أكد كريم بقرادوني الوزير اللبناني السابق أن ما يجري في المنطقة هو مشروع خارجي مصطنع ومصدر إليها بهدف إدخالها في حالة فوضى دائمة أو تقسيمها إلى دويلات تؤمن أمن إسرائيل من خلال اشتباكها مع بعضها ودخولها في حرب أهلية لا تنتهي.
وقال بقرادوني في مقابلة مع التلفزيون العربي السوري إن العدوان الذي تتعرض له سورية اليوم هو جزء من إسقاط العالم العربي وهو يأتي بسبب صمودها ومشروعها المقاوم ورفضها الإملاءات الخارجية ولأنها آخر معقل داعم للمقاومة في لبنان وفلسطين المحتلة.
ولفت بقرادوني إلى أن هناك سياسة عربية عمياء لا تدرك ماذا تفعل وأن ما تقوم به من تسليح وتمويل تنظيم القاعدة سيرتد عليها وأن كل دولار تدفعه ضد سورية وكل بندقية ترسلها إليها ستكون سببا من أسباب إسقاط أنظمة قطر والسعودية وغيرها من الأنظمة الخليجية لأن العنف الذي يجري في سورية مرشح للتمدد إلى دول الجوار العربي وإلى أبعد من ذلك.
وشدد بقرادوني على أن الذين يعتقدون أن بإمكانهم إسقاط الدولة السورية مخطئون فسورية استطاعت أن توقف ما يسمى(الربيع العربي) الذي هو ربيع أطلسي تحول إلى خريف ومنعت امتداده إلى باقي الدول وهي بموقفها هذا تحمي حتى هؤلاء الذين يحاربونها في الخليج الذين لا يعرفون ماذا يفعلون إذا لم يعوا خطر ما يقومون به عليهم وليس على سورية فقط.
وأشار بقرادوني إلى أن الولايات المتحدة أسقطت حليفها حسني مبارك رغم تبعيته المطلقة لها وهدفت من إسقاطه إلى جعل مصر بحالة اللااستقرار والفوضى الدائمة ووصول متطرفين كالإخوان المسلمين للسلطة لانها تدرك أنهم سيتصرفون بشكل يضر باستقرار المنطقة لصالح حروب الأديان بما يصب تماما في المشروع الإسرائيلي أي إدخال المنطقة إلى حرب أديان لا تنتهي.
وأوضح بقرادوني أن تسليح بعض القوى والشخصيات اللبنانية للمجموعات الإرهابية في سورية ليس من مصلحة لبنان وهذا التسليح خطر جدا والذين يستخدمون طرابلس بشكل خاص كطريق لامداد المعارضة بالتمويل والسلاح يعني استدراج عروض الخارج لإدخال الأزمة إلى لبنان وهذا أخطر ما يحدث.
وقال بقرادوني إن كل تدخل مالي وعسكري وسياسي في شؤون سورية الداخلية سينقلب على أصحابه وإن موقف الدولة اللبنانية جيشا وشعبا ومقاومة هو السد المنيع في وجه انتقال الأزمة في سورية إلى لبنان.
وأشار بقرادوني إلى أن مجلس الدوحة أسس على رفض الحوار وطلب التسليح لأنه يسعى إلى تقسيم سورية بدلا من أن يكون مسالما وطالب حوار ويبحث عن تسوية وحل مع الحكومة السورية.
وقال بقرادوني إن النظام السوري نظام مستقل وصناعة سورية وهو أفضل صناعة أنتجتها سورية خلال الأربعين عاما وعلى الشعب السوري المحافظة عليه.
  • فريق ماسة
  • 2012-11-24
  • 13883
  • من الأرشيف

كريم بقرادوني: ما يجري في المنطقة مشروع خارجي مصطنع

أكد كريم بقرادوني الوزير اللبناني السابق أن ما يجري في المنطقة هو مشروع خارجي مصطنع ومصدر إليها بهدف إدخالها في حالة فوضى دائمة أو تقسيمها إلى دويلات تؤمن أمن إسرائيل من خلال اشتباكها مع بعضها ودخولها في حرب أهلية لا تنتهي. وقال بقرادوني في مقابلة مع التلفزيون العربي السوري إن العدوان الذي تتعرض له سورية اليوم هو جزء من إسقاط العالم العربي وهو يأتي بسبب صمودها ومشروعها المقاوم ورفضها الإملاءات الخارجية ولأنها آخر معقل داعم للمقاومة في لبنان وفلسطين المحتلة. ولفت بقرادوني إلى أن هناك سياسة عربية عمياء لا تدرك ماذا تفعل وأن ما تقوم به من تسليح وتمويل تنظيم القاعدة سيرتد عليها وأن كل دولار تدفعه ضد سورية وكل بندقية ترسلها إليها ستكون سببا من أسباب إسقاط أنظمة قطر والسعودية وغيرها من الأنظمة الخليجية لأن العنف الذي يجري في سورية مرشح للتمدد إلى دول الجوار العربي وإلى أبعد من ذلك. وشدد بقرادوني على أن الذين يعتقدون أن بإمكانهم إسقاط الدولة السورية مخطئون فسورية استطاعت أن توقف ما يسمى(الربيع العربي) الذي هو ربيع أطلسي تحول إلى خريف ومنعت امتداده إلى باقي الدول وهي بموقفها هذا تحمي حتى هؤلاء الذين يحاربونها في الخليج الذين لا يعرفون ماذا يفعلون إذا لم يعوا خطر ما يقومون به عليهم وليس على سورية فقط. وأشار بقرادوني إلى أن الولايات المتحدة أسقطت حليفها حسني مبارك رغم تبعيته المطلقة لها وهدفت من إسقاطه إلى جعل مصر بحالة اللااستقرار والفوضى الدائمة ووصول متطرفين كالإخوان المسلمين للسلطة لانها تدرك أنهم سيتصرفون بشكل يضر باستقرار المنطقة لصالح حروب الأديان بما يصب تماما في المشروع الإسرائيلي أي إدخال المنطقة إلى حرب أديان لا تنتهي. وأوضح بقرادوني أن تسليح بعض القوى والشخصيات اللبنانية للمجموعات الإرهابية في سورية ليس من مصلحة لبنان وهذا التسليح خطر جدا والذين يستخدمون طرابلس بشكل خاص كطريق لامداد المعارضة بالتمويل والسلاح يعني استدراج عروض الخارج لإدخال الأزمة إلى لبنان وهذا أخطر ما يحدث. وقال بقرادوني إن كل تدخل مالي وعسكري وسياسي في شؤون سورية الداخلية سينقلب على أصحابه وإن موقف الدولة اللبنانية جيشا وشعبا ومقاومة هو السد المنيع في وجه انتقال الأزمة في سورية إلى لبنان. وأشار بقرادوني إلى أن مجلس الدوحة أسس على رفض الحوار وطلب التسليح لأنه يسعى إلى تقسيم سورية بدلا من أن يكون مسالما وطالب حوار ويبحث عن تسوية وحل مع الحكومة السورية. وقال بقرادوني إن النظام السوري نظام مستقل وصناعة سورية وهو أفضل صناعة أنتجتها سورية خلال الأربعين عاما وعلى الشعب السوري المحافظة عليه.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة