أكد رامين مهمانبرست المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن التوجه السياسي عبر الحوار الوطني بين الحكومة والمعارضة على طاولة واحدة هو الشرط الأساسي لحل الأزمة في سورية.

وقال مهمانبرست في مؤتمر صحفي اليوم "يجب علينا دعم الشعب السوري من خلال وقف العنف وبدء الحوار الوطني الذي يوفر الأجواء المناسبة لإجراء انتخابات تجريها حكومة انتقالية مؤقتة من شأنها تلبية مطالب الشعب السوري".

وأضاف "على كل الدول التي تدعي دعم الشعب السوري والدفاع عنه اللجوء إلى الحلول السياسية وتشجيع بدء الحوار الوطني ودعوة الأطراف كافة للبدء بهذا الحوار إلا أننا نرى تباينا بين عمل هذه الدول على الأرض ومزاعمها هذه من خلال استقبال وإيواء المجموعات الإرهابية المسلحة".

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ضرورة الاعتراف بحق إيران بالاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق معاهدة حظر الانتشار النووي مشيراً إلى أن "إيران على استعداد تام للحوار الجاد من أجل إزالة الهواجس بشأن برنامجها النووي" وإنها ستواصل التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأشار مهمانبرست إلى أن المفاوضات التي تجريها إيران مع الوكالة الدولية للطاقة النووية ومجموعة خمسة زائد واحد تتجه نحو الإيجابية وقال "ما يثير عجبنا هو مواقف بعض الدول الغربية والإقليمية ووسائل الإعلام المرتبطة بها التي تسير خلافا لأجواء الحوار وإن على هذه الدول أن تعمل وفق الواقع وتضع وجهة نظرها المتعارضة مع الحقيقة جانبا".

وطالب مهمانبرست الإدارة الأمريكية باحترام "حقوق الشعب الإيراني وعدم التدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية ودول المنطقة" مؤكدا أن "ما يهم إيران هو أسلوب عمل الولايات المتحدة لإزالة حالة العداء معها وإذا كانت واشنطن تسعى جديا للحوار فعليها التحرك عملياً لتغيير السياسة الخارجية الأمريكية" .

وحول تصاعد العمليات الإرهابية الأخيرة في المنطقة أوضح مهمانبرست أن "هذه العمليات تؤكد وجود فتنة إسرائيلية بهدف إيجاد زعزعة وانعدام الأمن في المنطقة وتشديد الخلافات القومية والمذهبية" مطالباً شعوب المنطقة بالحذر والتصدي لظاهرة الإرهاب والتي هي واجب كل الحكومات في المنطقة وخارجها.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية رأى مهمانبرست أن "الأمن والاستقرار لن يعما المنطقة إلا بحل القضية الفلسطينية بشكل جذري وعودة الفلسطينيين إلى أرضهم وتقرير مصيرهم بأنفسهم" مؤكداً أن "استمرار سياسة الاستيطان التي تقوم بها إسرائيل يؤكد عدم احترامها والتزامها بالقرارات الدولية ذات الصلة ويجعلها العامل الأول والرئيس لزعزعة الأمن في المنطقة".

  • فريق ماسة
  • 2013-03-04
  • 9032
  • من الأرشيف

رامين مهمانبرست: التوجه السياسي عبر الحوار الوطني هو الشرط الأساسي لحل الأزمة في سورية

أكد رامين مهمانبرست المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن التوجه السياسي عبر الحوار الوطني بين الحكومة والمعارضة على طاولة واحدة هو الشرط الأساسي لحل الأزمة في سورية. وقال مهمانبرست في مؤتمر صحفي اليوم "يجب علينا دعم الشعب السوري من خلال وقف العنف وبدء الحوار الوطني الذي يوفر الأجواء المناسبة لإجراء انتخابات تجريها حكومة انتقالية مؤقتة من شأنها تلبية مطالب الشعب السوري". وأضاف "على كل الدول التي تدعي دعم الشعب السوري والدفاع عنه اللجوء إلى الحلول السياسية وتشجيع بدء الحوار الوطني ودعوة الأطراف كافة للبدء بهذا الحوار إلا أننا نرى تباينا بين عمل هذه الدول على الأرض ومزاعمها هذه من خلال استقبال وإيواء المجموعات الإرهابية المسلحة". وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ضرورة الاعتراف بحق إيران بالاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق معاهدة حظر الانتشار النووي مشيراً إلى أن "إيران على استعداد تام للحوار الجاد من أجل إزالة الهواجس بشأن برنامجها النووي" وإنها ستواصل التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشار مهمانبرست إلى أن المفاوضات التي تجريها إيران مع الوكالة الدولية للطاقة النووية ومجموعة خمسة زائد واحد تتجه نحو الإيجابية وقال "ما يثير عجبنا هو مواقف بعض الدول الغربية والإقليمية ووسائل الإعلام المرتبطة بها التي تسير خلافا لأجواء الحوار وإن على هذه الدول أن تعمل وفق الواقع وتضع وجهة نظرها المتعارضة مع الحقيقة جانبا". وطالب مهمانبرست الإدارة الأمريكية باحترام "حقوق الشعب الإيراني وعدم التدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية ودول المنطقة" مؤكدا أن "ما يهم إيران هو أسلوب عمل الولايات المتحدة لإزالة حالة العداء معها وإذا كانت واشنطن تسعى جديا للحوار فعليها التحرك عملياً لتغيير السياسة الخارجية الأمريكية" . وحول تصاعد العمليات الإرهابية الأخيرة في المنطقة أوضح مهمانبرست أن "هذه العمليات تؤكد وجود فتنة إسرائيلية بهدف إيجاد زعزعة وانعدام الأمن في المنطقة وتشديد الخلافات القومية والمذهبية" مطالباً شعوب المنطقة بالحذر والتصدي لظاهرة الإرهاب والتي هي واجب كل الحكومات في المنطقة وخارجها. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية رأى مهمانبرست أن "الأمن والاستقرار لن يعما المنطقة إلا بحل القضية الفلسطينية بشكل جذري وعودة الفلسطينيين إلى أرضهم وتقرير مصيرهم بأنفسهم" مؤكداً أن "استمرار سياسة الاستيطان التي تقوم بها إسرائيل يؤكد عدم احترامها والتزامها بالقرارات الدولية ذات الصلة ويجعلها العامل الأول والرئيس لزعزعة الأمن في المنطقة".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة