تساءلت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أي مكسب من حرب غزة غير إعادة انتخاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو؟ لماذا تلك الألف وخمسمئة طلعة جوية إسرائيلية على غزة وألف وخمسمئة صاروخ التي أطلقت على إسرائيل؟ هل لقتل الطفل الفلسطيني ذي الأحد عشر شهرا الذي قتل مع جميع أفراد عائلته على أيدي طيار إسرائيلي؟ هل هي لقتل أكثر من 150 فلسطيني معظمهم مدنيون، في الغارات الجوية الإسرائيلية؟ أم من أجل قتل ستة إسرائيليين؟ هل كان كل هذا من أجل وقف إطلاق النار؟ فليس هناك معاهدة سلام ولا حتى هدنة".

وأشارت إلى أنه "من المؤكد أن حملة نتانياهو الانتخابية قد بدأت عندما أمر باغتيال أحد قادة حماس أحمد الجعبري قبل أسبوع، لكن الحرب في غزة انتقلت بهدوء إلى مشروع الحملة الانتخابية لنتانياهو، ولسان حاله يقول للإسرائيليين: "إن من يريد أمنا فهو يعرف لمن يصوت"!"، متسائلة: "هل حقا أنهم يعرفون لمن يصوتون من أجل الحصول على الأمن؟".

ونقلت الصحيفة عن نتانياهو قوله في صحيفة "جيروزاليم بوست" "أنا أعرف أن بين الإسرائيليين من يريد عملا عسكريا أشرس من هذا، لكن التحديات الإسرائيلية قد ازدادت تعقيدا بمرور الزمن، وفي ظل مثل هذه الظروف علينا أن نوجه الدولة الإسرائيلية بمسؤولية وحكمة"، معتبرة أن "إختياره لكلماته كان لافتا، لكنها ليست خطبة تشرشلية، فنتانياهو يمضي منذ سنين في بناء المستعمرات اليهودية على أراضي الضفة الغربية التي سرقها من العرب، وهو فعليا ينكر على الفلسطينيين إقامة دولة فلسطينية في المستقبل"، مشيرة إلى أن "نتانياهو يقود سفينة دولته إلى إعصار مستقبلي"، قائلة: "إذا لم يحصل الفلسطينيون على الدولة، فلن يحصل الإسرائيليون على الأمن".

  • فريق ماسة
  • 2012-11-22
  • 11148
  • من الأرشيف

الاندبندنت: نتانياهو يقود سفينة دولته إلى إعصار مستقبلي

تساءلت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أي مكسب من حرب غزة غير إعادة انتخاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو؟ لماذا تلك الألف وخمسمئة طلعة جوية إسرائيلية على غزة وألف وخمسمئة صاروخ التي أطلقت على إسرائيل؟ هل لقتل الطفل الفلسطيني ذي الأحد عشر شهرا الذي قتل مع جميع أفراد عائلته على أيدي طيار إسرائيلي؟ هل هي لقتل أكثر من 150 فلسطيني معظمهم مدنيون، في الغارات الجوية الإسرائيلية؟ أم من أجل قتل ستة إسرائيليين؟ هل كان كل هذا من أجل وقف إطلاق النار؟ فليس هناك معاهدة سلام ولا حتى هدنة". وأشارت إلى أنه "من المؤكد أن حملة نتانياهو الانتخابية قد بدأت عندما أمر باغتيال أحد قادة حماس أحمد الجعبري قبل أسبوع، لكن الحرب في غزة انتقلت بهدوء إلى مشروع الحملة الانتخابية لنتانياهو، ولسان حاله يقول للإسرائيليين: "إن من يريد أمنا فهو يعرف لمن يصوت"!"، متسائلة: "هل حقا أنهم يعرفون لمن يصوتون من أجل الحصول على الأمن؟". ونقلت الصحيفة عن نتانياهو قوله في صحيفة "جيروزاليم بوست" "أنا أعرف أن بين الإسرائيليين من يريد عملا عسكريا أشرس من هذا، لكن التحديات الإسرائيلية قد ازدادت تعقيدا بمرور الزمن، وفي ظل مثل هذه الظروف علينا أن نوجه الدولة الإسرائيلية بمسؤولية وحكمة"، معتبرة أن "إختياره لكلماته كان لافتا، لكنها ليست خطبة تشرشلية، فنتانياهو يمضي منذ سنين في بناء المستعمرات اليهودية على أراضي الضفة الغربية التي سرقها من العرب، وهو فعليا ينكر على الفلسطينيين إقامة دولة فلسطينية في المستقبل"، مشيرة إلى أن "نتانياهو يقود سفينة دولته إلى إعصار مستقبلي"، قائلة: "إذا لم يحصل الفلسطينيون على الدولة، فلن يحصل الإسرائيليون على الأمن".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة