أكدت الحكومة العراقية أنها ستتصدى بكل قوة لمحاولة نقل الصراع السوري الى العراق، بعد مقتل 48 جندياً سوريا في كمين نفذه مسلحون في الانبار، أثناء عودتهم إلى بلادهم بعد تلقيهم العلاج الطبي.

وقال المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي علي الموسوي إن ما جرى يؤكد مخاوفنا من محاولة البعض نقل الصراع الى العراق، وشدد على أنه بلاده سنتصدى بكل قوة لهذه المحاولات من كل الاطراف.

وزارة الدفاع العراقية: مجموعة ارهابية تسللت من سوريا نفذت الهجوم

وأوضحت وزارة الدفاع العراقية أن الجنود السوريين المستهدفين عزل وجرحى، ولجؤوا إلى البلاد لغرض العناية الطبية، وأشارات إلى انه وبعد ان تلقوا العلاج اللازم تم نقلهم الى مخفر الوليد الحدودي لغرض تسليمهم عبر القنوات الرسمية, وأثناء نقلهم تعرضوا الى عدوان غادر من قبل مجموعة ارهابية متسللة الى داخل الاراضي العراقية قادمة من سورية، وقالت إنه ونتيجة لهذا العمل العدواني فقد استشهد 9 جنود عراقيين وجرح عدد آخر, فيما لقي 48 جندياً سورياً مصرعهم وأصيب 12 آخرين.

وشددت وزارة الدفاع العراقية على أن هذا الهجوم هو اعتداء سافرا على سيادة العراق وأرضه وكرامته وانتهاكا صارخا لحقوق الانسان, كون المغدورين جرحى وعزل من السلاح، وحذرت بشدة كافة الاطراف المتصارعة في الجانب السوري من نقل صراعهم المسلح داخل الاراضي العراقية او انتهاك حرمة حدود العراق, وقالت إن الرد حازما وقاسيا وبكل الوسائل المتاحة لمن يحاول المساس بحدود وامن العراق.

قوات خاصة عراقية تنفذ عملية عسكرية واسعة غرب الأنبار

إلى ذلك، أفاد مصدر عسكري في قيادة محافظة الانبار أن قوات عسكرية خاصة من الجيش العراقي معزة بالطائرات تنفذ عملية عسكرية واسعة غرب الأنبار بحثاً عن المسلحين الذين استهدفوا الرتل الذي كان ينقل الجنود السوريين في منطقة عكاشات.

وقال المصدر في حديث لـ”السومرية نيوز”، إن “قوات خاصة تابعة للجيش العراقي مدعومة بغطاء جوي بدأت بتنفيذ عملية عسكرية في منطقة عكاشات، غرب الانبار، بحثاً عن منفذي الهجوم على رتل الجيش العراقي الذي كان ينقل الجنود السوريين”.

وكانت مجموعات مسلحة قد نصبت كمينا لجنود سوريين داخل الأراضي العراقية ما أدى إلى مقتل 48 جندياً، اثناء اعادة نقلهم الى بلادهم، وأوضح المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ان الجنود السوريين جرحى وكانت تتم اعادتهم عند معبر الوليد غرب البلاد، وقد اعترضتهم مجموعة ارهابية وقتلت منهم 48 جنديا و 9 جنود عراقيين.

وبحسب المقدم في قوات حرس الحدود محمد خلف الدليمي فان الكمين وقع في منطقة مناجم عكاشات داخل الأراضي العراقية، عندما قام مجهولون بفتح النار من جانبين باتجاه الموكب واستطاعوا حرق 3 سيارات عسكرية وقد استخدموا القذائف والعبوات الناسفة والاسلحة الرشاشة.

وكان الجيش السوري قد استعاد الجمعة معبر اليعربية الحدودي بعدما كان مقاتلون من جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة قد سيطروا عليه في وقت سابق، قبل ان تدور معارك شرسة عند المعبر يوم السبت نقل على اثرها جنود سوريون الى العراق لتلقي العلاج.

وذكر ضابط في قيادة عمليات الانبار ان عدد الجنود السوريين الذين كانوا في طريقهم الى معبر الوليد هو 65 جنديا، وان الاشتباكات واستمرت لنحو ساعة ونصف ساعة، فيما أعلن ضابط في الجيش العراقي ان معظم المسلحين هم من تنظيم القاعدة، وأشار إلى أن اتفاقا بين العراق والحكومة السورية هو الذي دفع العراق الى محاولة اعادة الجنود السوريين الى بلادهم.

وكانت مجموعة مسلحة في الأنبار قد أعلنت في فبراير 2012 عن تشكيل “جيش احرار العراق” بهدف مراقبة الحدود للبحث عن اية تحركات من قبل الحكومة العراقية باتجاه مساعدة نظيرتها السورية.

إلى ذلك اعتبر عضو قائمة دولة القانون النائب عباس البياتي ان هذا الهجوم يؤكد على ضرورة قيام الجيش العراقي بحملة تطهير واسعة على الحدود العراقية السورية، وأكد أن ما حدث خرق امني ولا بد ان تتم معالجته لانه يدل على وجود جيوب وحواضن، محملا تنظيم القاعدة وما يسمى بدولة العراق الاسلامية مسؤولية الوقوف وراء الهجوم.

  • فريق ماسة
  • 2013-03-04
  • 13231
  • من الأرشيف

العراق يؤكد التصدي لمحاولات نقل الأزمة السورية بعد مقتل 48 جندياً سورياً و 9 جنود عرقيين

أكدت الحكومة العراقية أنها ستتصدى بكل قوة لمحاولة نقل الصراع السوري الى العراق، بعد مقتل 48 جندياً سوريا في كمين نفذه مسلحون في الانبار، أثناء عودتهم إلى بلادهم بعد تلقيهم العلاج الطبي. وقال المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي علي الموسوي إن ما جرى يؤكد مخاوفنا من محاولة البعض نقل الصراع الى العراق، وشدد على أنه بلاده سنتصدى بكل قوة لهذه المحاولات من كل الاطراف. وزارة الدفاع العراقية: مجموعة ارهابية تسللت من سوريا نفذت الهجوم وأوضحت وزارة الدفاع العراقية أن الجنود السوريين المستهدفين عزل وجرحى، ولجؤوا إلى البلاد لغرض العناية الطبية، وأشارات إلى انه وبعد ان تلقوا العلاج اللازم تم نقلهم الى مخفر الوليد الحدودي لغرض تسليمهم عبر القنوات الرسمية, وأثناء نقلهم تعرضوا الى عدوان غادر من قبل مجموعة ارهابية متسللة الى داخل الاراضي العراقية قادمة من سورية، وقالت إنه ونتيجة لهذا العمل العدواني فقد استشهد 9 جنود عراقيين وجرح عدد آخر, فيما لقي 48 جندياً سورياً مصرعهم وأصيب 12 آخرين. وشددت وزارة الدفاع العراقية على أن هذا الهجوم هو اعتداء سافرا على سيادة العراق وأرضه وكرامته وانتهاكا صارخا لحقوق الانسان, كون المغدورين جرحى وعزل من السلاح، وحذرت بشدة كافة الاطراف المتصارعة في الجانب السوري من نقل صراعهم المسلح داخل الاراضي العراقية او انتهاك حرمة حدود العراق, وقالت إن الرد حازما وقاسيا وبكل الوسائل المتاحة لمن يحاول المساس بحدود وامن العراق. قوات خاصة عراقية تنفذ عملية عسكرية واسعة غرب الأنبار إلى ذلك، أفاد مصدر عسكري في قيادة محافظة الانبار أن قوات عسكرية خاصة من الجيش العراقي معزة بالطائرات تنفذ عملية عسكرية واسعة غرب الأنبار بحثاً عن المسلحين الذين استهدفوا الرتل الذي كان ينقل الجنود السوريين في منطقة عكاشات. وقال المصدر في حديث لـ”السومرية نيوز”، إن “قوات خاصة تابعة للجيش العراقي مدعومة بغطاء جوي بدأت بتنفيذ عملية عسكرية في منطقة عكاشات، غرب الانبار، بحثاً عن منفذي الهجوم على رتل الجيش العراقي الذي كان ينقل الجنود السوريين”. وكانت مجموعات مسلحة قد نصبت كمينا لجنود سوريين داخل الأراضي العراقية ما أدى إلى مقتل 48 جندياً، اثناء اعادة نقلهم الى بلادهم، وأوضح المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ان الجنود السوريين جرحى وكانت تتم اعادتهم عند معبر الوليد غرب البلاد، وقد اعترضتهم مجموعة ارهابية وقتلت منهم 48 جنديا و 9 جنود عراقيين. وبحسب المقدم في قوات حرس الحدود محمد خلف الدليمي فان الكمين وقع في منطقة مناجم عكاشات داخل الأراضي العراقية، عندما قام مجهولون بفتح النار من جانبين باتجاه الموكب واستطاعوا حرق 3 سيارات عسكرية وقد استخدموا القذائف والعبوات الناسفة والاسلحة الرشاشة. وكان الجيش السوري قد استعاد الجمعة معبر اليعربية الحدودي بعدما كان مقاتلون من جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة قد سيطروا عليه في وقت سابق، قبل ان تدور معارك شرسة عند المعبر يوم السبت نقل على اثرها جنود سوريون الى العراق لتلقي العلاج. وذكر ضابط في قيادة عمليات الانبار ان عدد الجنود السوريين الذين كانوا في طريقهم الى معبر الوليد هو 65 جنديا، وان الاشتباكات واستمرت لنحو ساعة ونصف ساعة، فيما أعلن ضابط في الجيش العراقي ان معظم المسلحين هم من تنظيم القاعدة، وأشار إلى أن اتفاقا بين العراق والحكومة السورية هو الذي دفع العراق الى محاولة اعادة الجنود السوريين الى بلادهم. وكانت مجموعة مسلحة في الأنبار قد أعلنت في فبراير 2012 عن تشكيل “جيش احرار العراق” بهدف مراقبة الحدود للبحث عن اية تحركات من قبل الحكومة العراقية باتجاه مساعدة نظيرتها السورية. إلى ذلك اعتبر عضو قائمة دولة القانون النائب عباس البياتي ان هذا الهجوم يؤكد على ضرورة قيام الجيش العراقي بحملة تطهير واسعة على الحدود العراقية السورية، وأكد أن ما حدث خرق امني ولا بد ان تتم معالجته لانه يدل على وجود جيوب وحواضن، محملا تنظيم القاعدة وما يسمى بدولة العراق الاسلامية مسؤولية الوقوف وراء الهجوم.

المصدر : الماسة السورية/ وكالة الصحافة الفرنسية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة