دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعلن العميد محمد رضا نقدي، قائد قوات التعبئة الإيرانية (الباسيج) أول من أمس، أن قواته تنتظر بفارغ الصبر إصدار أوامر المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية «لتحرير القدس».
ونقلت قناة «العالم» الإخبارية عن العميد نقدي قوله للصحافيين، إن «الإجراءات التي قامت بها دول المنطقة حتى الآن اقتصرت على استدعاء السفراء، التي لم تعد كافية ومقبولة وجادة، نظراً إلى جسامة الوضع».
وأضاف «نحن نتوقع أن تُظهر مصر مزيداً من الاقتدار والقوة، وأن تدخل الساحة على نحو جاد للدفاع عن غزة، بحيث لو تدخل هذا البلد بصورة جادة فإن تحرك الجماهير المصرية سيؤدي إلى وقف الاعتداءات والجرائم الصهيونية في غزة».
وتابع أن «قوات التعبئة في إيران والعالم تنتظر بفارغ الصبر صدور أوامر من قائد الثورة الإسلامية (علي خامنئي) لتحرير القدس الشريف من المحتلين الصهاينة»، مؤكداً أنه «رغم العدوان على غزة، فإن عملية القضاء على الكيان الصهيوني باتت قريبة جداً».
من جهة ثانية، قالت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية (إرنا)، إن الولايات المتحدة امتنعت عن منح تأشيرات دخول لمسؤولين إيرانيين يأملون حضور اجتماع اللجنة الثالثة في الأمم المتحدة في نيويورك، التي تركز على القضايا الاجتماعية وحقوق الإنسان.
وأضافت الوكالة، إن ادارة حقوق الانسان في الهيئة القضائية الإيرانية، أشارت في بيان لها، الى أن «الامتناع عن منح تأشيرات لأعضاء الوفد (يؤكد أن) الحكومة الاميركية تريد تدمير امكانية وجود الوفد، ومنع اعضائه من القيام بمهمتهم في التفاعل والتعاون مع الامم المتحدة».
وقالت الوكالة، إن الهيئة القضائية حثت مسؤولي الامم المتحدة على تحذير الولايات المتحدة من مغبة مثل هذه القرارات، وتذكيرها بالتزاماتها كدولة تستضيف الأمم المتحدة.
وبصفتها الدولة المضيفة للأمم المتحدة، فان الولايات المتحدة تتبنى سياسة منح تأشيرات لأعضاء الوفود تماشياً مع اتفاقية عام 1947 مع الامم المتحدة، بغض النظر عن النزاعات مع دول منفردة.
غير أنها ترفض احيانا منح تأشيرات لمسؤولين حكوميين ومتخصصين من ايران، التي لا تربطها بها علاقات دبلوماسية منذ عام 1979، وتتهمها بالسعي إلى امتلاك أسلحة نووية، وهو اتهام تنفيه طهران.
إلى ذلك، أظهر تقرير للأمم المتحدة، أن ايران أرجأت حتى عام 2014 تشغيل مفاعل أبحاث قال خبراء غربيون انه كان في نهاية المطاف سيوفر للجمهورية الاسلامية طريقاً ثانياً لانتاج مواد تستخدم في تصنيع قنبلة نووية.
واستمرت طهران في تركيب شبكة تبريد في محطة تعمل بالماء الثقيل قرب بلدة آراك (وسط ايران)، فيما يقول محللون نوويون إن هذا النوع من المفاعلات يمكن ان ينتج بلوتونيوم يستخدم في تصنيع الأسلحة، اذا أُعيدت معالجة الوقود المستنفد، لكن ايران تنفي عزمها على القيام بذلك.
وجاء في أحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، ووزع على الدول الأعضاء الجمعة الماضي، أن ايران أرجأت الموعد المقرر لتشغيل مفاعل اراك نحو ستة شهور من الربع الثالث من عام 2013.
وقال تقرير الوكالة، إن «إيران أعلنت أن تشغيل المفاعل اي.ار-40 متوقع الان ان يبدأ في الربع الاول من عام 2014». ولم تعط سبباً للتأجيل.
وقالت رابطة الحد من التسلح، وهي جماعة أبحاث ودعاية مقرها واشنطن، إن من المشكوك فيه ايضاً أن تتمكن ايران من الوفاء بالموعد الجديد، نظراً «إلى عمليات تأخر ملموسة وتعذر الوصول الى المواد المطلوبة».
ويتركز قلق الغرب من ايران بدرجة كبيرة على محطتين تحت الأرض لتخصيب اليورانيوم في ناتنز وفوردو، لكن خبراء يقولون إن مفاعل اراك أيضا مدعاة لمخاوف بشأن انتشار السلاح.
وتقول ايران التي تنفي مزاعم الغرب عن سعيها إلى امتلاك اسلحة نووية إن برنامجها سلمي تماماً، وان المفاعل مخصص لانتاج نظائر لاستخدامها في الطب والزراعة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة