قالت صحيفة السفير إن في اللقاء الأخير مع المبعوث الدولي المشترك الأخضر الإبراهيمي قال الرئيس الأسد بحزم واضح انه يعتبر أن "الانسحاب (من الحكم) بمثابة خيانة". الأسد كان يرد على مقدمة الإبراهيمي الطويلة التي قال فيها صراحة إنه لا يمتلك مبادرة عكس ما يروج في وسائل الإعلام، وإنما يمتلك أفكارا من بينها "نصيحة أخوية" بأن يكون لدى السوريين أنفسهم مبادرة خاصة، ربما تشتمل على تعهد الرئيس السوري بعدم الترشح في الانتخابات الرئاسية في العام 2014. وهو ما رفضه الرئيس الأسد كما بات معلوما، منوها بأن صناديق الاقتراع هي التي تحدد شعبية قائد سياسي، ولا شيء آخر.

طَرحُ الإبراهيمي يشكل تراجعا في الخط السياسي الضاغط على النظام، كما يرى ديبلوماسي غربي مقيم خارج سورية. وبالتالي قد يفهمه السوريون، بشكل طبيعي، باعتباره تقدما في مواقعهم. هذا التحول النسبي بدأ فعليا صيف العام الماضي. في أيلول (2012) بدأ المصريون يبحثون بترو مبادرة شفهية تتضمن الحصول على ضمانات إيرانية بعدم ترشح الرئيس الأسد للانتخابات الرئاسية في العام 2014، مقابل تأييد تسوية تاريخية بين الأطراف المتنازعة. الإيرانيون الذين بدأوا حينها خط تقارب مع القاهرة، وعملوا معها في مبادرة رباعية مشتركة مع تركيا والسعودية (التي انسحبت بعد الاجتماع الأول) رفضوا الاقتراح، وأبدوا بعد أشهر تشددا أكبر تجاه هذه النقطة.

  • فريق ماسة
  • 2013-01-23
  • 12712
  • من الأرشيف

صحيفة السفير: الرئيس الاسد يعتبر الانسحاب من الحكم بمثابة خيانة

قالت صحيفة السفير إن في اللقاء الأخير مع المبعوث الدولي المشترك الأخضر الإبراهيمي قال الرئيس الأسد بحزم واضح انه يعتبر أن "الانسحاب (من الحكم) بمثابة خيانة". الأسد كان يرد على مقدمة الإبراهيمي الطويلة التي قال فيها صراحة إنه لا يمتلك مبادرة عكس ما يروج في وسائل الإعلام، وإنما يمتلك أفكارا من بينها "نصيحة أخوية" بأن يكون لدى السوريين أنفسهم مبادرة خاصة، ربما تشتمل على تعهد الرئيس السوري بعدم الترشح في الانتخابات الرئاسية في العام 2014. وهو ما رفضه الرئيس الأسد كما بات معلوما، منوها بأن صناديق الاقتراع هي التي تحدد شعبية قائد سياسي، ولا شيء آخر. طَرحُ الإبراهيمي يشكل تراجعا في الخط السياسي الضاغط على النظام، كما يرى ديبلوماسي غربي مقيم خارج سورية. وبالتالي قد يفهمه السوريون، بشكل طبيعي، باعتباره تقدما في مواقعهم. هذا التحول النسبي بدأ فعليا صيف العام الماضي. في أيلول (2012) بدأ المصريون يبحثون بترو مبادرة شفهية تتضمن الحصول على ضمانات إيرانية بعدم ترشح الرئيس الأسد للانتخابات الرئاسية في العام 2014، مقابل تأييد تسوية تاريخية بين الأطراف المتنازعة. الإيرانيون الذين بدأوا حينها خط تقارب مع القاهرة، وعملوا معها في مبادرة رباعية مشتركة مع تركيا والسعودية (التي انسحبت بعد الاجتماع الأول) رفضوا الاقتراح، وأبدوا بعد أشهر تشددا أكبر تجاه هذه النقطة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة