بات ما يسمى الربيع العربي ربيعا للسلاح والفوضى الأمنية إذ طغت عليه عمليات تهريب السلاح برعاية من دول ومشيخات قدمت المال والسلاح "للثوار" للقيام بالتغيرات الديمقراطية فبينما ينتقل السلاح تهريبا بين مصر وليبيا البلدين اللذين شهدا تحولات ديمقراطية بشهادة الناتو ومشيخات النفط يتدفق السلاح القطري النفطي لقتل الشعب السوري وتتبعه معدات القتل والقمع إلى تونس برعاية شيوخ النفط.
وفي هذا الإطار أعلنت الأجهزة الأمنية المصرية أنها ضبطت 108 رؤوس صواريخ غراد و19 ألفا و646 طلقة متنوعة في مدينة /مطروح/ اثناء محاولة تهريبها من ليبيا إلى مصر .
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصادر أمنية مصرية أن ضباط الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وقطاع مصلحة الأمن العام تمكنوا من رصد نشاط عصابة لجلب وتهريب الأسلحة الثقيلة والخفيفة والذخائر والمواد المخدرة من ليبيا لترويجها على عملائهم داخل البلاد.
وأوضحت المصادر الأمنية أن العصابة تمكنت من تهريب الشحنة من ليبيا مستخدمين في ذلك سيارات نقل صغيرة وقد تركوا سياراتهم أثناء مطاردتهم ولاذوا بالفرار إلى المناطق الصحراوية الوعرة .
وأشارت المصادر إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة حيال المضبوطات وقد كثفت الأجهزة الأمنية جهودها لضبط المتهمين الهاربين.
وفي تونس منحت مشيخة قطر سلطات الربيع العربي هناك معدات مخصصة لقمع واعتقال المحتجين تمثلت بعدد من الاليات التي تستخدم في قمع المظاهرات والاحتجاجات الشعبية وذلك بعد يومين من توقيع البلدين مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي في المجال العسكري.
ونقلت ( يو بي اي) عن التلفزيون التونسي قوله إن وزارة الداخلية التونسية تسلمت من قطر "هبة" هي عبارة عن تجهيزات ومعدات لحفظ الأمن تتألف من 76 سيارة وشاحنة عسكرية و50 سيارة رباعية الدفع و13 سيارة من نوع جيب هامر و8 شاحنات إطفاء و5 حافلات نقل صغيرة.
واستعرض وزير الداخلية في الحكومة التونسية المؤقتة علي لعريض الآليات خلال حفل أقيم بالمناسبة في ثكنة العوينة العسكرية بتونس العاصمة الأمر الذي بدا مؤشرا على توقه لاستخدامها للغرض الذي جاءت من أجله .
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن المذكرة التي وقعها في الدوحة وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي واللواء الركن حمد بن علي العطية رئيس أركان القوات المسلحة القطرية تتعلق ببروتوكول تنفيذي حول "تنظيم إعارة عسكريين تونسيين وإلحاقهم بالقوات المسلحة القطرية" الأمر الذي قرأه مراقبون على أنه مؤشر على تخوف مشيخة قطر من قرب انفلات الأوضاع لديها بعد أن أدرك القطريون مدى خطورة وعمالة السياسة التي يتبعها شيوخهم .
 
 
 
  • فريق ماسة
  • 2012-11-21
  • 13202
  • من الأرشيف

ربيع العرب.. تهريب سلاح وفوضى أمنية وصفقات مشبوهة لقمع الشعوب والتآمر عليها

بات ما يسمى الربيع العربي ربيعا للسلاح والفوضى الأمنية إذ طغت عليه عمليات تهريب السلاح برعاية من دول ومشيخات قدمت المال والسلاح "للثوار" للقيام بالتغيرات الديمقراطية فبينما ينتقل السلاح تهريبا بين مصر وليبيا البلدين اللذين شهدا تحولات ديمقراطية بشهادة الناتو ومشيخات النفط يتدفق السلاح القطري النفطي لقتل الشعب السوري وتتبعه معدات القتل والقمع إلى تونس برعاية شيوخ النفط. وفي هذا الإطار أعلنت الأجهزة الأمنية المصرية أنها ضبطت 108 رؤوس صواريخ غراد و19 ألفا و646 طلقة متنوعة في مدينة /مطروح/ اثناء محاولة تهريبها من ليبيا إلى مصر . ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصادر أمنية مصرية أن ضباط الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وقطاع مصلحة الأمن العام تمكنوا من رصد نشاط عصابة لجلب وتهريب الأسلحة الثقيلة والخفيفة والذخائر والمواد المخدرة من ليبيا لترويجها على عملائهم داخل البلاد. وأوضحت المصادر الأمنية أن العصابة تمكنت من تهريب الشحنة من ليبيا مستخدمين في ذلك سيارات نقل صغيرة وقد تركوا سياراتهم أثناء مطاردتهم ولاذوا بالفرار إلى المناطق الصحراوية الوعرة . وأشارت المصادر إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة حيال المضبوطات وقد كثفت الأجهزة الأمنية جهودها لضبط المتهمين الهاربين. وفي تونس منحت مشيخة قطر سلطات الربيع العربي هناك معدات مخصصة لقمع واعتقال المحتجين تمثلت بعدد من الاليات التي تستخدم في قمع المظاهرات والاحتجاجات الشعبية وذلك بعد يومين من توقيع البلدين مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي في المجال العسكري. ونقلت ( يو بي اي) عن التلفزيون التونسي قوله إن وزارة الداخلية التونسية تسلمت من قطر "هبة" هي عبارة عن تجهيزات ومعدات لحفظ الأمن تتألف من 76 سيارة وشاحنة عسكرية و50 سيارة رباعية الدفع و13 سيارة من نوع جيب هامر و8 شاحنات إطفاء و5 حافلات نقل صغيرة. واستعرض وزير الداخلية في الحكومة التونسية المؤقتة علي لعريض الآليات خلال حفل أقيم بالمناسبة في ثكنة العوينة العسكرية بتونس العاصمة الأمر الذي بدا مؤشرا على توقه لاستخدامها للغرض الذي جاءت من أجله . وأوضحت الوزارة في بيان لها أن المذكرة التي وقعها في الدوحة وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي واللواء الركن حمد بن علي العطية رئيس أركان القوات المسلحة القطرية تتعلق ببروتوكول تنفيذي حول "تنظيم إعارة عسكريين تونسيين وإلحاقهم بالقوات المسلحة القطرية" الأمر الذي قرأه مراقبون على أنه مؤشر على تخوف مشيخة قطر من قرب انفلات الأوضاع لديها بعد أن أدرك القطريون مدى خطورة وعمالة السياسة التي يتبعها شيوخهم .      

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة