نشرت جريدة التليغراف موضوعا تحت عنوان "كيف تستولي جماعة جبهة النصرة الجهادية على الثورة السورية".

وكتبت الجريدة "حلب، أكثر المدن السورية سكانا، غرقت في اليأس المختلط بالمعارك، وهو تجسيد لصراع الوجود الدائر في سوريا، حيث يقوم القوي بالقضاء على الضعيف".

"تاريخ المدينة الناصع اختفى تحت الدمار وأكوام القمامة المتراكمة على الأرصفة، حيث يلعب الأطفال بين المباني المدمرة بفعل القذائف. وخلال الطرقات المظلمة ليلا، يجول المسلحون في ارتال متعاقبة، بعضهم يبحث عن أنصار النظام السوري والبعض الآخر يبحث عمن يقوم باختطافه لطلب الفدية أو عما يقوم بنهبه".

وأضافت الجريدة "هناك صراع آخر خلف الصراع الدائر بين المعارضة والنظام وهو صراع الايديولوجيات، حيث تقوم كل مجموعة بالتمهيد لفكرها حتى يكون في طليعة المشهد السوري بعد انهيار نظام الأسد".

"وخلال الأسابيع الأخيرة، تزايد دور جبهة النصرة وهي مجموعة إسلامية جهادية صنفتها واشنطن على أنها إرهابية حيث تريد إقامة دولة إسلامية تحكم الشريعة دون تخاذل".

وتقول الجريدة "إن جبهة النصرة تعتبر من الجماعات التى تحظى بتمويل جيد غالبا من التنظيم الإسلامي الجهادي الدولي، وبالتالي فإنها تحصل على تمويل يفوق الجماعات المعتدلة. كما أن المقاتلين المعارضين المؤيدين للديمقراطية يقولون إن ذلك تسبب في انخفاض التمويل الدولي لكافة الجماعات المسلحة التى تواجه النظام بسبب المخاوف من بروز نظام إسلامي متشدد".

يشار الى أن الجماعات الأصولية تركز حاليا على برامج الإعانات الإنسانية، وهو الأمر الذي يكسبهم تعاطف السكان في حلب سريعا.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-02-08
  • 13055
  • من الأرشيف

"كيف تستولي جبهة النصرة الجهادية على الثورة السورية"

نشرت جريدة التليغراف موضوعا تحت عنوان "كيف تستولي جماعة جبهة النصرة الجهادية على الثورة السورية". وكتبت الجريدة "حلب، أكثر المدن السورية سكانا، غرقت في اليأس المختلط بالمعارك، وهو تجسيد لصراع الوجود الدائر في سوريا، حيث يقوم القوي بالقضاء على الضعيف". "تاريخ المدينة الناصع اختفى تحت الدمار وأكوام القمامة المتراكمة على الأرصفة، حيث يلعب الأطفال بين المباني المدمرة بفعل القذائف. وخلال الطرقات المظلمة ليلا، يجول المسلحون في ارتال متعاقبة، بعضهم يبحث عن أنصار النظام السوري والبعض الآخر يبحث عمن يقوم باختطافه لطلب الفدية أو عما يقوم بنهبه". وأضافت الجريدة "هناك صراع آخر خلف الصراع الدائر بين المعارضة والنظام وهو صراع الايديولوجيات، حيث تقوم كل مجموعة بالتمهيد لفكرها حتى يكون في طليعة المشهد السوري بعد انهيار نظام الأسد". "وخلال الأسابيع الأخيرة، تزايد دور جبهة النصرة وهي مجموعة إسلامية جهادية صنفتها واشنطن على أنها إرهابية حيث تريد إقامة دولة إسلامية تحكم الشريعة دون تخاذل". وتقول الجريدة "إن جبهة النصرة تعتبر من الجماعات التى تحظى بتمويل جيد غالبا من التنظيم الإسلامي الجهادي الدولي، وبالتالي فإنها تحصل على تمويل يفوق الجماعات المعتدلة. كما أن المقاتلين المعارضين المؤيدين للديمقراطية يقولون إن ذلك تسبب في انخفاض التمويل الدولي لكافة الجماعات المسلحة التى تواجه النظام بسبب المخاوف من بروز نظام إسلامي متشدد". يشار الى أن الجماعات الأصولية تركز حاليا على برامج الإعانات الإنسانية، وهو الأمر الذي يكسبهم تعاطف السكان في حلب سريعا.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة