انتقد رجب طيّب أردوغان رئيس الوزراء التركي التصريحات الروسية الرسمية حول مسألة نشر صواريخ "باتريوت" على الحدود التركية ـ السورية،وذلك بعدما نصحت موسكو انقرة بدعم بدء حوار داخلي في سورية، عوضا عن "استعراض العضلات"، بطلب نشر هذه الصواريخ على حدودها مع سورية .

وقال اردوغان يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني إن الرد الروسي على طلب بلاده نشر صواريخ "باتريوت" على الحدود مع سورية"خاطئ جداً".

واعتبر اردوغان رد فعل روسيا على طلب أنقرة نشر حلف شمال الأطلسي صواريخ "باتريوت" على الحدود مع سورية بأنه يكاد يصل إلى درجة التدخل بشؤون تركيا الداخلية.

وأضاف "لقد وجدت تصريحات روسيا خاطئة جداً. إن نهجها الساعي لإظهار شؤون تركيا الداخلية، التي لا دخل لها فيها، كمسألة تهمها هو خطأ".

من جانبها أفادت وكالة " ANKA " أن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي قال حول هذا الموضوع "ان منظومة الصواريخ هذه لا تنشر للمرة الأولى في تركيا.. فقد تم نشرها مرتين سابقا".

وقال البرلماني "ان منظومة باتريوت ستقوم بمهمة دفاعية بحتة.. وان طلب تركيا للناتو تضمن ان الصواريخ لن تستعمل لأهداف هجومية". واكد انه "بفضل "باتريوت" ظهر احتمال الدفاع عن المواطنين الأتراك وسلامة الأراضي".

وكانت روسيا قد نصحت يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني تركيا بأن تدعم بدء حوار داخلي سوري، عوضا عن "استعراض العضلات".

و قال وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو الجمعة، عقب لقائه مع "رئيس الإئتلاف " السوري المعارض، معاذ الخطيب،

إن طلب تركيا نشر صواريخ (باتريوت)، على حدودها مع سوريا، ليس من شأنه أن يقلق روسيا، ولا داعي لهذا القلق.

ونقلت وكالة أنباء (الأناضول) التركية عن داوود أوغلو قوله بعد لقائه الخطيب في أنقرة، إن "الطلب التركي هو لأنظمة دفاعية، وهو ما لا يجب ان تقلق روسيا بشأنه".

وأوضح، أن تركيا تجاور سورية في حدود مشتركة يبلغ طولها 910 كيلومترات، وهي تعاني من أزمة مستمرة، ومواجهات جارية منذ نحو 20 شهراً.

وشدد على أن تركيا، تتخذ جميع الإجراءات اللازمة، من أجل حفظ أمن وسلامة جميع أراضيها، و"هذا يحتم عليها شراء أنظمة دفاعية بإمكانياتها الوطنية"، أو من خلال التعاون، مشيرا إلى أن مواصفات الأنظمة، معروفة للجميع وبشكل خاص روسيا.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف إعتبر في وقت سابق الجمعة أن نشر صواريخ (باتريوت) على الحدود التركية ـ السورية يرفع من خطورة حدوث اشتباكات عسكرية، ويزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة مستقبلا.

يشار إلى أن الناتو نشر صواريخ (باتريوت) في تركيا مرتين، كانت الأولى أثناء حرب الخليج عام 1991 عندما أرسلت هولندا الصواريخ إلى تركيا ونشرت في مدينتي ديار بكر وأضنة، ولم تستخدمها آنذاك لعدم الحاجة لها، وكانت الثانية خلال حرب العراق عام 2003، حين أرسلت لها هولندا الصواريخ أيضاً، بعد مباحثات طويلة بسبب رفض فرنسا وألمانيا وبلجيكا ذلك.

وكانت وكالة أنباء (الأناضول) نقلت الخميس، عن مصدر دبلوماسي، أنه يتوقع أن يُرسل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صواريخ (باتريوت) إلى تركيا منتصف شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
  • فريق ماسة
  • 2012-11-23
  • 12330
  • من الأرشيف

اردوغان: رد فعل روسيا على نشر "باتريوت" "خاطئ جدا" ..أوغلو:لا داعي لقلق روسيا إزاء طلب تركيا نشر صواريخ

انتقد رجب طيّب أردوغان رئيس الوزراء التركي التصريحات الروسية الرسمية حول مسألة نشر صواريخ "باتريوت" على الحدود التركية ـ السورية،وذلك بعدما نصحت موسكو انقرة بدعم بدء حوار داخلي في سورية، عوضا عن "استعراض العضلات"، بطلب نشر هذه الصواريخ على حدودها مع سورية . وقال اردوغان يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني إن الرد الروسي على طلب بلاده نشر صواريخ "باتريوت" على الحدود مع سورية"خاطئ جداً". واعتبر اردوغان رد فعل روسيا على طلب أنقرة نشر حلف شمال الأطلسي صواريخ "باتريوت" على الحدود مع سورية بأنه يكاد يصل إلى درجة التدخل بشؤون تركيا الداخلية. وأضاف "لقد وجدت تصريحات روسيا خاطئة جداً. إن نهجها الساعي لإظهار شؤون تركيا الداخلية، التي لا دخل لها فيها، كمسألة تهمها هو خطأ". من جانبها أفادت وكالة " ANKA " أن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي قال حول هذا الموضوع "ان منظومة الصواريخ هذه لا تنشر للمرة الأولى في تركيا.. فقد تم نشرها مرتين سابقا". وقال البرلماني "ان منظومة باتريوت ستقوم بمهمة دفاعية بحتة.. وان طلب تركيا للناتو تضمن ان الصواريخ لن تستعمل لأهداف هجومية". واكد انه "بفضل "باتريوت" ظهر احتمال الدفاع عن المواطنين الأتراك وسلامة الأراضي". وكانت روسيا قد نصحت يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني تركيا بأن تدعم بدء حوار داخلي سوري، عوضا عن "استعراض العضلات". و قال وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو الجمعة، عقب لقائه مع "رئيس الإئتلاف " السوري المعارض، معاذ الخطيب، إن طلب تركيا نشر صواريخ (باتريوت)، على حدودها مع سوريا، ليس من شأنه أن يقلق روسيا، ولا داعي لهذا القلق. ونقلت وكالة أنباء (الأناضول) التركية عن داوود أوغلو قوله بعد لقائه الخطيب في أنقرة، إن "الطلب التركي هو لأنظمة دفاعية، وهو ما لا يجب ان تقلق روسيا بشأنه". وأوضح، أن تركيا تجاور سورية في حدود مشتركة يبلغ طولها 910 كيلومترات، وهي تعاني من أزمة مستمرة، ومواجهات جارية منذ نحو 20 شهراً. وشدد على أن تركيا، تتخذ جميع الإجراءات اللازمة، من أجل حفظ أمن وسلامة جميع أراضيها، و"هذا يحتم عليها شراء أنظمة دفاعية بإمكانياتها الوطنية"، أو من خلال التعاون، مشيرا إلى أن مواصفات الأنظمة، معروفة للجميع وبشكل خاص روسيا. وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف إعتبر في وقت سابق الجمعة أن نشر صواريخ (باتريوت) على الحدود التركية ـ السورية يرفع من خطورة حدوث اشتباكات عسكرية، ويزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة مستقبلا. يشار إلى أن الناتو نشر صواريخ (باتريوت) في تركيا مرتين، كانت الأولى أثناء حرب الخليج عام 1991 عندما أرسلت هولندا الصواريخ إلى تركيا ونشرت في مدينتي ديار بكر وأضنة، ولم تستخدمها آنذاك لعدم الحاجة لها، وكانت الثانية خلال حرب العراق عام 2003، حين أرسلت لها هولندا الصواريخ أيضاً، بعد مباحثات طويلة بسبب رفض فرنسا وألمانيا وبلجيكا ذلك. وكانت وكالة أنباء (الأناضول) نقلت الخميس، عن مصدر دبلوماسي، أنه يتوقع أن يُرسل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صواريخ (باتريوت) إلى تركيا منتصف شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة