتدربين إلى سوريا». ولفتت «الغارديان» إلى أن هؤلاء المتدربين سيتم إرسالهم في حال كان هناك مؤشرات لانهيار كامل للخدمات العامة في درعا، ما قد يعني مليون لاجئ سوري إلى الأردن التي تشكو أساساً من تدفق اللاجئين الــسوريين إليها. وبحسب المسؤولين، فإن «الهدف من إرسال المتدربين هو إنشاء منطقة آمنة للاجئين على الجانب السوري من الحدود ومنع الفوضى، وتوفير قوة موازية للجماعات المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة بعد تحولها إلى قوة كبيرة في شمال البلاد».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة