كشف مصدر سوري معارض، نقلاً عن دبلوماسي أميركي، أن "الولايات المتحدة الأمريكية تحمي توجه (رئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض) أحمد معاذ الخطيب للتفاوض مع النظام في سوريا وتمنع رفاقه في الائتلاف من إسقاطه"،

 وأضاف أن "واشنطن شجعت انعقاد مؤتمر جنيف (هيئة التنسيق الوطنية السورية) المعارضة" آواخر الشهر الماضي، ويشير المصدر السوري نفسه إلى أن الدبلوماسي الأميركي "مهمته الأساس متابعة الملف السوري لدى وزارة الخارجية الأميركية"، وقد سمع هذا الكلام منه خلال أحد "اللقاءات بينه وبين الدبلوماسي في إحدى السفارات الأميركية في أوروبا".

ويروي المصدر السوري المعارض، أن "الخطيب طرح على (وزير الخارجية الروسي سيرغي) لافروف أفكاراً للتسوية مبنية على فترة انتقالية يكون فيها (الرئيس السوري بشار) الأسد فاقداً للصلاحيات، ويبقى في منصبه رمزياً بينما تتولى حكومة انتقالية إدارة هذه الفترة بصلاحيات كاملة"، ويكمل المصدر أن رئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض "طالب أن تكون للمعارضة حرية التصرف والحركة على كامل الأراضي السورية خلال الفترة الانتقالية"، في المقابل، رد وزير الخارجية الروسي، بحسب المصدر نفسه، على الخطيب بالقول: "اجتمعوا مع الإيرانيين نفوذهم قوي لدى الأسد"، وهو ما فسره الخطيب بـ"رفض دبلوماسي روسي لمبدأ سحب صلاحيات الرئيس السوري"، ويضيف المصدر المعارض أن "الخطيب اجتمع مع (وزير الخارجية الإيراني علي أكبر) صالحي بناء على هذه النصيحة الروسية".

خطوة أحمد معاذ الخطيب حظيت بموافقة واشنطن

وعلى الرغم من الانتقادات الصادرة من قطر وتركيا وبعض أعضاء "الائتلاف" لمبدأ التفاوض الذي أطلقه معاذ الخطيب، إلا أن الأخير "يحظى بطريقة غير مباشرة بدعم جماعة الإخوان المسلمين في سوريا"، بحسب المصدر المعارض، الذي نبه إلى أن الجماعة "أوفدت الى جانب الخطيب المراقب العام السابق علي صدر الدين البيانوني،كما لوحظ أن جماعة الإخوان المسلمين لم تتصدر الهجوم على رئيس "الائتلاف"، وتركت أمر الانتقادات إلى أفراد من غير الجماعة أو لناس محسوبين عليها ولكنهم من دون وزن يذكر"، وأعتبر أن "موقف الجماعة يعمل على خطين سياسي وعسكري، فبينما تستمر الجماعة بقتال الجيش السوري في أكثر من منطقة سورية، تسمح من جانب آخر لمعاذ الخطيب بفتح خط تفاوضي مع الروس والإيرانيين لإحراج النظام".

وتشير أوساط سورية معارضة إلى أن "الإخوان المسلمين في هذه الحركة لا يخسرون شيئاً فإذا أتى معاذ الخطيب بنتيجة فهذا يصب في مصلحتها، وإذا لم يحقق الخطيب نتيجة تذكر في حركته، هذه فسوف يحترق وتتخلص الجماعة من وجوده على رأس المعارضة، وهو "الداعية الإسلامي" الذي لا ينتمي الى جماعة الإخوان المسلمين ولا يحمل افكارها".

بموازاة ذلك، تبقى جدية التفاوض والذي يبدو انها ما زالت بعيدة، فلا الدول الداعمة للجماعات المسلحة سوف تتوقف عن دعمها، ولا الولايات المتحدة الأميركية جاهزة لإجبار هذه القوى (تركيا، قطر، فرنسا) فوراً وعبر الضغط القوي على وقف الدعم مع ملاحظة حدثين أمنيين حصلاً في تركيا خلال 48 ساعة:

1 – انفجار السفارة الأمريكية في أنقرة وقد تناولته وسائل الإعلام العالمية بشكل موسع

2 – حدث طال المعارضة السورية المسلحة المقيمة في تركيا وهو اختطاف النقيب المنشق رياض الأحمد من أنطاكية.

  • فريق ماسة
  • 2013-02-05
  • 10852
  • من الأرشيف

واشنطن "شجعت" الخطيب ووعدته بـ"الحماية" داخل "الائتلاف"

كشف مصدر سوري معارض، نقلاً عن دبلوماسي أميركي، أن "الولايات المتحدة الأمريكية تحمي توجه (رئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض) أحمد معاذ الخطيب للتفاوض مع النظام في سوريا وتمنع رفاقه في الائتلاف من إسقاطه"،  وأضاف أن "واشنطن شجعت انعقاد مؤتمر جنيف (هيئة التنسيق الوطنية السورية) المعارضة" آواخر الشهر الماضي، ويشير المصدر السوري نفسه إلى أن الدبلوماسي الأميركي "مهمته الأساس متابعة الملف السوري لدى وزارة الخارجية الأميركية"، وقد سمع هذا الكلام منه خلال أحد "اللقاءات بينه وبين الدبلوماسي في إحدى السفارات الأميركية في أوروبا". ويروي المصدر السوري المعارض، أن "الخطيب طرح على (وزير الخارجية الروسي سيرغي) لافروف أفكاراً للتسوية مبنية على فترة انتقالية يكون فيها (الرئيس السوري بشار) الأسد فاقداً للصلاحيات، ويبقى في منصبه رمزياً بينما تتولى حكومة انتقالية إدارة هذه الفترة بصلاحيات كاملة"، ويكمل المصدر أن رئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض "طالب أن تكون للمعارضة حرية التصرف والحركة على كامل الأراضي السورية خلال الفترة الانتقالية"، في المقابل، رد وزير الخارجية الروسي، بحسب المصدر نفسه، على الخطيب بالقول: "اجتمعوا مع الإيرانيين نفوذهم قوي لدى الأسد"، وهو ما فسره الخطيب بـ"رفض دبلوماسي روسي لمبدأ سحب صلاحيات الرئيس السوري"، ويضيف المصدر المعارض أن "الخطيب اجتمع مع (وزير الخارجية الإيراني علي أكبر) صالحي بناء على هذه النصيحة الروسية". خطوة أحمد معاذ الخطيب حظيت بموافقة واشنطن وعلى الرغم من الانتقادات الصادرة من قطر وتركيا وبعض أعضاء "الائتلاف" لمبدأ التفاوض الذي أطلقه معاذ الخطيب، إلا أن الأخير "يحظى بطريقة غير مباشرة بدعم جماعة الإخوان المسلمين في سوريا"، بحسب المصدر المعارض، الذي نبه إلى أن الجماعة "أوفدت الى جانب الخطيب المراقب العام السابق علي صدر الدين البيانوني،كما لوحظ أن جماعة الإخوان المسلمين لم تتصدر الهجوم على رئيس "الائتلاف"، وتركت أمر الانتقادات إلى أفراد من غير الجماعة أو لناس محسوبين عليها ولكنهم من دون وزن يذكر"، وأعتبر أن "موقف الجماعة يعمل على خطين سياسي وعسكري، فبينما تستمر الجماعة بقتال الجيش السوري في أكثر من منطقة سورية، تسمح من جانب آخر لمعاذ الخطيب بفتح خط تفاوضي مع الروس والإيرانيين لإحراج النظام". وتشير أوساط سورية معارضة إلى أن "الإخوان المسلمين في هذه الحركة لا يخسرون شيئاً فإذا أتى معاذ الخطيب بنتيجة فهذا يصب في مصلحتها، وإذا لم يحقق الخطيب نتيجة تذكر في حركته، هذه فسوف يحترق وتتخلص الجماعة من وجوده على رأس المعارضة، وهو "الداعية الإسلامي" الذي لا ينتمي الى جماعة الإخوان المسلمين ولا يحمل افكارها". بموازاة ذلك، تبقى جدية التفاوض والذي يبدو انها ما زالت بعيدة، فلا الدول الداعمة للجماعات المسلحة سوف تتوقف عن دعمها، ولا الولايات المتحدة الأميركية جاهزة لإجبار هذه القوى (تركيا، قطر، فرنسا) فوراً وعبر الضغط القوي على وقف الدعم مع ملاحظة حدثين أمنيين حصلاً في تركيا خلال 48 ساعة: 1 – انفجار السفارة الأمريكية في أنقرة وقد تناولته وسائل الإعلام العالمية بشكل موسع 2 – حدث طال المعارضة السورية المسلحة المقيمة في تركيا وهو اختطاف النقيب المنشق رياض الأحمد من أنطاكية.

المصدر : العهد ـ نضال حمادة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة