دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد موسكو لاستضافة مؤتمر دولي حول قضية اللاجئين السوريين.
جاء ذلك ردا على طلب الرئيس اللبناني ميشال سليمان الذي وجهه إلى بوتين أثناء لقائهما في موسكو يوم 23 يناير/كانون الثاني.
وقال بوتين لنظيره اللبناني: "سنعمل كل ما بوسعنا من أجل تطبيق مقترحاتكم وسنساعد على عقد المؤتمر الدولي". وأضاف: "إذا وافقت الدول المعنية على ذلك، فنحن مستعدون لاستضافة المؤتمر في موسكو".
وفي شأن متصل أكد بوتين أن موسكو ستقدم مساعدات للبنان في معالجة القضايا المتعلقة باللاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية. وقال: "لديّ مقترح. إن روسيا مستعدة لمساعدة لبنان في حل المشاكل الإنسانية. سنكلف الخبراء بتحديد حجم هذه المساعدات. يمكن تقديمها عبر عدة قنوات، بينها قناة المساعدات المالية المباشرة التي يجب علينا تحديد حجمها".
وأشار بوتين إلى أن روسيا "مستعدة لتقديم كميات مطلوبة من المواد لبناء مساكن مؤقتة، إضافة إلى خيم وأدوية وكل المستلزمات الضرورية الأخرى لتوفير الظروف الطبيعية للاجئين". ولفت بوتين إلى أن خبراء من روسيا ولبنان سيحددون المواد التي يحتاج إليها اللاجؤون وكمياتها".
سليمان: تدفق اللاجئين السوريين تسبب في عجز بميزانية لبنان يصل حتى 300 مليون دولار
من جانبه أكد سليمان أن بيروت قررت من حيث المبدأ عدم التدخل في سورية. وبالإشارة إلى أن تدفق اللاجئين السوريين إلى الخارج لا يزال مستمرا وأن عددهم في لبنان فقط وصل إلى 200 ألف، قال إن بلاده ليست قادرة على استقبال المزيد منهم. وأوضح سليمان أن تدفق اللاجئين السوريين إلى لبنان أدى إلى عجز في ميزانية لبنان يقدر بما يتراوح بين 250 و300 مليون دولار.
وفي هذا السياق دعا بوتين الدول الأخرى إلى أن تحذو حذو لبنان الذي قرر عدم التدخل في سورية. وقال الرئيس الروسي: "فيما يخص المسائل الإنسانية فهي تعتبر مأساة حقيقية للأشخاص الذين فقدوا منازلهم واضطروا الى البحث عن مأوى في الخارج". واعترف بأن 200 ألف لاجئ يشكلون عبئا ثقيلا على لبنان.
وأكد بوتين أن روسيا تنوي تطوير التعاون العسكري مع لبنان وقال: "لقد كنا ولا نزال نرى في لبنان دولة صديقة. بطبيعة الحال، يحظى التعاون العسكري باهتمام الجانبين، وهناك مجال واسع للنقاش". وأضاف أن أكثر من 10 آلاف لبناني تخرجوا في الجامعات السوفيتية والروسية وأن روسيا لا تزال تستقبل حوالي 100 طالب لبناني سنويا.
وهنأ بوتين نظيره اللبناني بحصوله "جائزة صندوق وحدة الشعوب الأرثوذكسية" الدولي غير الحكومي وقال: :نعرف أنكم تعطون جزءا من الجائزة لمساعدة الأطفال. هذه خطوة كريمة جدا".
بدوره أكد سليمان اهتمام لبنان بتطوير العلاقات مع روسيا، مؤكدا أهمية الدور الروسي في حل النزاعات في الشرق الأوسط.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة