الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والسلام والصلاة لسيدنا عيسى، ابن مريم، وهو الذي أعطى المشرق وجهاً مسيحياً يريد البعض الآن ازالة هذا الوجه المسيحي كلياً من الشرق، وهما الصهيونية والفريق الاسلامي المتطرف.

الحمد لله ان الاخوان المسلمين ظهروا على حقيقتهم، فخلال شهرين في مصر، يبدون انهم قتلة ويغتصبون السلطة، ولا يريدون الديموقراطية، بل يريدون اقامة دولة اسلامية نحن لسنا ضدها، ونحترم الاسلام كدين ومبادىء روحية وممارسة عملية في الحياة، لكن الاخوان المسلمين في العالم العربي هم الطاعون الحقيقي للقومية العربية ولشعوبنا.

أيّ فجور هو أكبر من هذا الفجور في مصر، في اغتصاب السلطة، في تأليف لجنة تأسيسية ورغم استقالتها، اكمل الرئيس محمد مرسي الدستور دون وجود الغالبية.

وأية ديموقراطية يريدها الاخوان المسلمون، وهم يهاجمون ملثّمين بالهراوات والسكاكين، من جلس في ميدان التحرير يعارض فرض الدستور، وكان بالأمس الى جانب الاخوان المسلمين يقاتل الرئيس حسني مبارك لتغيير النظام.

وعندما سقط حسني مبارك تخلى الاخوان المسلمون عن كل تضحيات الشعب المصري لازالة نظام الرئيس حسني مبارك، وبدأوا باضطهادهم واضطهاد القضاة، وماذا سيكون اكثر من هذا الاضطهاد عندما يدفع نائب الرئيس محمود مكي للاستقالة دون ان نعرف الاسباب، لكننا نستطيع التقدير، أن نائب الرئيس ليس مقتنعاً بالاسلوب الدستوري الذي يقوم به الرئيس المصري.

ان الاخوان المسلمين يريدون اعادتنا الى الوراء، ويريدون التحالف مع اسرائيل، بصورة غير مباشرة عبر اميركا، ولقد باعوا كل مبادئهم من أجل السلطة، وأي رعب هو اكبر من هذا الرعب، الذي يفرضه الاخوان المسلمون في مصر وفي العالم، كي يبنوا دولاً اسلامية على قاعدة الشريعة الاسلامية بالقوة.

ونعود ونكرر الدولة الاسلامية في تاريخها، كانت منطلقاً للحضارة، كانت منطلقاً للتعايش ولقبول المسيحيين بين صفوفها، واعتبارهم مواطنين في دولة اسلامية، اما الرعب الذي نراه في القاهرة، واما القتل الذي نراه في سوريا، فهما من اعمال الاخوان المسلمين، ولا علاقة لهما بالاسلام، فطيلة الخلافة وطيلة أيام الرسالة الاسلامية التي أطلقها نبيّ الله محمد صلى الله عليه وسلم، لم تحصل مجزرة واحدة.

فأي اخوان مسلمين هؤلاء ؟ هم في مصر يريدون دولة اسلامية للتحكم في الشعوب، وفي ذات الوقت يضخّون الغاز الى اسرائيل. وأية دولة اسلامية يريدون اقامتها في سوريا البلد الذي جعله الرئيس حافظ الاسد والرئيس بشار الاسد منارة في العالم العربي ودولة اقليمية مركزية عالمية حيث لعبت سوريا دوراً عند الحاجة في تحرير الكويت في وجه العراق، على قاعدة ان الرئيس حافظ الاسد لا يقبل ان تكون القوات الاميركية وحدها على ارض عربية. بل ان يتم تنفيذ قرار عربي، وهو خاطب صدام حسين قبل الاجتياح الاميركي له بقوله «لبّ النداء وانسحب ونفّذ القرارات الدولية وان سوريا ستقاتل الى جانبك»، لكن رئيس العراق لم يكن يردّ على احد.

اما حافظ الاسد رحمه الله فقد جعل من سوريا قوة عسكرية هي الرابعة في المنطقة مع العلم ان موازنة الدولة السورية هي 8 مليارات ليرة تصرف على الرواتب والزراعة والصناعة وكل مصاريف الدولة، ومع ذلك استطاع الحصول على احدث الاسلحة من روسيا وبناء قوة ضاربة في المنطقة تأتي بعد الجيش الاسرائيلي والمصري والتركي.

ثم ان الرئيس بشار الاسد قد تكون لديه اخطاء هو يتحدث عنها بالنسبة للبنان او للاصلاحات في الداخل، لكن لماذا نريد الغاء وجه المسيحية عن المشرق، واقامة دولة اسلامية؟ اليس عيسى هو احد الانبياء، أوليس عيسى هو من روح الله، فلماذا اقامة دولة اسلامية وجعل المسيحيين يرحلون، الا ان يكون المخطط مخططاً صهيونياً يلبس لباساً اسلامياً لضرب المنطقة كلها. خلال شهرين انكشف الاخوان المسلمون، لا بل خلال اسبوعين، فمنذ اسبوعين، يقوم الاخوان المسلمون بما لم يقم به اي نظام مخابراتي او ستاليني او غيره. في مصر، يعتقل الناس بالآلاف، يفرض دستور دون لجنة تأسيسية، يعلن الرئيس محمد مرسي اعلانا دستوريا دون ان يكون هنالك دستور، لم ينتظر اسبوعاً لاقرار الدستور، بل اعلن اعلانا دستوريا لا يستند الى دستور لانه غير موجود فهو الغى دستور حسني مبارك ولم يقر الدستور الجديد. والان الشعب المصري ينتفض، الشعب المصري سيقاتل الاخوان المسلمين، الاخوان المسلمون ستكون مقبرتهم مصر، ولو ربحوا الاستفتاء، ولو حكموا كرئيس جمهورية، لكنهم من الان، وليس من منطلق العداء بل من منطلق قراءة الامور على حقيقتها، ان مصر ستكون مقبرة الاخوان المسلمين، لان افعالهم بالقمع وضرب سلطة القضاء بالحائط والغاء مجلس عسكري كان ينظم الجيش المصري على احدث الوسائل والغاء الدستور وابداله بدستور اسلامي بحت، دون الاخذ بعين الاعتبار وجود 10 ملايين قبطي. ان كل ذلك يدل على ان ما قاله الاخوان المسلمون في حملاتهم الانتخابية هو كذب بكذب وكانت عملية خديعة وغش.

نحن نحب الدولة الاسلامية، نحن نحترم الدين الاسلامي، في الدين الاسلامي يوجد العائلة وتوجد الطلائع وتوجد الاسرة وتوجد المحافظة على الكرامة وتوجد المحافظة على الاداب، وفي الاسلام غنى عميق جعل ملياراً و300 مليون مواطن في العالم يصبحون مسلمين لرب العالمين، ولكن الا يمكن الوصول الى دولة اسلامية من دون الرشق بالحجارة لكل من يدخل الى المسجد ويصرخ من الداخل معارضا الدستور؟ الا يمكن اقرار دستور دولة اسلامية طالما الشعب يريد ذلك بهدوء ومن دون استعمال اصحاب الوجوه الملثّمة وحاملي السكاكين؟

اما الاسكندرية مدينة التاريخ العظيم، فهل يجوز ان يقوم فيها الاخوان المسلمون بحصار مسجد القائد ابراهيم وضرب اكثر من 200 مصل كانوا في الداخل وهم يخرجون ويضربونهم بالحجارة.

اما مدينة السويس الذي بناها المهندس الفرنسي دولاسبس، وجعلها مقراً للبحّارة، والسفن التي تمر في قناة السويس فينزل البحارة في فنادق السويس ومقاهيها ومطاعمها، فقام الاخوان المسلمون بتحطيم كل أثر حضاري في مدينة السويس اضافة الى المحلات التي تبيع اشارات عن الاهرام وابو الهول والنيل.

والمخطط قد يكون اكبر في المستقبل لان اسرائيل تريد حفر قناة مثل السويس وهي اصغر من قناة السويس بالمسافة، بين ايلات والبحر الابيض المتوسط، وان تكون منافسة لقناة السويس، وللعلم والخبر فان البنك الدولي اعتبر قناة السويس من اهم المرافق الاقتصادية في دول العالم التي تقدم اموالا للخزينة، حيث يصل دخل مصر من قناة السويس الى 8 مليارات و600 مليون دولار، ما يعني 60% من موازنة مصر الانمائية والاقتصادية.

اسبوعان وانكشف الاخوان المسلمون ونحن لا نريدهم واذا كانوا يخيفون غيرنا فاننا لا نخاف منهم، ونحن نرفض حكم الاسلام بالسيف، نحن مع الاسلام بالاقناع بالايمان بالحجة الروحية باحترام الانسان بالتضحية بالتسامح، بكل الغنى الذي يملكه الدين الاسلامي ويجعل التقوى والرحمة في قلب المؤمن، اما هؤلاء الاخوان المسلمون فما هم الا عملاء لاميركا وللصهيونية، يريدون مصر دولة اسلامية ويستمرون باعطاء اسرائيل الغاز بسعر مخفّض، بأمر من واشنطن ولا يعطون الاردن الغاز قبل دخول الاخوان المسلمين الى الحكومة الاردنية، ولم يكد يصل الرئيس المصري زاحفا الى الرئاسة بفارق 1% حتى اعلن انه يجب اقتلاع النظام السوري. ثم عاد وأصلحها. وما يجري في مصر يدلّ كيف سيكون حكم الاخوان المسلمين، حكم الاستبداد. ألا يعرف الرئيس محمد مرسي ان الموارنة المسيحيين والكاثوليك المسيحيين في الشرق قاتلوا قبل صلاح الدين الصليبيين الى ان وصلت حملة صلاح الدين الى المنطقة وازالت الصليبيين. نحن مشرقيون عرب، نحن نؤمن بالقومية العربية، نحن نؤمن بالتراث العربي، نحن نؤمن بوحدة العالم العربي من المحيط الى الخليج، نحن لا نقبل بمخططات مشبوهة ينفذها امثال محمد مرسي ام ينفذها الاخوان المسلمون في سوريا، ويريدون دولة وراء دولة ان تصبح اسلامية ويغيب عنها الوجه التعددي او الانفتاح على العالم.

نقول للجميع ونحن مواطنون عاديون، وانا كضابط اقول : ما من قوة في العالم تستطيع اجتياح سوريا، لا الحلف الاطلسي ولا حلف وارسو، ان سوريا لديها من المقاتلين ما يصل الى 4 مليون مقاتل حتى الان يمنعهم الرئيس بشار الاسد من حمل السلاح والنزول الى الشارع والقتال. ثم ان لدى سوريا ترسانة صواريخ ومنظومة دفاع جوي وجنوداً من النخبة وشعباً يساند، ولا فرنسا ولا بريطانيا مستعدتان لارسال الف جندي الى المنطقة، ولا تستطيع قوة في المنطقة السيطرة على سوريا، والنصر سيكون حتماً حليف سوريا. فما من قوة برية وجوية في العالم قادرة على خوض حرب جديدة حالياً في العالم بعد حرب افغانستان والعراق. خاصة ان الاميركيين والاوروبيين بعد قتلاهم في العراق وافغانستان بات الشعب الاوروبي والاميركي لا يريد التدخل في اي منطقة، والدليل على ذلك ان باراك اوباما في معركته الانتخابية الرئاسية قال : سننسحب من افغانستان، فيما قال رومني سنبقى في افغانستان وسندعم المعارضة السورية، وسقط المرشح الجمهوري رومني ونجح الرئيس باراك اوباما.

لكن عندما تدقّ الساعة سنقاتل الاخوان المسلمين وعبرهم اسرائيل، ولن ينجحوا في سوريا، ويجب ان يعرفوا ان 21 شهراً جديداً ستمر وسينكسرون ولن تكون سوريا مركزا للاخوان المسلمين المتعاملين مع اميركا ومع الصهيونية بطريقة غير مباشرة.

صمد الرئيس بشار الاسد وسيصمد، صمدت سوريا وستصمد، صمد جبل قاسيون وتمر الدهور ويبقى جبل قاسيون شامخا. نحن من قام بالانزال في جبل الشيخ وجبل حرمون، وضرب الجيش الاسرائيلي في قمم الجولان وجبل الشيخ وحرمون، وبعد سنتين وثلاث قام الاخوان المسلمون بطعننا في ظهرنا بعد انجاز حرب 1973 الذي قام به الرئيس حافظ الاسد، رحمه الله.

نحن من قاتل على طريق نبع الصفا والمديرج الدبابات الاسرائيلية ومنعناها من قطع طريق الشام، ونحن من قدم الضباط والجنود في المعارك ضد اسرائيل ونحن من حمل الصواريخ على اكتافنا واوصلناها الى الجنوب لنقاتل اسرائيل، ولم نر للاخوان المسلمين طيلة تاريخهم نضالاً، طوال 80 سنة ضد اسرائيل الا بالكلام. القومية العربية والنضال العربي هما الاساس، وذلك لا يعني عدم احترام الاسلام، بل على العكس نعتبر ان القومية العربية تستمد روحيتها من روحية الاسلام العظيم، ومن روحية المسيحية العظيمة، لكن هذا لامر، الذي نراه في مصر من رعب واجرام وخرق للدستور ومخالفة القوانين كلها في سبيل السلطة، يجعلنا نتأكد ان الاخوان المسلمين هم مافيا قتلة لا علاقة لهم بقيم المجتمع ولا بالاسلام ولا بالمسيحية، بل هم عملاء لاميركا وللصهيونية. سنقاتلهم حتى آخر قطرة من دمائنا، والله العظيم لست انا وحدي من يتكلم هذا الكلام، سنقاتل على مدى المشرق العربي وسوريا كلها، الاخوان المسلمين وسننتصر عليهم وسننتصر على العثمانيين الداعمين لهم وسنسحقهم ان شاء الله خلال سنة 2013 ليكونوا عبرة لمن يستعمل الدين الاسلامي في سبيل الوصول للسلطة فقط، واستعباد الشعب بدل رفع الشعب من مستوى الانحطاط الى روحية الاسلام العليا.

 

  • فريق ماسة
  • 2012-12-23
  • 10530
  • من الأرشيف

الاخوان المسلمون مافية قتلة

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والسلام والصلاة لسيدنا عيسى، ابن مريم، وهو الذي أعطى المشرق وجهاً مسيحياً يريد البعض الآن ازالة هذا الوجه المسيحي كلياً من الشرق، وهما الصهيونية والفريق الاسلامي المتطرف. الحمد لله ان الاخوان المسلمين ظهروا على حقيقتهم، فخلال شهرين في مصر، يبدون انهم قتلة ويغتصبون السلطة، ولا يريدون الديموقراطية، بل يريدون اقامة دولة اسلامية نحن لسنا ضدها، ونحترم الاسلام كدين ومبادىء روحية وممارسة عملية في الحياة، لكن الاخوان المسلمين في العالم العربي هم الطاعون الحقيقي للقومية العربية ولشعوبنا. أيّ فجور هو أكبر من هذا الفجور في مصر، في اغتصاب السلطة، في تأليف لجنة تأسيسية ورغم استقالتها، اكمل الرئيس محمد مرسي الدستور دون وجود الغالبية. وأية ديموقراطية يريدها الاخوان المسلمون، وهم يهاجمون ملثّمين بالهراوات والسكاكين، من جلس في ميدان التحرير يعارض فرض الدستور، وكان بالأمس الى جانب الاخوان المسلمين يقاتل الرئيس حسني مبارك لتغيير النظام. وعندما سقط حسني مبارك تخلى الاخوان المسلمون عن كل تضحيات الشعب المصري لازالة نظام الرئيس حسني مبارك، وبدأوا باضطهادهم واضطهاد القضاة، وماذا سيكون اكثر من هذا الاضطهاد عندما يدفع نائب الرئيس محمود مكي للاستقالة دون ان نعرف الاسباب، لكننا نستطيع التقدير، أن نائب الرئيس ليس مقتنعاً بالاسلوب الدستوري الذي يقوم به الرئيس المصري. ان الاخوان المسلمين يريدون اعادتنا الى الوراء، ويريدون التحالف مع اسرائيل، بصورة غير مباشرة عبر اميركا، ولقد باعوا كل مبادئهم من أجل السلطة، وأي رعب هو اكبر من هذا الرعب، الذي يفرضه الاخوان المسلمون في مصر وفي العالم، كي يبنوا دولاً اسلامية على قاعدة الشريعة الاسلامية بالقوة. ونعود ونكرر الدولة الاسلامية في تاريخها، كانت منطلقاً للحضارة، كانت منطلقاً للتعايش ولقبول المسيحيين بين صفوفها، واعتبارهم مواطنين في دولة اسلامية، اما الرعب الذي نراه في القاهرة، واما القتل الذي نراه في سوريا، فهما من اعمال الاخوان المسلمين، ولا علاقة لهما بالاسلام، فطيلة الخلافة وطيلة أيام الرسالة الاسلامية التي أطلقها نبيّ الله محمد صلى الله عليه وسلم، لم تحصل مجزرة واحدة. فأي اخوان مسلمين هؤلاء ؟ هم في مصر يريدون دولة اسلامية للتحكم في الشعوب، وفي ذات الوقت يضخّون الغاز الى اسرائيل. وأية دولة اسلامية يريدون اقامتها في سوريا البلد الذي جعله الرئيس حافظ الاسد والرئيس بشار الاسد منارة في العالم العربي ودولة اقليمية مركزية عالمية حيث لعبت سوريا دوراً عند الحاجة في تحرير الكويت في وجه العراق، على قاعدة ان الرئيس حافظ الاسد لا يقبل ان تكون القوات الاميركية وحدها على ارض عربية. بل ان يتم تنفيذ قرار عربي، وهو خاطب صدام حسين قبل الاجتياح الاميركي له بقوله «لبّ النداء وانسحب ونفّذ القرارات الدولية وان سوريا ستقاتل الى جانبك»، لكن رئيس العراق لم يكن يردّ على احد. اما حافظ الاسد رحمه الله فقد جعل من سوريا قوة عسكرية هي الرابعة في المنطقة مع العلم ان موازنة الدولة السورية هي 8 مليارات ليرة تصرف على الرواتب والزراعة والصناعة وكل مصاريف الدولة، ومع ذلك استطاع الحصول على احدث الاسلحة من روسيا وبناء قوة ضاربة في المنطقة تأتي بعد الجيش الاسرائيلي والمصري والتركي. ثم ان الرئيس بشار الاسد قد تكون لديه اخطاء هو يتحدث عنها بالنسبة للبنان او للاصلاحات في الداخل، لكن لماذا نريد الغاء وجه المسيحية عن المشرق، واقامة دولة اسلامية؟ اليس عيسى هو احد الانبياء، أوليس عيسى هو من روح الله، فلماذا اقامة دولة اسلامية وجعل المسيحيين يرحلون، الا ان يكون المخطط مخططاً صهيونياً يلبس لباساً اسلامياً لضرب المنطقة كلها. خلال شهرين انكشف الاخوان المسلمون، لا بل خلال اسبوعين، فمنذ اسبوعين، يقوم الاخوان المسلمون بما لم يقم به اي نظام مخابراتي او ستاليني او غيره. في مصر، يعتقل الناس بالآلاف، يفرض دستور دون لجنة تأسيسية، يعلن الرئيس محمد مرسي اعلانا دستوريا دون ان يكون هنالك دستور، لم ينتظر اسبوعاً لاقرار الدستور، بل اعلن اعلانا دستوريا لا يستند الى دستور لانه غير موجود فهو الغى دستور حسني مبارك ولم يقر الدستور الجديد. والان الشعب المصري ينتفض، الشعب المصري سيقاتل الاخوان المسلمين، الاخوان المسلمون ستكون مقبرتهم مصر، ولو ربحوا الاستفتاء، ولو حكموا كرئيس جمهورية، لكنهم من الان، وليس من منطلق العداء بل من منطلق قراءة الامور على حقيقتها، ان مصر ستكون مقبرة الاخوان المسلمين، لان افعالهم بالقمع وضرب سلطة القضاء بالحائط والغاء مجلس عسكري كان ينظم الجيش المصري على احدث الوسائل والغاء الدستور وابداله بدستور اسلامي بحت، دون الاخذ بعين الاعتبار وجود 10 ملايين قبطي. ان كل ذلك يدل على ان ما قاله الاخوان المسلمون في حملاتهم الانتخابية هو كذب بكذب وكانت عملية خديعة وغش. نحن نحب الدولة الاسلامية، نحن نحترم الدين الاسلامي، في الدين الاسلامي يوجد العائلة وتوجد الطلائع وتوجد الاسرة وتوجد المحافظة على الكرامة وتوجد المحافظة على الاداب، وفي الاسلام غنى عميق جعل ملياراً و300 مليون مواطن في العالم يصبحون مسلمين لرب العالمين، ولكن الا يمكن الوصول الى دولة اسلامية من دون الرشق بالحجارة لكل من يدخل الى المسجد ويصرخ من الداخل معارضا الدستور؟ الا يمكن اقرار دستور دولة اسلامية طالما الشعب يريد ذلك بهدوء ومن دون استعمال اصحاب الوجوه الملثّمة وحاملي السكاكين؟ اما الاسكندرية مدينة التاريخ العظيم، فهل يجوز ان يقوم فيها الاخوان المسلمون بحصار مسجد القائد ابراهيم وضرب اكثر من 200 مصل كانوا في الداخل وهم يخرجون ويضربونهم بالحجارة. اما مدينة السويس الذي بناها المهندس الفرنسي دولاسبس، وجعلها مقراً للبحّارة، والسفن التي تمر في قناة السويس فينزل البحارة في فنادق السويس ومقاهيها ومطاعمها، فقام الاخوان المسلمون بتحطيم كل أثر حضاري في مدينة السويس اضافة الى المحلات التي تبيع اشارات عن الاهرام وابو الهول والنيل. والمخطط قد يكون اكبر في المستقبل لان اسرائيل تريد حفر قناة مثل السويس وهي اصغر من قناة السويس بالمسافة، بين ايلات والبحر الابيض المتوسط، وان تكون منافسة لقناة السويس، وللعلم والخبر فان البنك الدولي اعتبر قناة السويس من اهم المرافق الاقتصادية في دول العالم التي تقدم اموالا للخزينة، حيث يصل دخل مصر من قناة السويس الى 8 مليارات و600 مليون دولار، ما يعني 60% من موازنة مصر الانمائية والاقتصادية. اسبوعان وانكشف الاخوان المسلمون ونحن لا نريدهم واذا كانوا يخيفون غيرنا فاننا لا نخاف منهم، ونحن نرفض حكم الاسلام بالسيف، نحن مع الاسلام بالاقناع بالايمان بالحجة الروحية باحترام الانسان بالتضحية بالتسامح، بكل الغنى الذي يملكه الدين الاسلامي ويجعل التقوى والرحمة في قلب المؤمن، اما هؤلاء الاخوان المسلمون فما هم الا عملاء لاميركا وللصهيونية، يريدون مصر دولة اسلامية ويستمرون باعطاء اسرائيل الغاز بسعر مخفّض، بأمر من واشنطن ولا يعطون الاردن الغاز قبل دخول الاخوان المسلمين الى الحكومة الاردنية، ولم يكد يصل الرئيس المصري زاحفا الى الرئاسة بفارق 1% حتى اعلن انه يجب اقتلاع النظام السوري. ثم عاد وأصلحها. وما يجري في مصر يدلّ كيف سيكون حكم الاخوان المسلمين، حكم الاستبداد. ألا يعرف الرئيس محمد مرسي ان الموارنة المسيحيين والكاثوليك المسيحيين في الشرق قاتلوا قبل صلاح الدين الصليبيين الى ان وصلت حملة صلاح الدين الى المنطقة وازالت الصليبيين. نحن مشرقيون عرب، نحن نؤمن بالقومية العربية، نحن نؤمن بالتراث العربي، نحن نؤمن بوحدة العالم العربي من المحيط الى الخليج، نحن لا نقبل بمخططات مشبوهة ينفذها امثال محمد مرسي ام ينفذها الاخوان المسلمون في سوريا، ويريدون دولة وراء دولة ان تصبح اسلامية ويغيب عنها الوجه التعددي او الانفتاح على العالم. نقول للجميع ونحن مواطنون عاديون، وانا كضابط اقول : ما من قوة في العالم تستطيع اجتياح سوريا، لا الحلف الاطلسي ولا حلف وارسو، ان سوريا لديها من المقاتلين ما يصل الى 4 مليون مقاتل حتى الان يمنعهم الرئيس بشار الاسد من حمل السلاح والنزول الى الشارع والقتال. ثم ان لدى سوريا ترسانة صواريخ ومنظومة دفاع جوي وجنوداً من النخبة وشعباً يساند، ولا فرنسا ولا بريطانيا مستعدتان لارسال الف جندي الى المنطقة، ولا تستطيع قوة في المنطقة السيطرة على سوريا، والنصر سيكون حتماً حليف سوريا. فما من قوة برية وجوية في العالم قادرة على خوض حرب جديدة حالياً في العالم بعد حرب افغانستان والعراق. خاصة ان الاميركيين والاوروبيين بعد قتلاهم في العراق وافغانستان بات الشعب الاوروبي والاميركي لا يريد التدخل في اي منطقة، والدليل على ذلك ان باراك اوباما في معركته الانتخابية الرئاسية قال : سننسحب من افغانستان، فيما قال رومني سنبقى في افغانستان وسندعم المعارضة السورية، وسقط المرشح الجمهوري رومني ونجح الرئيس باراك اوباما. لكن عندما تدقّ الساعة سنقاتل الاخوان المسلمين وعبرهم اسرائيل، ولن ينجحوا في سوريا، ويجب ان يعرفوا ان 21 شهراً جديداً ستمر وسينكسرون ولن تكون سوريا مركزا للاخوان المسلمين المتعاملين مع اميركا ومع الصهيونية بطريقة غير مباشرة. صمد الرئيس بشار الاسد وسيصمد، صمدت سوريا وستصمد، صمد جبل قاسيون وتمر الدهور ويبقى جبل قاسيون شامخا. نحن من قام بالانزال في جبل الشيخ وجبل حرمون، وضرب الجيش الاسرائيلي في قمم الجولان وجبل الشيخ وحرمون، وبعد سنتين وثلاث قام الاخوان المسلمون بطعننا في ظهرنا بعد انجاز حرب 1973 الذي قام به الرئيس حافظ الاسد، رحمه الله. نحن من قاتل على طريق نبع الصفا والمديرج الدبابات الاسرائيلية ومنعناها من قطع طريق الشام، ونحن من قدم الضباط والجنود في المعارك ضد اسرائيل ونحن من حمل الصواريخ على اكتافنا واوصلناها الى الجنوب لنقاتل اسرائيل، ولم نر للاخوان المسلمين طيلة تاريخهم نضالاً، طوال 80 سنة ضد اسرائيل الا بالكلام. القومية العربية والنضال العربي هما الاساس، وذلك لا يعني عدم احترام الاسلام، بل على العكس نعتبر ان القومية العربية تستمد روحيتها من روحية الاسلام العظيم، ومن روحية المسيحية العظيمة، لكن هذا لامر، الذي نراه في مصر من رعب واجرام وخرق للدستور ومخالفة القوانين كلها في سبيل السلطة، يجعلنا نتأكد ان الاخوان المسلمين هم مافيا قتلة لا علاقة لهم بقيم المجتمع ولا بالاسلام ولا بالمسيحية، بل هم عملاء لاميركا وللصهيونية. سنقاتلهم حتى آخر قطرة من دمائنا، والله العظيم لست انا وحدي من يتكلم هذا الكلام، سنقاتل على مدى المشرق العربي وسوريا كلها، الاخوان المسلمين وسننتصر عليهم وسننتصر على العثمانيين الداعمين لهم وسنسحقهم ان شاء الله خلال سنة 2013 ليكونوا عبرة لمن يستعمل الدين الاسلامي في سبيل الوصول للسلطة فقط، واستعباد الشعب بدل رفع الشعب من مستوى الانحطاط الى روحية الاسلام العليا.  

المصدر : الديار \ شارل ايوب


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة