كشفت مصادر كنسية لـ"الاخبار" أن "الفاتيكان لم يكن بعيداً عن أجواء اتجاه الكاردينال مار بشارة الراعي الذي يخدم فكرة أساسية لدى الفاتيكان، وهي إعلاء الصوت في المطالبة بإعادة الأمن والأمان والسلام الى سوريا، إذ إن هذا الأمر هو المدخل الملح إلى أي مقاربة للأزمة السورية في هذه المرحلة، وإن له الأولوية على أي مطلب آخر. فحجب الدم ليس وسيلة، بنظر الفاتيكان، بل هو غاية الغايات، والإصلاح السياسي هو مطلب محق، لكنه لا يبرر استمرار مسلسل سفك الدم ولا يحق لأحد التذرع به من أجل عدم فعل شيء لإيقافه".

والمستجد في موقف الفاتيكان الآنف، (والذي يعتبر موقف بكركي استتباعاً له، فضلاً عن أنه منسجم معه)، أنه "لم يعد مضمراً، بل أصبح بقرار من البابا معلناً بل وحتى شرطاً فاتيكانياً مسبقاً تضعه على أي طرف يسألها دعم جهوده في مجال الأزمة السورية".

والمؤشر الفصل في هذا التحول الفاتيكاني، حدث قبل فترة وجيزة من زيارة الراعي لسوريا، وقد جاءت كلمته الأخيرة لتؤكده عبر قوله "إن حجب الدم له الأولوية على ما عداه"، وذلك عندما طلب وفد من المعارضة السورية مؤلف من رئيس الائتلاف الوطني أحمد معاذ الخطيب ورئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا وعبد الباسط سيدا، زيارة الفاتيكان. لكن البابا رد بموافقة مشروطة، وهي إعلان هذه الشخصيات قبل قدومها لمقابلة البابا أنها لا تؤيد استمرار العنف تحت أي مبرر. وتعطلت هذه الزيارة لكون أقطاب المعارضة السورية الثلاثة رفضوا تحقيق هذا الشرط.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-02-10
  • 15700
  • من الأرشيف

الفاتيكان رفض استقبال المعارضة السورية لرفضها اولوية حجب الدم

كشفت مصادر كنسية لـ"الاخبار" أن "الفاتيكان لم يكن بعيداً عن أجواء اتجاه الكاردينال مار بشارة الراعي الذي يخدم فكرة أساسية لدى الفاتيكان، وهي إعلاء الصوت في المطالبة بإعادة الأمن والأمان والسلام الى سوريا، إذ إن هذا الأمر هو المدخل الملح إلى أي مقاربة للأزمة السورية في هذه المرحلة، وإن له الأولوية على أي مطلب آخر. فحجب الدم ليس وسيلة، بنظر الفاتيكان، بل هو غاية الغايات، والإصلاح السياسي هو مطلب محق، لكنه لا يبرر استمرار مسلسل سفك الدم ولا يحق لأحد التذرع به من أجل عدم فعل شيء لإيقافه". والمستجد في موقف الفاتيكان الآنف، (والذي يعتبر موقف بكركي استتباعاً له، فضلاً عن أنه منسجم معه)، أنه "لم يعد مضمراً، بل أصبح بقرار من البابا معلناً بل وحتى شرطاً فاتيكانياً مسبقاً تضعه على أي طرف يسألها دعم جهوده في مجال الأزمة السورية". والمؤشر الفصل في هذا التحول الفاتيكاني، حدث قبل فترة وجيزة من زيارة الراعي لسوريا، وقد جاءت كلمته الأخيرة لتؤكده عبر قوله "إن حجب الدم له الأولوية على ما عداه"، وذلك عندما طلب وفد من المعارضة السورية مؤلف من رئيس الائتلاف الوطني أحمد معاذ الخطيب ورئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا وعبد الباسط سيدا، زيارة الفاتيكان. لكن البابا رد بموافقة مشروطة، وهي إعلان هذه الشخصيات قبل قدومها لمقابلة البابا أنها لا تؤيد استمرار العنف تحت أي مبرر. وتعطلت هذه الزيارة لكون أقطاب المعارضة السورية الثلاثة رفضوا تحقيق هذا الشرط.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة