دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
نصب غبطة البطريرك يوحنا العاشر اليازجى بطريركا لأنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس في احتفال أقيم في كنيسة الصليب المقدس بدمشق بحضور ممثل السيد الرئيس بشار الأسد وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام ورئيس مجلس الشعب جهاد لحام وعدد من أعضاء القيادة القطرية للحزب ووزراء الإعلام والأوقاف والموارد المائية والدولة لشؤون البيئة والدولة لشؤون الهلال الأحمر ونائب وزير الخارجية والسفير الإيراني بدمشق وعدد كبير من الشخصيات الرسمية والدينية والفعاليات الاجتماعية والأهلية.
اليازجي: سورية ستبقى عائلة واحدة وشعبها شعبا واحدا في ظل العيش المشترك القائم على المحبة والسلام
وأكد البطريرك اليازجي في كلمة له بعد تنصيبه أن سورية ستبقى عائلة واحدة وشعبها شعبا واحدا في ظل العيش المشترك القائم على المحبة والسلام وقال "إننا نتكلم عن سورية والشام والعيش المشترك ونحن كمسيحيين عائلة واحدة ولم نصل فقط من أجل أن نكون واحدا بل نصلي ونعمل لنكون كذلك وأيضا الحديث عن الأحبة أخوتنا المسلمين وإننا في هذا البلد شعب واحد وعائلة واحدة".
وأضاف البطريرك اليازجي "عندما انتدبني المجمع المقدس وانتخبني أسقفا مطرانا على مطرانيتنا في باريس سمعت هناك مثلا بالفرنسية يستعمل حتى الآن ويقول "لقد وجدنا طريق دمشق" وهذا آت مما حصل مع بولس الرسول عندما أتى إلى دمشق واهتدى إلى المسيحية بمعنى أنه إن وجد شخص وكان ضالا فاهتدى فيقولون له لقد وجدت طريق دمشق".
وأكد البطريرك اليازجي أهمية الوحدة بين أبناء الشعب والعمل على تفعيل مواهب أبنائه ليخدموا بعضهم البعض موضحا أن "الرب لا يرضى أن يرى الوحدة التي أرادها بين أبناء شعبه تتصدع وشعبه ينقسم إلى فئات فنحن معا نؤلف شعب الله شعبا مواهبيا كل واحد منا يحقق المواهب المعطاة له في خدمة الآخرين".
وشدد البطريرك اليازجي على أن سورية حكومة وشعبا ستجد باب الخلاص لأزمتها بالحوار والحل السياسي السلمي لتتبدد غيمة العنف وتعود سورية إلى الاستقرار والطمأنينة والسلام متوجها بالشكر إلى السيد الرئيس بشار الأسد والقيادة والحكومة في سورية.
وقال البطريرك اليازجي "إن الرب يحزن لرؤية العنف والقتل يسيطران في بعض من أوساطنا كما هو الحال في سورية الحبيبة حيث لنا فيها إخوة كثيرون شردوا من بيوتهم ولا عمل لهم ولا معيل.. المحبة عدوة الموت وكل عنف وعلينا اعتبار قضية هؤلاء الإخوة المشردين قضيتنا وأن نعيل الذين يعانون في هذه الأوضاع المأساوية وأن نتجه إليهم بإطلالة محبة وهناك عمل كبير أُنجز على هذا الصعيد ولكن لابد من المزيد والعمل من أجل المصالحة وإحلال الإخوة والسلام والعدالة والحرية في ربوعنا رافضين رفضا صارما كل عنف وبغضاء".
وأكد البطريرك اليازجي أن الله لا يرضى أن يرى العيش المشترك مع الذين يشاركوننا الوطن الواحد من غير المسيحيين يتقهقر هنا وهناك لأسباب مختلفة منها السياسي ومنها اللجوء عندنا وعندهم أحيانا إلى نزعات أصولية لا تمت إلى الدين الأصيل بأي صلة.
وقال البطريرك اليازجي "إن المحبة لا تعرف الخوف ولا العداء بل تتأنى ولا تحسد ولا تنتفخ ولا تظن السوء ولا ترفح بالظلم.. المحبة شعارنا وسلاحنا.. إننا نحن الأنطاكيين كنيسة مشرقية جذورها ضاربة بعمق في منطقتنا وفي مشرقنا العربي ونحن مع إخوتنا المسلمين أبناء هذه الأرض فيها أرادنا الرب لنشهد باسمه القدوس وفيها علينا أن نبقى مشجعين العيش المشترك الكريم نابذين كل ضغينة وخوف وتعال".
وأضاف البطريرك اليازجي "أيها الأعزاء والأحباء المسلمون نحن وإياكم لسنا فقط شركاء في الأرض والمصير بل نحن بنينا معا حضارة هذه البلاد ومشتركون في الثقافة والتاريخ لذلك يجب علينا جميعا أن نحفظ معا هذه التركة الغالية التي نحياها في سورية كما أننا لا ننسى أننا شركاء أيضا في عبادة الله الواحد الأحد جل جلاله الإله الحقيقي نور السموات والأرض".
وأكد البطريرك اليازجي على ضرورة العمل لرعاية جميع أبناء المجتمع والاهتمام بالفقراء اهتماما كافيا وجعلهم إحدى غايات مؤسسات الكنائس ونشاطاتها لافتا إلى ضرورة الاهتمام بالشباب أيضا والبحث جديا عن الأسباب لهجرة البعض منهم كي لا يتشردوا فكريا ويغرقوا في لامبالاة خانقة.
ولفت البطريرك اليازجي إلى أهمية العمل على أساليب وبرامج رعاية الشباب لأنهم "غنى الكنيسة والمجتمع وسفراؤنا في هذا العالم متغير المعالم بسرعة فائقة ونريدهم أن يأخذوا دور السفراء هذا بكل جدية وأن يعلموا أن الكنيسة جمعاء بحاجة إلى اندفاعهم وإلى الالتزام الذي يعرف الشباب أكثر من غيرهم الغوص فيه مكرسين حياتهم للهدف الذي يضعون أمامهم".
ودعا البطريرك اليازجي إلى عدم التمسك بالحرف دون روح أو حياة فيه وقال "إن التقليد الكنسي ليس شيئا جامدا يتكرر بدون وعي بل هو أداة خلاص وفهم للسر الإلهي فكنيستنا تواكب العصر دوما لأن المسيح أرادها شاهدة له في كل العصور وتقتضي شهادة الكنيسة في هذا العصر أن نميز في الحداثة والصالح فيها كثير".
وأضاف البطريرك اليازجي "إن الأمانة هي في جعل حياة المسيح تنبض في وجوهنا وعبادتنا وكل ما يكون كنيستنا وفي النهاية لا يكون التجديد بتحديث نصوص وجعلها مفهومة بلغة إنسان اليوم وحسب بل يكون بتجديد النفس البشرية ومفاهيمها أيضا وجعلها ملتصقة بوجه الرب وشاخصة إليه وحينها يتفاعل التحديث البشري مع القلب الإنساني وينجب خلاص الإنسانية".
وقال البطريرك اليازجي "إن يسوع يريد أن يكون كل شيء بيننا بنيافة ونظام وحكمة وترتيب وأن نحترم أنظمتنا وقوانينا ونسعى لتحديثها إن لزم الأمر ولرفع العوائق التي تقف أمام تنفيذها والعمل الحثيث على تطبيقها لأن القوانين ليست شرائع جامدة بل هي تعبير عن حياة الكنيسة والتفافها حول سيدها".
وأوضح البطريرك اليازجي أن "يسوع أراد أن تكون كنيسته نورا في العالم والنور لا يوضع تحت المكيال بل عليه أن يشع في عقول معاصرين وقلوبهم وعلينا دعوة كل قوانا الحية والسعي لجعلها تصب في خدمة أمهم كنيستهم الأنطاكية لتبقى على ذاك الوهج النير الذي أنتجه كرسينا الرسولي عبر التاريخ".
وقال البطريرك اليازجي "إننا سنبقى في أنطاكية جسر تواصل بين الجميع داعمين كل قرار يتخذ بإجماع الكنائس وعاملين دوما لإيجاد الحلول الكفيلة بإبراز وجه يسوع وحده في كنيسته بعيدا عن كل مجد دنيوي من أجل خلاص العالم كما أن علينا العمل بقوة من أجل إنهاء التباعد الحاصل بين أطرافه وتقهقر العمل المسكوني في الآونة الأخيرة ومن أجل أن نكون وحدة واحدة لأنها شرط لازم كي يؤمن العالم".
وأكد البطريرك اليازجي "أننا سنتابع العمل الدؤوب من أجل إعادة اللحمة بين الكنائس الشرقية منها والغربية كما سنعمل على أخذ المبادرات النبوية الجريئة لكي يهبنا الله أن نصل في الوقت الذي يرتئيه إلى الاشتراك في الكأس الواحدة فنتمكن عند ذلك من القول لمن يسألنا عن إيماننا .. تعال وانظر".
وقال البطريرك اليازجي "نحن كنيسة ولسنا مجرد طائفة من بين سائر الطوائف فالكنيسة تشمل الطائفة ولا تنكرها ولكن ليست الكنيسة طائفة تقف اهتماماتها عند حدودها دون سواها لأن سيدنا طلب منا أن نحب الجميع وأن نسعى إلى خير الجميع وهذا لا يعني ألا نهتم بشؤون هذه الجماعة الطيبة التي تؤلف نسيج كنيستنا الاجتماعي ولابد من أن نفعل بروح إنجيلية منفتحة ونقوي جميع مكوناتها".
وتابع البطريرك اليازجي "أما الذين رحلوا من أبنائنا إلى بلاد الانتخاب فعلى الكنيسة أن تجد الأساليب الناجعة لمتابعة رعايتهم في تلك البلاد بواسطة الأبرشيات الأنطاكية المنتشرة هناك في الأمريكيتين واستراليا وأوروبا وحيثما وجدوا وألا ينسوا أنهم أبناء هذه الأرض مذكرين إياهم جميعا أنهم رفقاء طريق".
وشدد البطريرك اليازجي على التلاحم بين جميع البلدان العربية وسورية "التي لا تنسى في محنتها أخواتها كما كانت دوما ونحن هنا من على هذا المنبر الشريف في دمشق لا ننسى لبنان ونحيي رئيسه العماد ميشيل سليمان وشعبنا هناك مؤكدين أن كل ما يصيب لبنان أو سورية يصيبنا في الصميم وكذلك لا ننسى شعبنا في العراق وفلسطين وفي سائر بلدان مشرقنا العربي ونطلب من الله أن يبعد عنها جميعا كل مكروه وعنف وخراب وأن يوصلها إلى السلام والعيش الكريم".
وتمنى البطريرك اليازجي أن تكون مسؤوليته الجديدة مباركة يستطيع من خلالها أن يعمل من أجل خير كل إنسان على الأرض شاكرا المجمع الأنطاكي على ثقته ومحبته ومشددا على ضرورة العمل يدا واحدة من أجل خير كل إنسان على وجه الأرض.
وختم البطريرك اليازجي كلمته بشكر جميع الحضور في حفل التنصيب من رؤساء كل الكنائس المسيحية ورجال الدين الاسلامي وجميع الجمعيات والهيئات واللجان والمؤسسات العامة والخاصة داعيا للجميع بالمحبة والسلام.
الكاردينال الراعي: جئنا إلى دمشق لنتضامن مع الشعب السوري
بدوره اعتبر الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة في كلمة له إن تنصيب البطريرك اليازجي يأتي في "زمن صعب تمر به سورية العزيزة المتألمة الجريحة".
وقال الكاردينال الراعي "إننا جئنا إلى دمشق لنتضامن مع الشعب السوري المتألم ولنقول لكل كنائسنا في العالم وسورية نحن نحمل معا إنجيل السلام إنجيل الأخوة والمصالحة وانجيل الكرامة".
وأضاف البطريرك الراعي "جئنا إلى دمشق لنؤكد ونشدد أواصر الوحدة والمحبة والمودة والرحمة فيما بيننا وجئنا أيضا لنعبر عن كل التضامن مع شعبنا المجروح المتألم هنا وكي نعلن معا أن جذورنا عميقة هنا وأننا نحمل معا إنجيل السلام والأخوة والمصالحة وكرامة الإنسان وقيمته".
وأكد الكاردينال الراعي أن كل ما يطلب من أجل ما يسمى إصلاحات وحقوق انسان وديمقراطيات لا تساوي دم إنسان واحد برىء يراق وقال "رسالتنا نعلنها اليوم من كنيسة الصليب لنؤكد بأننا أخوة وأخوات وكلنا مدعوون كي نعلي كرامة الإنسان ونحافظ على الحياة البشرية فهي قيمة لا ثمن لها وكل ما يقال ويطلب من أجل ما يسمى إصلاحات وحقوق إنسان وديمقراطيات كلها لا تساوي دم إنسان واحد بريء يراق".
وبارك الكاردينال الراعي في ختام كلمته للبطريرك اليازجي هذا التنصيب وقال "نحن معك فأنت الراعي الصالح ونحمل الإنجيل معا في سورية ولبنان وكل الشرق من أجل أن يعم السلام والمصالحة والحقيقة والمحبة".
البطريرك لحام: العمل من أجل تعزيز وحدة سورية التي تضمن الاستقرار والأمن لجميع المواطنين
من جهته أكد البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية والقدس والإسكندرية للروم الملكيين الكاثوليك ضرورة العمل من أجل تعزيز وحدة سورية التي تضمن الاستقرار والأمن لجميع المواطنين.
وقال البطريرك لحام "إن كل أبنائنا وكل المواطنين يقولون يا رعاة الكنائس المسيحية توحدوا كي نعمل معا لأجل سورية لأجل أمن وأمان واستقرار كل المواطنين حتى يعيشوا بأمان ويناموا مرتاحين في هذه الأيام الصعبة التي تجتازها سورية كي ننتهي من هذه الأزمة ونكون من جديد سورية واحدة وتاريخا واحدا ومستقبلا واحدا".
وشدد البطريرك لحام على استمرار العمل مع البطاركة في سورية من أجل الوحدة المسيحية الإسلامية خصوصا في هذه الأيام الصعبة التي تمر بها سورية مهنئا المسيحيين في سورية والعالم بتنصيب البطريرك اليازجي مؤكدا على الشراكة بين الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية باسم المحبة والإيمان.
في حين أكد المعاون البطريركي أرسطف بولس السوقي في كلمة باسم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس أغناطيوس زكا الأول عيواظ على التعاون مع البطريرك اليازجي "بقلب واحد ويد واحدة لنشهد على الإيمان الواحد لكنيستينا الأنطاكيتين الأرثوذكسيتين ومعنا في دمشق أيضا صاحب الغبطة البطريرك غريغوريس الثالث لحام لنشهد معا على استمرار كنيسة سورية العريقة في القيام بمسؤولياتها الروحية والوطنية بالعمل من أجل خلاص النفوس وانتشار ملكوت الله على الأرض".
وقال السوقي "إن الرب استجاب لصلواتنا وصلوات جميع أبناء الكنيسة واختار غبطتكم لترعوا شعبه الطيب رعاية صالحة ولاسيما في هذا الوقت الذي تعاني فيه الكنيسة المجاهدة على الأرض من تحديات ومتغيرات كثيرة وسط جو من الحروب والنزاعات جراء ابتعاد الإنسان عن الله وهذا ما يريده عدو الخير والإنسانية".
وأشار المعاون البطريركي إلى ما قدمته الكنيسة في سورية من تضحيات خلال الأزمة الحالية نتيجة التغيرات والتحولات السياسية والاجتماعية حيث قدمت عددا لا يحصى من الشهداء الى جانب اخوتنا المسلمين الذين ما كانوا يوما الا سندا وحمى لاخوتهم المسيحيين.
وأكد السوقي أن دمشق هي عاصمة المجد والتاريخ وأن البطريرك عيواظ يشاطر الجميع الصلاة من أجل سورية الحبيبة ومن أجل الرحمة لشهدائها وإبعاد الغيوم السوداء القابعة في سمائها.
بدوره نقل ماريو زيناري القاصد الرسولي بدمشق والسفير البابوي مباركة بابا الفاتيكان بينيديكتوس السادس عشر للبطريرك اليازجي منصبه الجديد وقال "إن صاحب القداسة أكد في رسالة التهنئة على معنى وأهمية الوجود المسيحي في الشرق وضرورة السعي والعمل من أجل إعادة الوحدة المسيحية في المنطقة" داعيا الله أن يبارك سورية.
بدوره قال مطران بغداد آفاك أسادوريان في كلمة ألقاها باسم غبطة البطريرك كراكين الثاني بطريرك الأرمن الأرثوذكس "إننا من كاثوليكية الأرمن الأرثوذكس في اتشميازين المقدسة نرسل لكم تحياتنا الأخوية والروحية بمناسبة انتخابكم بطريركاً لكرسي أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في هذا الوقت العصيب الذي تمر به سورية الوطن ومنطقة الشرق الأوسط، سورية التي هي حبيبة كل القلوب التواقة للسلام".
وأضاف أسادوريان "إن انتخابكم لهذا المنصب جعلكم الخادم الأول للكنيسة الأنطاكية الشقيقة والراعي الصالح للخدمة بمقدرتكم وقوتكم لتتواصلوا مع الرعية وأبنائها والاستمرار في التعاون مع كل الكنائس الشقيقة والأديان في سورية".
وسأل أسادوريان الله أن يلهم البطريرك اليازجي ويعطه القوة والنشاط ليكمل عمل سلفه والاهتمام بالمصالح الروحية لرعية الله وليقوم بالمبادرة الصالحة في هذا الوقت العصيب وليعمل من أجل حوار الأديان.
وأشار أسادوريان إلى العلاقة العميقة والتاريخية ما بين الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية والكنائس في سورية وخاصة مع البطريركية الأنطاكية التاريخية وضرورة استمرارها من أجل إحلال السلام في سورية والشرق الأوسط لكي ينعم الجميع بكل أديانهم ومعتقداتهم بنعمة الأخوة في حين قال ممثل الكنيسة البلغارية "إننا موجودون في دمشق اليوم وتجمعنا الشراكة والمحبة الأخوية وأتينا بفرح القلب لنشارك في هذه المائدة الروحية التي هي فرح وابتهاج للجميع".
وشدد ممثل الكنيسة البلغارية على أن العلاقات بين الكنيستين البلغارية والأنطاكية متينة وقائمة على روابط المحبة الاخوية والصداقة التي تقوم على اساس وحدة الايمان وهي ستستمر وستصبح أقوى.
من جانبه عبر قدس الأرشمندريد المتوحد بارفينيوس رئيس دير القديس بافلوس عن سعادة رهبان جبل آفوس وفرحهم العظيم لسماع خبر انتخاب البطريرك اليازجي بطريركا على الكرسي الثالث بحسب ترتيب الكنيسة الشرقية الأرثوذكسية.
وقال القدس بارفينيوس في كلمة ألقاها عن آباء الجبل المقدس آفوس "اليوم في هذا الحفل الكنسي تتسلمون عرشا زينه أشخاص قديسون عظماء كاغناطيوس المتوشح بالله وملاتيوس وبطرس.. أشخاص ثبتوا الإيمان في ظروف صعبة.. فمع صلوات هؤلاء القديسين نضم صلواتنا حتى يظهركم الرب مستحقين لهذه الثقة التي منحت لكم من قبل إخوتكم رؤساء الكهنة ويمنحكم القوة للعمل من أجل الكنيسة كما عمل أسلافكم فتستحقون معهم ملكوت السموات".
بدوره قال ميتروبوليت جبل لبنان المطران جورجيوس في كلمة عن المجمع الانطاكي المقدس إن "البطريرك اليازجي يأتي من هذا الإنجيل فقط وليس من الدنيا لانه لا ينطق الا بكلمة الله.. ولم نجلسك على سدة اصطنعناها من هوانا أو هواك بل غدوت معلما لأن التعليم من التواضع الذي يرفع رئيس الكهنة الى المهابة والقوة ويعطيه عصا الرعاية يدافع بها عن الرعية من كل هشاشة وجهل ليجعلها في المقامات العلا من المجد" وأضاف المطران جورجيوس "نحن الاساقفة لسنا أساتذة إدارة ومال واقتصاد بل نحن نصير اساتذة الانجيل ان خضعنا له وأبصرناه في أعماق نفوسنا ومن لا يبغي ان يخضع في تربيته لهذا الإنجيل ليس له محل بيننا لأنه قد أضاع العنوان".
المشاركون في حفل تنصيب البطريرك يوحنا العاشر: سورية ستبقى رغم كل ما تمر به بلد السلام والمحبة والعيش المشترك.. الزعبي: المناسبة تأكيد على أن سورية كلها بدأت مسيرة العودة إلى الاستقرار
وأكدت فعاليات سياسية ودينية وشعبية شاركت في حفل تنصيب البطريرك يوحنا العاشر اليازجي بطريركا لأنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس أن سورية ستبقى رغم كل ما تمر به من ظروف بلد السلام والمحبة والتعايش المشترك.
وعبر المشاركون عن أملهم بان تكون هذه المناسبة بداية للفرح والانتصار على الأزمة التي تمر بها سورية مؤكدين أن تجاوز التحديات لن يكون إلا عبر تلاحم السوريين وإيمانهم وتمسكهم بأرضهم.
وبين وزير الإعلام عمران الزعبي في تصريح للصحفيين عقب حفل التنصيب "أن هذه المناسبة تأكيد على أن سورية كلها بدأت مسيرة العودة إلى الاستقرار والأمن ومسيرة التغير الكبير الايجابي الوطني بإرادة وطنية سورية" لافتا إلى الحشد الكبير الذي ضمه من رجال الدين المسيحي وفي مقدمتهم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي نكن له في دمشق الكثير من المحبة والتقدير.
وأكد الزعبي أن هذا الاحتفال الإسلامي المسيحي اليوم هو تعبير عن أن دمشق كانت وستبقى لكل العرب والأديان ومهد المصالحة والتسامح والإحساس بالآخرين وأن الازمة في سورية ستنتهي بحوار وطني ومصالحة وتسامح وبإرادة سورية وعلى أرض سورية وبقرار سوري وبين جميع السوريين حيث لا يوجد أي حل آخر بديل على الاطلاق معتبرا "أن كل السوريين الشرفاء على اختلاف اتجاهاتهم السياسية في الخارج والداخل قادمون إلى الحوار" الذي لن يتم فيه أي اقصاء أو الغاء لأحد فكل شخص يريد المشاركة مرحب به وأبواب دمشق مفتوحة للجميع دون استثناء.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة