كشف وزير المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر عن استعداده لإجراء محادثات مع أحمد معاذ الخطيب رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" خارج سورية، بعد المبادرة التي طرحها لفتح حوار مع النظام.

حيدر قال في مقابلة مع صحيفة "الغارديان" نشرتها في موقعها على الإنترنت "أنا على استعداد للقاء الخطيب في أية مدينة أجنبية استطيع زيارتها من أجل مناقشة الاستعدادات لإجراء حوار وطني.. وإجراء منافسة حقيقية لانتخاب برلمان متعدد الأحزاب وللرئاسة حين تنتهي ولاية الرئيس بشار الأسد في العام المقبل".

وأضاف وفقا لوكالة "يو بي اي" أن الحوار الوطني هو "وسيلة لتوفير آلية للوصول إلى انتخابات برلمانية ورئاسية حرة، وهذا يمثل واحداً من الموضوعات التي ستتم مناقشتها على طاولة الحوار، وهذا الشيء يمكن أن يكون نتيجة للمفاوضات ولكن ليس شرطاً مسبقاً، لأننا نرفض الحوار القائم فقط على تسليم السلطة من جانب واحد إلى آخر".

وأشار حيدر إلى أنه مثل وزراء الحكومة السورية "ممنوع من السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي بموجب العقوبات التي فرضها على نظام الرئيس الأسد، لكنه رشّح مدينة جنيف السويسرية كمكان محتمل لاستضافة محادثات تمهيدية بينه وبين الخطيب.

وأصرّ وزير المصالحة الوطنية السوري على "أن الحوار الوطني الفعلي يجب أن يجري على الأراضي السورية لأنها مسألة تتعلق بالكرامة السورية".

وأقرّ بأن المعارضين السوريين المنفيين المعنين بالحوار الوطني "يخشون من الاعتقال في حال عادوا إلى سورية"، مشيراً إلى أن وزارة العدل السورية "بدأت بالفعل اتخاذ خطوات لإلغاء أية اجراءات ضد المعارضين السوريين في الخارج".

وقال حيدر إن وزارة الداخلية السورية "وافقت على تخفيف سياساتها ومنح المعارضين جميع الوثائق اللازمة للعودة إلى سورية والسماح لهم بدخول البلاد إذا لم تكن لديهم أية وثيقة، وأنا لا أريد اغلاق الباب أمام أي شخص من المعارضين لديه مخاوفه وأدعو شخصياً أي معارض للعودة مع ضمان دخوله وخروجه من سورية بشكل آمن، إذا كان هذا ما يريدونه".

واوضح أن قوة الدفع الجديدة للمفاوضات "لم تأت فقط من التحول السياسي في موقف الخطيب ولكن من التغير في المناخ الإقليمي والدولي أيضاً، وكذلك من حالة الجمود العسكري".

واضاف حيدر "هناك متشددون من الجانبين، لكن 80% من كل طرف يدرك الآن أن الانتصار العسكري غير ممكن، وأنا على اتصال عبر الهاتف مع بعض قادة الجيش السوري الحر وكانوا يرددون بأنهم سيكونون في دمشق في غضون أيام، لكنهم يقولون اليوم إنهم وجدوا أن المجتمع الدولي يلعب معهم ويعمل لمصالحه الخاصة فقط مما جعلهم يدركون بأنهم لا يستطيعون هزيمة الجيش السوري".

واتهم وزير المصالحة الوطنية السوري، المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي، بأنه "لم يكن مستقيماً خلال المناقشات التي اجراها في سورية، حيث رأى أن الوقت مبكر قليلاً لتشكيل حكومة وحدة وطنية لاعتقاده بأن هذه الخطوة غير ممكنة بسبب وجود فصائل كثيرة في المعارضة في المنفى غير مستعدة بعد للمشاركة فيها".

وقال "لسوء الحظ سمعنا شيئاً آخر من الإبراهيمي بعد أن غادر سورية، وكانت هناك تناقضات بتصريحاته اضعفت موقفه من أن يكون على مسافة واحدة من جميع السوريين، ونحن نرى أن مهمته فشلت تماماً ويتعين عليه استعادة موقعه السابق".

  • فريق ماسة
  • 2013-02-10
  • 5822
  • من الأرشيف

حيدر للغارديان: لدي اتصالات مع قادة الجيش السوري الحر

كشف وزير المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر عن استعداده لإجراء محادثات مع أحمد معاذ الخطيب رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" خارج سورية، بعد المبادرة التي طرحها لفتح حوار مع النظام. حيدر قال في مقابلة مع صحيفة "الغارديان" نشرتها في موقعها على الإنترنت "أنا على استعداد للقاء الخطيب في أية مدينة أجنبية استطيع زيارتها من أجل مناقشة الاستعدادات لإجراء حوار وطني.. وإجراء منافسة حقيقية لانتخاب برلمان متعدد الأحزاب وللرئاسة حين تنتهي ولاية الرئيس بشار الأسد في العام المقبل". وأضاف وفقا لوكالة "يو بي اي" أن الحوار الوطني هو "وسيلة لتوفير آلية للوصول إلى انتخابات برلمانية ورئاسية حرة، وهذا يمثل واحداً من الموضوعات التي ستتم مناقشتها على طاولة الحوار، وهذا الشيء يمكن أن يكون نتيجة للمفاوضات ولكن ليس شرطاً مسبقاً، لأننا نرفض الحوار القائم فقط على تسليم السلطة من جانب واحد إلى آخر". وأشار حيدر إلى أنه مثل وزراء الحكومة السورية "ممنوع من السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي بموجب العقوبات التي فرضها على نظام الرئيس الأسد، لكنه رشّح مدينة جنيف السويسرية كمكان محتمل لاستضافة محادثات تمهيدية بينه وبين الخطيب. وأصرّ وزير المصالحة الوطنية السوري على "أن الحوار الوطني الفعلي يجب أن يجري على الأراضي السورية لأنها مسألة تتعلق بالكرامة السورية". وأقرّ بأن المعارضين السوريين المنفيين المعنين بالحوار الوطني "يخشون من الاعتقال في حال عادوا إلى سورية"، مشيراً إلى أن وزارة العدل السورية "بدأت بالفعل اتخاذ خطوات لإلغاء أية اجراءات ضد المعارضين السوريين في الخارج". وقال حيدر إن وزارة الداخلية السورية "وافقت على تخفيف سياساتها ومنح المعارضين جميع الوثائق اللازمة للعودة إلى سورية والسماح لهم بدخول البلاد إذا لم تكن لديهم أية وثيقة، وأنا لا أريد اغلاق الباب أمام أي شخص من المعارضين لديه مخاوفه وأدعو شخصياً أي معارض للعودة مع ضمان دخوله وخروجه من سورية بشكل آمن، إذا كان هذا ما يريدونه". واوضح أن قوة الدفع الجديدة للمفاوضات "لم تأت فقط من التحول السياسي في موقف الخطيب ولكن من التغير في المناخ الإقليمي والدولي أيضاً، وكذلك من حالة الجمود العسكري". واضاف حيدر "هناك متشددون من الجانبين، لكن 80% من كل طرف يدرك الآن أن الانتصار العسكري غير ممكن، وأنا على اتصال عبر الهاتف مع بعض قادة الجيش السوري الحر وكانوا يرددون بأنهم سيكونون في دمشق في غضون أيام، لكنهم يقولون اليوم إنهم وجدوا أن المجتمع الدولي يلعب معهم ويعمل لمصالحه الخاصة فقط مما جعلهم يدركون بأنهم لا يستطيعون هزيمة الجيش السوري". واتهم وزير المصالحة الوطنية السوري، المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي، بأنه "لم يكن مستقيماً خلال المناقشات التي اجراها في سورية، حيث رأى أن الوقت مبكر قليلاً لتشكيل حكومة وحدة وطنية لاعتقاده بأن هذه الخطوة غير ممكنة بسبب وجود فصائل كثيرة في المعارضة في المنفى غير مستعدة بعد للمشاركة فيها". وقال "لسوء الحظ سمعنا شيئاً آخر من الإبراهيمي بعد أن غادر سورية، وكانت هناك تناقضات بتصريحاته اضعفت موقفه من أن يكون على مسافة واحدة من جميع السوريين، ونحن نرى أن مهمته فشلت تماماً ويتعين عليه استعادة موقعه السابق".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة