أطلق مدعي عام الجمهورية في أنقرة حملة تحقيق واسعة في ما أعلنه رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان عن اكتشاف جهاز تنصت موضوع في منزله.

وكان اردوغان كشف عن ذلك في مقابلة تلفزيونية مع قناتي «ستار» و«نيو تي في» التركيتين، موضحاً انه «تم وضع الجهاز في مكتبي الذي يوجد تحت المنزل، وقد تم البحث عنه وتم العثور عليه»، متسائلاً عمن قام بذلك.

وكان قد أعلن عن اكتشاف جهازي تنصت في تشرين الأول الماضي تحت مكتبه في البرلمان. وبعدها تم إعفاء رئيس دائرة الحماية برئاسة الحكومة محمد يوكسيل ومدير الحماية زكي بولوط.

وتجري التحقيقات على نطاق شامل والتدقيق بالأجهزة المكتشفة في مقام رئاسة الحكومة وفي سيارته ومنزله. وهي المرة الأولى التي يؤكد فيه اردوغان علناً اكتشاف أجهزة تنصّت عليه. واتهم «الدولة العميقة» بأنها وراء ذلك، قائلاً انه لم يتم تصفيتها بشكل كامل بعد، في مؤشر على احتمال شن حملة تطهير جديدة ضد «فلول» الدولة العميقة.

وألمح نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض غورسيل تكين إلى أن مكتب اردوغان في رئاسة الحكومة قد تم تجديده في تشرين الأول الماضي، بما في ذلك السقف الخشبي والرسوم متسائلا «لماذا توجيه الاتهام فقط إلى فريق الحماية؟». وقال انه إذا وصلت الأمور إلى التنصت على رئيس الحكومة في مكتبه فهذا أمر وخيم جداً.

وفي وقت أعلن حلف شمال الأطلسي واردوغان رسمياً مواقع نشر صواريخ «الباتريوت» في أضنة وغازي عينتاب وقهرمان مراش بمعدل بطاريتي صواريخ في كل منطقة، لفت بعض المحللين تحديد هذه الأماكن حصراً. وكتب مليح عاشق في صحيفة «ميللييت» إن صواريخ «الباتريوت» التي وصلت إلى تركيا هي من طراز «باك 3» والتي لا يتعدى مداها العشرين كيلومتراً، في حين أن «باك 2» يصل مداها إلى 160 كيلومتراً، و«مثل هذه الصواريخ يمكن أن تحمي فقط مدينة أو قاعدة عسكرية.

وقال عاشق إن «صواريخ الباتريوت في قهرمان مراش تستطيع أن تواجه الصواريخ الإيرانية التي تستهدف قاعدة كورجيك في ملاطية، حيث نظام رادار الدرع الصاروخي. والصواريخ في أضنة ستحمي قاعدة انجيرليك. وستبقى كل المدن الحدودية مثل هاتاي وشانلي اورفة وغيرها من دون حماية». ويتساءل الكاتب «ما هي وظيفة نظام الرادار في ملاطية؟ الجواب هو تثبيت انطلاق الصواريخ البالستية وإعلام مركز التحكم بها. وحينها تنطلق الصواريخ المثبتة على حاملات الطائرات الأميركية لتضرب الصواريخ البالستية». ويضيف إن «النظام المعروف باسم ثاد مداه 200 كيلومتر، ويمكن ان يصد صواريخ السكود الآتية من سوريا. فلماذا لم يعتمد هذا النظام وتم اللجوء الى بطاريات صواريخ الباتريوت من الخارج؟»؛ ويجيب بأن «معهد تركيا للقرن الحادي والعشرين أثبت ان نظام الدرع الصاروخي والباتريوت لم يتأسس إلا لحماية اسرائيل».

 

  • فريق ماسة
  • 2012-12-23
  • 12183
  • من الأرشيف

أنقـرة: تنصّت علــى أردوغـان

أطلق مدعي عام الجمهورية في أنقرة حملة تحقيق واسعة في ما أعلنه رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان عن اكتشاف جهاز تنصت موضوع في منزله. وكان اردوغان كشف عن ذلك في مقابلة تلفزيونية مع قناتي «ستار» و«نيو تي في» التركيتين، موضحاً انه «تم وضع الجهاز في مكتبي الذي يوجد تحت المنزل، وقد تم البحث عنه وتم العثور عليه»، متسائلاً عمن قام بذلك. وكان قد أعلن عن اكتشاف جهازي تنصت في تشرين الأول الماضي تحت مكتبه في البرلمان. وبعدها تم إعفاء رئيس دائرة الحماية برئاسة الحكومة محمد يوكسيل ومدير الحماية زكي بولوط. وتجري التحقيقات على نطاق شامل والتدقيق بالأجهزة المكتشفة في مقام رئاسة الحكومة وفي سيارته ومنزله. وهي المرة الأولى التي يؤكد فيه اردوغان علناً اكتشاف أجهزة تنصّت عليه. واتهم «الدولة العميقة» بأنها وراء ذلك، قائلاً انه لم يتم تصفيتها بشكل كامل بعد، في مؤشر على احتمال شن حملة تطهير جديدة ضد «فلول» الدولة العميقة. وألمح نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض غورسيل تكين إلى أن مكتب اردوغان في رئاسة الحكومة قد تم تجديده في تشرين الأول الماضي، بما في ذلك السقف الخشبي والرسوم متسائلا «لماذا توجيه الاتهام فقط إلى فريق الحماية؟». وقال انه إذا وصلت الأمور إلى التنصت على رئيس الحكومة في مكتبه فهذا أمر وخيم جداً. وفي وقت أعلن حلف شمال الأطلسي واردوغان رسمياً مواقع نشر صواريخ «الباتريوت» في أضنة وغازي عينتاب وقهرمان مراش بمعدل بطاريتي صواريخ في كل منطقة، لفت بعض المحللين تحديد هذه الأماكن حصراً. وكتب مليح عاشق في صحيفة «ميللييت» إن صواريخ «الباتريوت» التي وصلت إلى تركيا هي من طراز «باك 3» والتي لا يتعدى مداها العشرين كيلومتراً، في حين أن «باك 2» يصل مداها إلى 160 كيلومتراً، و«مثل هذه الصواريخ يمكن أن تحمي فقط مدينة أو قاعدة عسكرية. وقال عاشق إن «صواريخ الباتريوت في قهرمان مراش تستطيع أن تواجه الصواريخ الإيرانية التي تستهدف قاعدة كورجيك في ملاطية، حيث نظام رادار الدرع الصاروخي. والصواريخ في أضنة ستحمي قاعدة انجيرليك. وستبقى كل المدن الحدودية مثل هاتاي وشانلي اورفة وغيرها من دون حماية». ويتساءل الكاتب «ما هي وظيفة نظام الرادار في ملاطية؟ الجواب هو تثبيت انطلاق الصواريخ البالستية وإعلام مركز التحكم بها. وحينها تنطلق الصواريخ المثبتة على حاملات الطائرات الأميركية لتضرب الصواريخ البالستية». ويضيف إن «النظام المعروف باسم ثاد مداه 200 كيلومتر، ويمكن ان يصد صواريخ السكود الآتية من سوريا. فلماذا لم يعتمد هذا النظام وتم اللجوء الى بطاريات صواريخ الباتريوت من الخارج؟»؛ ويجيب بأن «معهد تركيا للقرن الحادي والعشرين أثبت ان نظام الدرع الصاروخي والباتريوت لم يتأسس إلا لحماية اسرائيل».  

المصدر : محمد نور الدين\ السفير


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة