دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
في يوم المرأة العالمي، عبر ناشطون فلسطينيون وعرب عن تضامنهم مع الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال عبر إضراب عن الطعام نفذوه أمس ليوم واحد فقط. وتم ذلك بالتوازي مع التظاهرات الأسبوعية في قرى الضفة الغربية ضد الاستيطان وجدار الفصل العنصري، والتي حملت «نضال المرأة الفلسطينية» عنواناً لها. أما في القدس المحتلة، تصدى الفلسطينيون لاقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين المتكرر لساحات المسجد الأقصى، وأسفرت المواجهات عن إصابة حوالي 60 فلسطينياً بجروح متفاوتة، فضلاً عن تسعة من جنود الاحتلال.
ودعماً للأسيرات، شارك أكثر من 40 ناشطاً وناشطة من جنسيات فلسطينية ولبنانية وسعودية وسورية في إضراب رمزي عن الطعام، يحمل رسالة تضامن مع 14 أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال.
وقال طارق شديد، وهو أحد الناشطين المنظمين للإضراب، لـ«السفير» إن «هذه مجرد محاولة رمزية ومعنوية للتضامن مع أسيراتنا في سجون الاحتلال، تحمل منا رسالة حب وتعاطف، وتعكس أقل القليل لكي تشعر الأسيرات بأننا نقف معهن».
أما اللبناني أحمد مروة، وهو من المشاركين في الإضراب، فقد اعتبر أن صعوبة الإحساس الملازم دائماً جراء تقييد الأسير يجب أن يرافقه حراك على الأرض لا أن «يقف الشخص صامتاً أمام من يُعتقل لأنه يدافع عن حقوقه».
وأضاف مروة لـ«السفير» إن «قضية المعتقلات الفلسطينيات في سجون الاحتلال هي أولوية على باقي قضايا المرأة، وهي كلها عادلة، وليس هناك أصعب من أن يصمت العالم أمام هذا المشهد، ولن أقبل أن أقف صامتا مثله». واعتبرت الناشطة سها أبو هلال لـ«السفير» إن «اضعف الإيمان أن نحرم أنفسنا من الطعام يوماً من أجل أسيراتنا». وتعتقل سلطات الاحتلال حالياً 14 أسيرة فلسطينية في سجونها إلى جانب 4700 أسير فلسطيني.
وتضامناً مع الأسيرات، حملت تظاهرات الضفة الأسبوعية شعارات نادت بالإفراج عنهن فوراً، لتؤكد أن المرأة الفلسطينية ما زالت تشكل «ربيع الانتفاضة الفلسطينية».
وشهدت الضفة الغربية أمس سلسلة تظاهرات في عدة مناطق في الضفة الغربية، من بينها قرى بلعين والمعصرة والنبي صالح وكفر قدوم وقلقيلية والخضر وتقوع وغيرها. وكالعادة تحولت التظاهرات إلى مواجهات مع سلطات الاحتلال أسفرت عن إصابة العشرات بجروح متفاوتة. أما المواجهات الأعنف فكانت تلك التي وقعت في بلدة عابود عقب تشييع الشهيد محمد عصفور.
وأصيب عصفور قبل نحو أسبوعين في رأسه برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط أطلقتها قوات الاحتلال خلال تظاهرة في بلدته تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال، واعتبر أول شهيد في «هبّة الأسرى» المتواصلة في الضفة الغربية منذ أشهر.
وفي القدس المحتلة، أفادت مصادر لـ«السفير» أن عشرات المصلين، وبعد صلاة الجمعة، خرجوا في تظاهرة سلمية تندد باستمرار اقتحام باحات الحرم القدسي من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال وفور خروج التظاهرة اقتحم باحات الحرم، وبدأ بإطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وخرج مئات الفلسطينيين في التظاهرة، وهتفوا ضد سياسات جيش الاحتلال لا سيما في محيط وداخل باحات الحرم القدسي الشريف، وطالبوا بانتفاضة مقدسية ضد استفزازات الاحتلال والمستوطنين المستمرة. واقتحمت شرطة الاحتلال باحات الأقصى عدة مرات مؤخراً، وتم خلال إحداها الاعتداء على طلاب، وقام أحد جنود الاحتلال برمي القرآن على الأرض وركله.
وبحسب الشاب والإعلامي بشار زغير، وفي اتصال مع «السفير» من باحات الحرم القدسي، فإن «جنود الاحتلال كانوا مستعدين للتظاهرة السلمية، حيث أنهم سرعان ما تصدوا لها فور خروجها، فحصلت اشتباكات أسفرت عن إصابة العشرات، وبعضهم أصيب بشكل مباشر في وجهه برصاص معدني مغلف بالمطاط». وأصيب حوالي 60 متظاهراً بينهم 20 بالرصاص المطاطي، و15 حالة إغماء.
المصدر :
السفير \الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة