في تصريح يدل على جهله بالواقع السياسي والميداني و في محاولة منه للإيحاء بأن المشكلة في سورية تقف على وجود مكان آمن يلجأ إليه الرئيس بشار الأسد فقط قال الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية إن مبادرة الرئيس محمد مرسي من خلال "اللجنة الرباعية" لـحل الأزمة السورية "ذهبت أدراج الرياح" لأنها "رغم كونها مبادرة طيبة، إلا أنها جاءت في غير وقتها"، معربا عن اعتقاده بعدم وجود قدرة لدى مصر على تقديم العون لطرفي الصراع في سورية.

وأوضح موسى أن الوضع في سورية دقيق جدا، مقترحا أن تنظر مصر في إمكانية استضافة الرئيس بشار الأسد لتشجيعه على التخلي عن السلطة، مشيرا إلى أنه كان قد اقترح في حديث لبعض الصحف العربية منذ شهر أو أكثر بأن تنظر تلك الدول في دعوة أو إمكانية استضافة الرئيس الأسد وأن تكون مصر على رأس هذه الدول.

وفي الشأن المصري تحدث موسى، الذي يرأس أيضا حزب «المؤتمر» ويشغل عضوية جبهة الإنقاذ المعارضة، عما قال إنه الوضع في خطير على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية بعد مرور نحو 7 أشهر على تولي مرسي الحكم خلفا للرئيس حسني مبارك.

إلى ذلك، قال موسى إن علاقته بالرئيس مرسي "ودية"، لكنه يختلف عنه "في السياسة اختلافا كبيرا جدا في ما يتعلق بكيفية إدارة الدولة في هذه المرحلة"، مشددا على أنه لا يوجد شيء اسمه "فلول" (التابعون للنظام السابق) ، بدليل أن نحو 50% من الناخبين المصريين انتخبوا المرشح الذي كان ضد الرئيس مرسي، وهو أحمد شفيق.

وبخصوص إيران شدد موسى على أن علاقة مصر بإيران تحتاج لمعادلة دبلوماسية أكثر دقة مما هي عليه اليوم، وهي في الوقت ذاته مشروطة بالمصالح العربية والخليجية.

وعن الوضع المتوتر في سيناء المجاورة لقطاع غزة قال موسى إنه توجد مخاوف من المتطرفين الذين يستخدمون العنف، معلقا على رؤية البعض بأن الأنفاق والحدود الهشة مع غزة هي أيضا من أسباب الاضطراب الأمني في سيناء، بقوله "نعم، لأن الدولة ليس لها سيطرة عليها».

  • فريق ماسة
  • 2013-01-23
  • 4095
  • من الأرشيف

ليكسب ود أمريكا والغرب..عمرو موسى يدعو مصر لاستضافة الرئيس الأسد لحل الأزمة السورية؟!!

في تصريح يدل على جهله بالواقع السياسي والميداني و في محاولة منه للإيحاء بأن المشكلة في سورية تقف على وجود مكان آمن يلجأ إليه الرئيس بشار الأسد فقط قال الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية إن مبادرة الرئيس محمد مرسي من خلال "اللجنة الرباعية" لـحل الأزمة السورية "ذهبت أدراج الرياح" لأنها "رغم كونها مبادرة طيبة، إلا أنها جاءت في غير وقتها"، معربا عن اعتقاده بعدم وجود قدرة لدى مصر على تقديم العون لطرفي الصراع في سورية. وأوضح موسى أن الوضع في سورية دقيق جدا، مقترحا أن تنظر مصر في إمكانية استضافة الرئيس بشار الأسد لتشجيعه على التخلي عن السلطة، مشيرا إلى أنه كان قد اقترح في حديث لبعض الصحف العربية منذ شهر أو أكثر بأن تنظر تلك الدول في دعوة أو إمكانية استضافة الرئيس الأسد وأن تكون مصر على رأس هذه الدول. وفي الشأن المصري تحدث موسى، الذي يرأس أيضا حزب «المؤتمر» ويشغل عضوية جبهة الإنقاذ المعارضة، عما قال إنه الوضع في خطير على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية بعد مرور نحو 7 أشهر على تولي مرسي الحكم خلفا للرئيس حسني مبارك. إلى ذلك، قال موسى إن علاقته بالرئيس مرسي "ودية"، لكنه يختلف عنه "في السياسة اختلافا كبيرا جدا في ما يتعلق بكيفية إدارة الدولة في هذه المرحلة"، مشددا على أنه لا يوجد شيء اسمه "فلول" (التابعون للنظام السابق) ، بدليل أن نحو 50% من الناخبين المصريين انتخبوا المرشح الذي كان ضد الرئيس مرسي، وهو أحمد شفيق. وبخصوص إيران شدد موسى على أن علاقة مصر بإيران تحتاج لمعادلة دبلوماسية أكثر دقة مما هي عليه اليوم، وهي في الوقت ذاته مشروطة بالمصالح العربية والخليجية. وعن الوضع المتوتر في سيناء المجاورة لقطاع غزة قال موسى إنه توجد مخاوف من المتطرفين الذين يستخدمون العنف، معلقا على رؤية البعض بأن الأنفاق والحدود الهشة مع غزة هي أيضا من أسباب الاضطراب الأمني في سيناء، بقوله "نعم، لأن الدولة ليس لها سيطرة عليها».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة