رداً على «الصدمة» التي عبّرت عنها إسرائيل بعد توقيع الإتفاق بين الأرجنتين وإيران، لتشكيل «لجنة الحقيقة» للتحقيق في تفجير مركز «آميا» اليهودي في العام 1994، دافعت رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز عن الاتفاق، طالبةً من الكونغرس الأرجنتيني الموافقة على الاتفاق.

وكانت إسرائيل وجماعات يهودية، انتقدت الاتفاق الذي وقعته بوينس آيرس مع طهران، خشية أن ينتهي الأمر بإضعاف القضية ضد مسؤولين إيرانيين. كما يرونه أيضا نصراً ديبلوماسياً لإيران، وهي تواجه عقوبات دولية بسبب برنامجها النووي.

وقالت فرنانديز «ما أريد تفاديه...هو ألم أسر الضحايا والعار الذي التصق بالبلاد، وذلك من خلال التوصل إلى مسار يخرجنا من المأزق»، مضيفة أن «مذكرة التفاهم التي وقعناها هي خطوة على طريق حل قضية، أصيبت بالشلل طوال 19 عاماً. الحوار هو جزء من سياسة الأرجنتين الخارجية».

وأوضحت رئيسة الأرجنتين أنها بعثت إلى الكونغرس مشروع قرار تطلب فيه موافقته على الاتفاق الذي يقضي بتشكيل «لجنة الحقيقة» من خمسة خبراء في القانون الدولي. كما يقضي الاتفاق بأن يسافر مدعون من الأرجنتين إلى طهران لاستجواب إيرانيين اتهموا بأن لهم صلة بالهجوم، وهو ما تنفيه إيران.

وكانت قد حصلت الأرجنتين في العام 2007 على أمر اعتقال من الإنتربول بحق خمسة إيرانيين من بينهم وزير الدفاع أحمد وحيدي، ومواطن لبناني.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أمس، أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة هذا الأسبوع في إطار جهود أوسع نطاقاً، لإجبار طهران على وقف أنشطة نووية حساسة، هدفها «إحداث توتر» في الجمهورية الإسلامية قبل انتخابات الرئاسة المقررة في حزيران المقبل.

وكانت واشنطن فرضت عقوبات على هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية يوم الأربعاء الماضي، لمساعدتها الحكومة في فرض رقابة على التقارير الغربية، واستهدفت عائدات إيران النفطية في محاولة لمنع استخدام الأموال في برنامجها النووي.

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست إلى أن «الجولة الجديدة من العقوبات تهدف إلى ممارسة ضغط على البلاد وخلق فجوة بين الأمة والحكومة».

وأضاف أنه «في الوقت المتبقي حتى الانتخابات يريدون إحداث توتر وأزمة وزعزعة استقرار البلاد بممارسة ضغوط كبيرة».

  • فريق ماسة
  • 2013-02-08
  • 7999
  • من الأرشيف

الأرجنتين تدافع عن الاتفاق مع إيران...طهران: العقوبات هدفها «إحداث توتر»

رداً على «الصدمة» التي عبّرت عنها إسرائيل بعد توقيع الإتفاق بين الأرجنتين وإيران، لتشكيل «لجنة الحقيقة» للتحقيق في تفجير مركز «آميا» اليهودي في العام 1994، دافعت رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز عن الاتفاق، طالبةً من الكونغرس الأرجنتيني الموافقة على الاتفاق. وكانت إسرائيل وجماعات يهودية، انتقدت الاتفاق الذي وقعته بوينس آيرس مع طهران، خشية أن ينتهي الأمر بإضعاف القضية ضد مسؤولين إيرانيين. كما يرونه أيضا نصراً ديبلوماسياً لإيران، وهي تواجه عقوبات دولية بسبب برنامجها النووي. وقالت فرنانديز «ما أريد تفاديه...هو ألم أسر الضحايا والعار الذي التصق بالبلاد، وذلك من خلال التوصل إلى مسار يخرجنا من المأزق»، مضيفة أن «مذكرة التفاهم التي وقعناها هي خطوة على طريق حل قضية، أصيبت بالشلل طوال 19 عاماً. الحوار هو جزء من سياسة الأرجنتين الخارجية». وأوضحت رئيسة الأرجنتين أنها بعثت إلى الكونغرس مشروع قرار تطلب فيه موافقته على الاتفاق الذي يقضي بتشكيل «لجنة الحقيقة» من خمسة خبراء في القانون الدولي. كما يقضي الاتفاق بأن يسافر مدعون من الأرجنتين إلى طهران لاستجواب إيرانيين اتهموا بأن لهم صلة بالهجوم، وهو ما تنفيه إيران. وكانت قد حصلت الأرجنتين في العام 2007 على أمر اعتقال من الإنتربول بحق خمسة إيرانيين من بينهم وزير الدفاع أحمد وحيدي، ومواطن لبناني. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أمس، أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة هذا الأسبوع في إطار جهود أوسع نطاقاً، لإجبار طهران على وقف أنشطة نووية حساسة، هدفها «إحداث توتر» في الجمهورية الإسلامية قبل انتخابات الرئاسة المقررة في حزيران المقبل. وكانت واشنطن فرضت عقوبات على هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية يوم الأربعاء الماضي، لمساعدتها الحكومة في فرض رقابة على التقارير الغربية، واستهدفت عائدات إيران النفطية في محاولة لمنع استخدام الأموال في برنامجها النووي. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست إلى أن «الجولة الجديدة من العقوبات تهدف إلى ممارسة ضغط على البلاد وخلق فجوة بين الأمة والحكومة». وأضاف أنه «في الوقت المتبقي حتى الانتخابات يريدون إحداث توتر وأزمة وزعزعة استقرار البلاد بممارسة ضغوط كبيرة».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة