دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
صلى بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر العالم الكاثوليكي "من أجل السلام للشعب السوري المنقسم والمجروح بسبب الصراع الدائر الذي لا يرحم الضعفاء" داعياً إلى وضع حد لهذا الصراع.
وكان البابا هنّأ بعيد الميلاد الذي يحتفل به اليوم حوالي مليار شخص على سطح الكرة الأرضية وفقا للتقويم الغريغورياني حيث ظهر في منتصف النهار بالضبط في الشرفة الوسطى لكاتدرائية القديس بطرس المزينة بشعار البابوية الخاص، بينما عزفت أوركسترا الدرج والحرس السلامين الوطنيين للفاتيكان وإيطاليا. كما توجه كبير كهنة روما إلى المؤمنين بالصلاة التقليدية "أوربي أيه أوربي" التي تقرأ مرتين في العام في عيد الفصح وعيد الميلاد.
هذا، ويترأس يوسف راتسينغر للمرة الثامنة قداس الميلاد، حيث استمع له بعناية عشرات الآلاف من الحجاج الذين تجمعوا في ساحة الفاتيكان الرئيسية حول شجرة عيد الميلاد التي نقلت إلى هناك بواسطة سلطات منطقة موليزي الإيطالية، إضافة للملايين الذين التفوا أمام شاشة التلفاز من جميع أنحاء العالم.
وقد صدرت في عظة اليوم من جديد دعوة إلى سكان الأرض المقدسة (الفلسطينيين والإسرائيليين) للتوصل للعيش في سلام والجلوس خلف طاولة المفاوضات. كما اعرب البابا عن أمله في أن يتوقف العنف في سورية. وقال: "أدعو إلى وضع حد لإراقة الدماء والسماح للنازحين بالحصول على المساعدات والبحث عن حلول سياسية للصراع ".
وأكد: "هناك أمل دائما في السلام في الأوقات العصيبة وفي أصعب الأوضاع والحالات".
ودعا إلى التهدئة في مصر "التي بوركت بطفولة المسيح عيسى" وغيرها من المناطق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما تذكر البقاع الأخرى الملتهبة على كوكب الأرض، بما في ذلك في القارة الأفريقية، خاصة في مالي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا ونيجيريا، حيث يتعرض المسيحيون للعنف. وكذلك في آسيا، حيث دعا البابا السلطات الصينية الجديدة إلى اتخاذ الإجراءات والتدابير الرامية إلى احترام حرية الديانة والاعتقاد "في هذه البلاد العظيمة لخير المجتمع كافة". كما صدرت من جانب البابا تهنئة وترحيبات خاصة لسكان قارة أمريكا اللاتينية.
وبختام عظته أهدى البابا مغفرة الذنوب لكل من يستمع إليه، ونطق كلمات تهنئة الميلاد بـ 56 لغة مختلفة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة