ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" ان "نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون، جلعاد شارون، يرى أن السبيل لإنهاء الصراع الراهن يتمثل في تدمير قطاع غزة بشكل نهائي من خلال قصف أحياء سكنية كاملة وقطع الكهرباء والوقود وممارسة كافة أشكال الضغوط لدفع الفلسطينيين للمطالبة بوقف إطلاق النار"، لافتةً إلى ان "شارون يبدو منغمساً في الحلم الإسرائيلي القديم بالقضاء على الشعب الفلسطيني، ولكن لا يوجد سبيل لمحو شعب بأكمله لا سيما الفلسطينيين، حيث انهم يمتلكون القدرة على تنظيم صفوفهم والعثور على قادة وزعماء جدد، ويساعدهم شعورهم بالكراهية تجاه إسرائيل على مواصلة الحياة رغم ما يواجهون من صعاب".

وفي مقال تحت عنوان "غزة بلا نهاية"، أشارت إلى ان "بعض الإسرائيليين أدركوا هذه الحقيقة في وقت مبكر، والسؤال الذي واجه إسرائيل في مسعى حل القضية العربية هو كيفية التعامل مع الصواريخ التي تُطلق من قطاع غزة على مواطنيها، فلا توجد حكومة تقبل أن يتعرض مواطنوها لهجمات صاروخية متكررة من إقليم مجاور"، معتبرةً ان "الصراع الراهن يؤدي إلى تقويض الأهداف المشتركة للجانبين، بما في ذلك فكرة السلام القائم على حل الدولتين، ويؤكد إستحالة التوصل إلى اتفاق بينهما، كما يساعد على إستمرار الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وعمليات توسيع المستوطنات".

ورأت الصحيفة ان "السياسات الإسرائيلية الحالية لن تقود إلى أي إنتصار من أي نوع"، لافتةً إلى ان "الشرق الأوسط قد إنفتح على نافذة المستقبل مع تزايد الوعي السياسي والاجتماعي للشباب العربي، في حين لا تزال إسرائيل عالقة مع أشباح الماضي التي تدفعها لمعاقبة الفلسطينيين عوضاً عن إختبار حُسن نواياهم".

  • فريق ماسة
  • 2012-11-22
  • 15751
  • من الأرشيف

نيويورك تايمز:السياسات الإسرائيلية الحالية لن تقود لأي إنتصار من أي نوع

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" ان "نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون، جلعاد شارون، يرى أن السبيل لإنهاء الصراع الراهن يتمثل في تدمير قطاع غزة بشكل نهائي من خلال قصف أحياء سكنية كاملة وقطع الكهرباء والوقود وممارسة كافة أشكال الضغوط لدفع الفلسطينيين للمطالبة بوقف إطلاق النار"، لافتةً إلى ان "شارون يبدو منغمساً في الحلم الإسرائيلي القديم بالقضاء على الشعب الفلسطيني، ولكن لا يوجد سبيل لمحو شعب بأكمله لا سيما الفلسطينيين، حيث انهم يمتلكون القدرة على تنظيم صفوفهم والعثور على قادة وزعماء جدد، ويساعدهم شعورهم بالكراهية تجاه إسرائيل على مواصلة الحياة رغم ما يواجهون من صعاب". وفي مقال تحت عنوان "غزة بلا نهاية"، أشارت إلى ان "بعض الإسرائيليين أدركوا هذه الحقيقة في وقت مبكر، والسؤال الذي واجه إسرائيل في مسعى حل القضية العربية هو كيفية التعامل مع الصواريخ التي تُطلق من قطاع غزة على مواطنيها، فلا توجد حكومة تقبل أن يتعرض مواطنوها لهجمات صاروخية متكررة من إقليم مجاور"، معتبرةً ان "الصراع الراهن يؤدي إلى تقويض الأهداف المشتركة للجانبين، بما في ذلك فكرة السلام القائم على حل الدولتين، ويؤكد إستحالة التوصل إلى اتفاق بينهما، كما يساعد على إستمرار الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وعمليات توسيع المستوطنات". ورأت الصحيفة ان "السياسات الإسرائيلية الحالية لن تقود إلى أي إنتصار من أي نوع"، لافتةً إلى ان "الشرق الأوسط قد إنفتح على نافذة المستقبل مع تزايد الوعي السياسي والاجتماعي للشباب العربي، في حين لا تزال إسرائيل عالقة مع أشباح الماضي التي تدفعها لمعاقبة الفلسطينيين عوضاً عن إختبار حُسن نواياهم".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة