كنز من المعلومات بين يدي السلطات السورية بعد قبضها على النقيب الفار رياض الأحمد: في مسلسل الاختفاءات التي تتوالى في صفوف ضباط سوريين انشقوا عن الجيش العربي السوري واتخذوا من تركيا مقرا لعملياتهم ضد بلادهم، فقد أختفى أول الضباط المنشقين عن الجيش العربي السوري النقيب (رياض الأحمد) من انطاكية في تركيا.

وحسب المعلومات التي حصل عليها موقع "العهد" الاخباري فإن "الأحمد اول الضباط السوريين الفارين الى تركيا اختفى صباح يوم الثلاثاء 29 شهر الماضي، بعد وصوله الى انطاكية قادما من انقرة في مهمة ميدانية لدعم المجموعات المسلحة التي تعمل في الداخل السوري بأمرة غرفة عمليات تعمل من داخل الأراضي التركية"

وتقول المعلومات ان "النقيب السوري الفار كان على موعد مع تجار ومهربي سلاح الى سوريا في مقبرة قرب إحدى القرى التركية الكردية على الحدود مع سوريا وقد استقل سيارة تاكسي الى المقبرة لكن آثاره فقدت ولم يعد من موعده".

وتقول مصادر المعارضة السورية الكردية التي تنشط على الحدود ان "رياض الأحمد وقع في قبضة جهاز المخابرات الجوية السورية التي استلمته من مسلحين اتراك موالين للنظام في سوريا وهو قريب ـ من الشيخ السلفي عدنان العرعور ـ وبسبب قدمه في الانشقاق حيث يعتبر اول ضابط سوري منشق حتى قبل (حسين الهرموش) وهو غادر سوريا متوجها الى تركيا بعد معركة بانياس عام 2011، يحظى الأحمد بثقة كبيرة من قبل الدول الإقليمية الداعمة للجماعات المسلحة في سوريا خصوصا من جهة تركيا وهذا ما جعله على قائمة المطلوبين للدولة السورية وللجيش العربي السوري، ويعتبر القبض عليه وجلبه حيا من تركيا إنجازا مخابراتيا كبيرا لجهاز المخابرات الجوية السورية، كونه كنزا من المعلومات المهمة التي تحتاجها القيادة السورية في الحرب الحالية.

وتقول مصادر المعارضة السورية الكردية إن "هناك في تركيا أشخاصا يطلق عليهم البشاريون وهم من عرب تركيا الموالين لنظام الرئيس بشار الأسد، وهؤلاء قاموا مرات عديدة بجلب معارضين سوريين من تركيا الى سوريا، حيث تم إدخال النقيب الفار رياض الأحمد عن طريق منطقة كسب الحدودية بين سوريا وتركيا".

وإثر عمليات الجلب للمعارضين السوريين من تركيا الى سوريا قامت السلطات التركية باحتياطات امنية لحماية المنشقين المتواجدين في أنطاكية ، حيث شددت الحراسة على مكان إقامتهم كما انها زادت الاحتياطات الأمنية حولهم دون أن يؤثر هذا على حركة تنقلهم كما ان السلطات الأمنية التركية زادت عمليات المراقبة على أسر الضباط الموجودين في مخيمات اللاجئين في تركيا وحول هذه المخيمات تحسبا لعمليات اخرى قد تقوم بها المخابرات السورية.

  • فريق ماسة
  • 2013-02-04
  • 12038
  • من الأرشيف

كنز من المعلومات بين يدي السلطات السورية بعد قبضها على النقيب الفار رياض الأحمد

كنز من المعلومات بين يدي السلطات السورية بعد قبضها على النقيب الفار رياض الأحمد: في مسلسل الاختفاءات التي تتوالى في صفوف ضباط سوريين انشقوا عن الجيش العربي السوري واتخذوا من تركيا مقرا لعملياتهم ضد بلادهم، فقد أختفى أول الضباط المنشقين عن الجيش العربي السوري النقيب (رياض الأحمد) من انطاكية في تركيا. وحسب المعلومات التي حصل عليها موقع "العهد" الاخباري فإن "الأحمد اول الضباط السوريين الفارين الى تركيا اختفى صباح يوم الثلاثاء 29 شهر الماضي، بعد وصوله الى انطاكية قادما من انقرة في مهمة ميدانية لدعم المجموعات المسلحة التي تعمل في الداخل السوري بأمرة غرفة عمليات تعمل من داخل الأراضي التركية" وتقول المعلومات ان "النقيب السوري الفار كان على موعد مع تجار ومهربي سلاح الى سوريا في مقبرة قرب إحدى القرى التركية الكردية على الحدود مع سوريا وقد استقل سيارة تاكسي الى المقبرة لكن آثاره فقدت ولم يعد من موعده". وتقول مصادر المعارضة السورية الكردية التي تنشط على الحدود ان "رياض الأحمد وقع في قبضة جهاز المخابرات الجوية السورية التي استلمته من مسلحين اتراك موالين للنظام في سوريا وهو قريب ـ من الشيخ السلفي عدنان العرعور ـ وبسبب قدمه في الانشقاق حيث يعتبر اول ضابط سوري منشق حتى قبل (حسين الهرموش) وهو غادر سوريا متوجها الى تركيا بعد معركة بانياس عام 2011، يحظى الأحمد بثقة كبيرة من قبل الدول الإقليمية الداعمة للجماعات المسلحة في سوريا خصوصا من جهة تركيا وهذا ما جعله على قائمة المطلوبين للدولة السورية وللجيش العربي السوري، ويعتبر القبض عليه وجلبه حيا من تركيا إنجازا مخابراتيا كبيرا لجهاز المخابرات الجوية السورية، كونه كنزا من المعلومات المهمة التي تحتاجها القيادة السورية في الحرب الحالية. وتقول مصادر المعارضة السورية الكردية إن "هناك في تركيا أشخاصا يطلق عليهم البشاريون وهم من عرب تركيا الموالين لنظام الرئيس بشار الأسد، وهؤلاء قاموا مرات عديدة بجلب معارضين سوريين من تركيا الى سوريا، حيث تم إدخال النقيب الفار رياض الأحمد عن طريق منطقة كسب الحدودية بين سوريا وتركيا". وإثر عمليات الجلب للمعارضين السوريين من تركيا الى سوريا قامت السلطات التركية باحتياطات امنية لحماية المنشقين المتواجدين في أنطاكية ، حيث شددت الحراسة على مكان إقامتهم كما انها زادت الاحتياطات الأمنية حولهم دون أن يؤثر هذا على حركة تنقلهم كما ان السلطات الأمنية التركية زادت عمليات المراقبة على أسر الضباط الموجودين في مخيمات اللاجئين في تركيا وحول هذه المخيمات تحسبا لعمليات اخرى قد تقوم بها المخابرات السورية.

المصدر : نضال حمادة\ العهد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة