حذرت الأمم المتحدة من أنها لن يكون بمقدورها مساعدة ملايين السوريين المتضررين من الحرب دون أن تتلقى المزيد من الأموال ودعت إلى تقديم تبرعات في مؤتمر دولي يعقد في الكويت هذا الأسبوع لجمع المبلغ الذي تحتاج إليه وهو 1.5 مليار دولار، ولم تجمع الأمم المتحدة حتى الآن سوى 3 بالمئة فقط من المبلغ.

فاليري أموس مسؤولة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة قالت للصحفيين في بيروت وفقا لوكالة "رويترز": "إن حوالي أربعة ملايين سوري في حاجة إلى الطعام والمأوى ومساعدات أخرى داخل سورية وإن ما يقرب من 700 ألف آخرين فروا إلى دول مجاورة منذ بدء الصراع المستمر منذ 22 شهرا".

وقالت أموس -بعد ساعات من عودتها من زيارة لسورية- إن منظمات الإغاثة تواجه صعوبات في مساعدة السوريين داخل سورية لأن السيطرة على بعض المناطق تتغير بشكل متكرر كما يتعرض عمال الإغاثة الإنسانية للخطف والقتل.

وتقول الأمم المتحدة أنها تحتاج إلى نحو مليار دولار لمساعدة اللاجئين السوريين في دول مجاورة منها لبنان والأردن وتركيا كما تحتاج إلى 519 مليون دولار أخرى لمساعدة آخرين داخل سورية.

وقالت أموس في إشارة إلي المؤتمر الذي سيعقد في الكويت في 30 يناير كانون الثاني برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون "نأمل بشدة أن تظهر الدول المشاركة في المؤتمر السخاء لدعم طلبنا. لا نستطيع القيام بمهمتنا بدون الموارد اللازمة لذلك".

وسحبت الأمم المتحدة الشهر الماضي 25 من موظفيها الأجانب للمساعدات الإنسانية في سورية وعددهم 100 مع احتدام القتال حول دمشق لكنها قالت أنها ملتزمة بمواصلة عملها الإنساني.

وقالت أموس إن السيطرة على الأحياء تتغير بشكل "شبه يومي" مما يزيد من تعقيد جهود الإغاثة.

وأضافت قائلة "نفعل كل ما في وسعنا لضمان وصول مساعداتنا داخل البلاد (سورية) إلى المحتاجين لكن الأمر صعب بالنظر إلى انعدام الأمن والوضع الأمني المضطرب".

  • فريق ماسة
  • 2013-01-28
  • 7535
  • من الأرشيف

الأمم المتحدة تناشد الدول المتباكية على الشعب السوري لتقديم الأموال اللازمة لتأمين الطعام والمأوى للمهجرين

حذرت الأمم المتحدة من أنها لن يكون بمقدورها مساعدة ملايين السوريين المتضررين من الحرب دون أن تتلقى المزيد من الأموال ودعت إلى تقديم تبرعات في مؤتمر دولي يعقد في الكويت هذا الأسبوع لجمع المبلغ الذي تحتاج إليه وهو 1.5 مليار دولار، ولم تجمع الأمم المتحدة حتى الآن سوى 3 بالمئة فقط من المبلغ. فاليري أموس مسؤولة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة قالت للصحفيين في بيروت وفقا لوكالة "رويترز": "إن حوالي أربعة ملايين سوري في حاجة إلى الطعام والمأوى ومساعدات أخرى داخل سورية وإن ما يقرب من 700 ألف آخرين فروا إلى دول مجاورة منذ بدء الصراع المستمر منذ 22 شهرا". وقالت أموس -بعد ساعات من عودتها من زيارة لسورية- إن منظمات الإغاثة تواجه صعوبات في مساعدة السوريين داخل سورية لأن السيطرة على بعض المناطق تتغير بشكل متكرر كما يتعرض عمال الإغاثة الإنسانية للخطف والقتل. وتقول الأمم المتحدة أنها تحتاج إلى نحو مليار دولار لمساعدة اللاجئين السوريين في دول مجاورة منها لبنان والأردن وتركيا كما تحتاج إلى 519 مليون دولار أخرى لمساعدة آخرين داخل سورية. وقالت أموس في إشارة إلي المؤتمر الذي سيعقد في الكويت في 30 يناير كانون الثاني برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون "نأمل بشدة أن تظهر الدول المشاركة في المؤتمر السخاء لدعم طلبنا. لا نستطيع القيام بمهمتنا بدون الموارد اللازمة لذلك". وسحبت الأمم المتحدة الشهر الماضي 25 من موظفيها الأجانب للمساعدات الإنسانية في سورية وعددهم 100 مع احتدام القتال حول دمشق لكنها قالت أنها ملتزمة بمواصلة عملها الإنساني. وقالت أموس إن السيطرة على الأحياء تتغير بشكل "شبه يومي" مما يزيد من تعقيد جهود الإغاثة. وأضافت قائلة "نفعل كل ما في وسعنا لضمان وصول مساعداتنا داخل البلاد (سورية) إلى المحتاجين لكن الأمر صعب بالنظر إلى انعدام الأمن والوضع الأمني المضطرب".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة