لم يصدف أن شهدت السعودية مسلسل حرائق في أسبوع واحد بمثل ما شهده الأسبوع الحالي، في حوادث بات الرأي العام يبحث عن أسباب مقنعة فيما يدعيه نظام آل سعود من أسباب واهية، وفيما تضج عنابر السجون بمعتقلي الرأي ودعاة الإصلاح من شتى مكونات المجتمع وبعضهم منذ سنوات في عديد يصل إلى 30 ألفاً،

 فقد أضاف النظام الأمني السعودي لهم نزلاء جدد وهذه المرة في الإعلان عن اعتقال الكاتب والإعلامي تركي الحمد الذي بات داخل السجن والتهمة التي ساقها النظام إساءته للدين.

وفي التفاصيل، وبعد حريقين حدثا السبت والأحد الماضيين، فقد اندلع حريق ثالث في ثلاثة صهاريج نقل وقود أمس الاثنين، بحي المنفوحة الواقع في القسم الجنوبي من العاصمة السعودية الرياض.

وفي تبرير أولي، قال المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني السعودي بالرياض، النقيب محمد الحمادي، في بيان، إن فرق الإطفاء تمكنت من إخماد الحريق، مضيفاً إن الحريق خلف بركة واسعة من الديزل، وتسبب بحدوث حالات إغماء بين طالبات مدرسة قريبة من موقع الحريق. وجاء الحريق بعد يوم واحد من إعلان السلطات السعودية مقتل شخص وإصابة آخر بحروق، جراء حادث تصادم وقع على طريق الجبيل الظهران شرق السعودية، ما أدى إلى اشتعال صهريج محمّل بـ30 ألف ليتر من الديزل، وكذلك بعد يومين من مقتل ستة عمال أجانب في حريق بإحدى خزانات الوقود في الجبيل شرق المملكة.

وتسببت الحوادث بشل حركة السير على طريق الدمام – الجبيل، وتكدست مئات السيارات على جانبي الطريق، وهرعت دوريات أمن الطرق إلى الموقع، في محاولة لتنظيم حركة السير، ولجأ بعض قائدي المركبات إلى طرق رملية والسير المحلي، واحتراق العديد من السيارات القريبة، واحتراق عدد من خزانات الوقود في منطقة "الجبيل" الصناعية.

ويسود الداخل السعودي تساؤلات عدة حول الأسباب الفعلية وراء مسلسل الحرائق وكلها على صلة بقطاع النفط الذي يشهد نهباً واسعاً لعوائده المالية الخيالية بين أمراء آل سعود، فيما الشعب يعيش في فقر وبطالة وبيوت مستأجرة.

من جانب آخر، وفيما يعد معتقلي الرأي ودعاة الإصلاح في السعودية بالآلاف، ومع قمع السلطات الأمنية للتظاهرات المتواصلة للإصلاح والإفراج عن المعتقلين وآخرها أول أمس في عدد من المدن، منها الرياض والدمام وبريدة، فقد اعتقل الكاتب والمفكر المعروف تركي الحمد، وقالت مواقع رسمية سعودية إن الجهات الأمنية ألقت القبض على الدكتور تركي الحمد بتوجيه من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف على خلفية تغريدات دوّنها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

وكانت مصادر مختلفة ذكرت أن السلطات السعودية ألقت القبض على الكاتب تركي الحمد، وأعلن المدير الإقليمي لقناة "العربية" في السعودية خالد المطرفي، أن السلطات الأمنية في السعودية قبضت على الكاتب تركي الحمد، وقال المطرفي على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" "حسب معلوماتي وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف أصدر أمراً بالقبض على الحمد وقبض عليه الآن".

ويعد تركي الحمد من أبرز المفكرين في السعودية وله العديد من الكتب التي تتحدث عن الثقافة والواقع العربي والنهوض العربي.

 

  • فريق ماسة
  • 2012-12-24
  • 6052
  • من الأرشيف

لا تبرير رسمي مقنع لظاهرة انفجار الصهاريج السعودية

لم يصدف أن شهدت السعودية مسلسل حرائق في أسبوع واحد بمثل ما شهده الأسبوع الحالي، في حوادث بات الرأي العام يبحث عن أسباب مقنعة فيما يدعيه نظام آل سعود من أسباب واهية، وفيما تضج عنابر السجون بمعتقلي الرأي ودعاة الإصلاح من شتى مكونات المجتمع وبعضهم منذ سنوات في عديد يصل إلى 30 ألفاً،  فقد أضاف النظام الأمني السعودي لهم نزلاء جدد وهذه المرة في الإعلان عن اعتقال الكاتب والإعلامي تركي الحمد الذي بات داخل السجن والتهمة التي ساقها النظام إساءته للدين. وفي التفاصيل، وبعد حريقين حدثا السبت والأحد الماضيين، فقد اندلع حريق ثالث في ثلاثة صهاريج نقل وقود أمس الاثنين، بحي المنفوحة الواقع في القسم الجنوبي من العاصمة السعودية الرياض. وفي تبرير أولي، قال المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني السعودي بالرياض، النقيب محمد الحمادي، في بيان، إن فرق الإطفاء تمكنت من إخماد الحريق، مضيفاً إن الحريق خلف بركة واسعة من الديزل، وتسبب بحدوث حالات إغماء بين طالبات مدرسة قريبة من موقع الحريق. وجاء الحريق بعد يوم واحد من إعلان السلطات السعودية مقتل شخص وإصابة آخر بحروق، جراء حادث تصادم وقع على طريق الجبيل الظهران شرق السعودية، ما أدى إلى اشتعال صهريج محمّل بـ30 ألف ليتر من الديزل، وكذلك بعد يومين من مقتل ستة عمال أجانب في حريق بإحدى خزانات الوقود في الجبيل شرق المملكة. وتسببت الحوادث بشل حركة السير على طريق الدمام – الجبيل، وتكدست مئات السيارات على جانبي الطريق، وهرعت دوريات أمن الطرق إلى الموقع، في محاولة لتنظيم حركة السير، ولجأ بعض قائدي المركبات إلى طرق رملية والسير المحلي، واحتراق العديد من السيارات القريبة، واحتراق عدد من خزانات الوقود في منطقة "الجبيل" الصناعية. ويسود الداخل السعودي تساؤلات عدة حول الأسباب الفعلية وراء مسلسل الحرائق وكلها على صلة بقطاع النفط الذي يشهد نهباً واسعاً لعوائده المالية الخيالية بين أمراء آل سعود، فيما الشعب يعيش في فقر وبطالة وبيوت مستأجرة. من جانب آخر، وفيما يعد معتقلي الرأي ودعاة الإصلاح في السعودية بالآلاف، ومع قمع السلطات الأمنية للتظاهرات المتواصلة للإصلاح والإفراج عن المعتقلين وآخرها أول أمس في عدد من المدن، منها الرياض والدمام وبريدة، فقد اعتقل الكاتب والمفكر المعروف تركي الحمد، وقالت مواقع رسمية سعودية إن الجهات الأمنية ألقت القبض على الدكتور تركي الحمد بتوجيه من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف على خلفية تغريدات دوّنها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وكانت مصادر مختلفة ذكرت أن السلطات السعودية ألقت القبض على الكاتب تركي الحمد، وأعلن المدير الإقليمي لقناة "العربية" في السعودية خالد المطرفي، أن السلطات الأمنية في السعودية قبضت على الكاتب تركي الحمد، وقال المطرفي على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" "حسب معلوماتي وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف أصدر أمراً بالقبض على الحمد وقبض عليه الآن". ويعد تركي الحمد من أبرز المفكرين في السعودية وله العديد من الكتب التي تتحدث عن الثقافة والواقع العربي والنهوض العربي.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة