نصحت روسيا تركيا باستخدام إمكانية تأثيرها على المعارضة للإسراع في بدء حوار سوري داخلي وعدم استعراض العضلات.

نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف حذر من عسكرة الحدود بين سورية وتركيا مشيراً إلى أن ذلك يؤدي الى تصعيد التوتر على هذه الحدود.

وقال ريابكوف في تصريحات للصحفيين في بروكسل الليلة الماضية: نرى أن الحدود السورية التركية تصبح أقل هدوءا وهذا ناجم عن عدد كبير من العوامل لكن العامل الرئيسي بينها هو عدم وجود إرادة سياسية لدى عدد من الدول للاهتمام بصورة متزايدة بتوفير المقدمات والظروف من أجل إيجاد حل سياسي للوضع الراهن في سورية داعياً مجدداً هذه الدول إلى العمل لإيجاد حل سياسي وليس "نفخ العضلات العسكرية" في محاولة منها لتغيير الوضع لصالحها بأساليب عسكرية.

وتعليقاً على طلب تركيا من حلف الناتو الحصول على منظومات صواريخ "باتريوت" لنشرها على الحدود مع سورية أشار إلى أنه ينبغي في البداية تدقيق هذا الموضوع ومعرفة ردود فعل حلفاء تركيا في الحلف الذي اعلن انه استلم الطلب التركي ووعد بالنظر فيه فورا.

من جهته أكد الناطق باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش أن الأسلوب العسكري لايحل الأزمة في سورية داعيا الحكومة التركية " إلى استخدام إمكانية تأثيرها على المعارضة السورية للإسراع في بدء حوار سوري داخلي وعدم استعراض العضلات وعدم توجيه الوضع إلى مسار خطر".

ونقلت روسيا اليوم عن لوكاشيفيتش قوله في مؤتمر صحفي اليوم تعليقا على الطلب الذي تقدمت به الحكومة التركية لنشر صواريخ باتريوت على الحدود مع سورية " من الواضح أن هكذا خطوات لا تزيد من التفاؤل.. وبدلا عن ذلك يجب تنسيق تصرفات جميع اللاعبين الخارجيين ونحن دعونا إلى عدم التسرع" مشيرا " إلى أن تطور الأمور بدءا من تقديم الطلب التركي يوحي بأن الحديث يدور عن خطوة موثوقة".

ولفت لوكاشيفيتش إلى أن موسكو تنتظر " لترى ردة فعل الشركاء في الناتو".

وأعاد لوكاشيفيتش التاكيد على أن " الطريق الوحيد لاجتياز الأزمة في سورية ووضع نهاية لمآسي الشعب السوري يبقى متمثلا ببحث السوريين بأنفسهم عن آلية تجمع السلطة والمعارضة من أجل وقف نزيف الدم ومنع التدخل الخارجي واجراء اصلاحات ديمقراطية" مشيرا إلى أن " روسيا من جانبها ساعدت على ذلك وستستمر في المساعدة".

وأعلن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أن وفداً عن هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديمقراطي في سورية سيزور موسكو يومي 28 و29 من الشهر الجاري.

 

وقال بوغدانوف في تصريح خاص لقناة روسيا اليوم ..إن الوفد سيقوم بهذه الزيارة تلبية لدعوة رسمية من الجانب الروسي لمناقشة آخر مستجدات الأزمة في سورية.

وأضاف..إن طاولة المباحثات في موسكو مفتوحة أمام جميع فصائل المعارضة السورية دون استثناء.

ووفقا لمصادر روسيا اليوم إن الوفد سيلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف.

  • فريق ماسة
  • 2012-11-21
  • 12322
  • من الأرشيف

روسيا تدعو تركيا لعدم استعراض العضلات واستخدام نفوذها على المعارضة السورية

نصحت روسيا تركيا باستخدام إمكانية تأثيرها على المعارضة للإسراع في بدء حوار سوري داخلي وعدم استعراض العضلات. نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف حذر من عسكرة الحدود بين سورية وتركيا مشيراً إلى أن ذلك يؤدي الى تصعيد التوتر على هذه الحدود. وقال ريابكوف في تصريحات للصحفيين في بروكسل الليلة الماضية: نرى أن الحدود السورية التركية تصبح أقل هدوءا وهذا ناجم عن عدد كبير من العوامل لكن العامل الرئيسي بينها هو عدم وجود إرادة سياسية لدى عدد من الدول للاهتمام بصورة متزايدة بتوفير المقدمات والظروف من أجل إيجاد حل سياسي للوضع الراهن في سورية داعياً مجدداً هذه الدول إلى العمل لإيجاد حل سياسي وليس "نفخ العضلات العسكرية" في محاولة منها لتغيير الوضع لصالحها بأساليب عسكرية. وتعليقاً على طلب تركيا من حلف الناتو الحصول على منظومات صواريخ "باتريوت" لنشرها على الحدود مع سورية أشار إلى أنه ينبغي في البداية تدقيق هذا الموضوع ومعرفة ردود فعل حلفاء تركيا في الحلف الذي اعلن انه استلم الطلب التركي ووعد بالنظر فيه فورا. من جهته أكد الناطق باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش أن الأسلوب العسكري لايحل الأزمة في سورية داعيا الحكومة التركية " إلى استخدام إمكانية تأثيرها على المعارضة السورية للإسراع في بدء حوار سوري داخلي وعدم استعراض العضلات وعدم توجيه الوضع إلى مسار خطر". ونقلت روسيا اليوم عن لوكاشيفيتش قوله في مؤتمر صحفي اليوم تعليقا على الطلب الذي تقدمت به الحكومة التركية لنشر صواريخ باتريوت على الحدود مع سورية " من الواضح أن هكذا خطوات لا تزيد من التفاؤل.. وبدلا عن ذلك يجب تنسيق تصرفات جميع اللاعبين الخارجيين ونحن دعونا إلى عدم التسرع" مشيرا " إلى أن تطور الأمور بدءا من تقديم الطلب التركي يوحي بأن الحديث يدور عن خطوة موثوقة". ولفت لوكاشيفيتش إلى أن موسكو تنتظر " لترى ردة فعل الشركاء في الناتو". وأعاد لوكاشيفيتش التاكيد على أن " الطريق الوحيد لاجتياز الأزمة في سورية ووضع نهاية لمآسي الشعب السوري يبقى متمثلا ببحث السوريين بأنفسهم عن آلية تجمع السلطة والمعارضة من أجل وقف نزيف الدم ومنع التدخل الخارجي واجراء اصلاحات ديمقراطية" مشيرا إلى أن " روسيا من جانبها ساعدت على ذلك وستستمر في المساعدة". وأعلن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أن وفداً عن هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديمقراطي في سورية سيزور موسكو يومي 28 و29 من الشهر الجاري.   وقال بوغدانوف في تصريح خاص لقناة روسيا اليوم ..إن الوفد سيقوم بهذه الزيارة تلبية لدعوة رسمية من الجانب الروسي لمناقشة آخر مستجدات الأزمة في سورية. وأضاف..إن طاولة المباحثات في موسكو مفتوحة أمام جميع فصائل المعارضة السورية دون استثناء. ووفقا لمصادر روسيا اليوم إن الوفد سيلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة